مجلس الشورى يطلع على آخر استعدادات الدولة لاستضافة كأس العالم
Al Arab
عقد مجلس الشورى، اليوم، جلسته الأسبوعية العادية، بقاعة تميم بن حمد، وذلك برئاسة سعادة السيد حسن بن عبدالله الغانم رئيس المجلس.
عقد مجلس الشورى، اليوم، جلسته الأسبوعية العادية، بقاعة "تميم بن حمد"، وذلك برئاسة سعادة السيد حسن بن عبدالله الغانم رئيس المجلس. واستضاف المجلس، خلال الجلسة، كلا من سعادة السيد حسن الذوادي الأمين العام للجنة العليا للمشاريع والإرث، والمهندس ياسر عبدالله الجمال المدير العام للجنة، لتقديم إحاطة حول آخر استعدادات الدولة لبطولة كأس العالم FIFA قطر 2022. وفي هذا السياق، أشاد سعادة السيد حسن بن عبدالله الغانم رئيس مجلس الشورى، بالجهود التي بذلتها اللجنة العليا للمشاريع والإرث على مدى 12 عاما لاستضافة البطولة سواء على مستوى البنية التحتية أو الاستعدادات اللوجستية، قائلا "نشيد بجهود اللجنة التي تواصلت مع مؤسسات دولية كثيرة، في ظل ما تتعرض له بلادنا من هجمات ممنهجة من جهات رسمية وغير رسمية، وهي هجمات لا تستند على حقائق، ومبنية على بيانات مغلوطة ومغرضة وتم تفنيدها من قبل منظمات دولية كثيرة". وأضاف "عندما قام بعض ممن وجهوا تلك التهم بزيارة دولة قطر، أبدوا أسفهم واعتذارهم بعد أن تبين لهم أن تلك التهم لا أساس لها من الصحة، وأنها لا تعدو أن تكون حملات مغرضة هدفها النيل من استحقاقها لاستضافة البطولة". من جانبها، رحبت سعادة الدكتورة حمدة بنت حسن السليطي نائب رئيس مجلس الشورى، بممثلي اللجنة العليا للمشاريع والإرث، معربة عن شكرها على الجهود التي بذلتها اللجنة لإنجاح الاستضافة، ومشيدة ببرنامج "الجيل المبهر" الذي سعى إلى تمكين الشباب داخل دولة قطر وخارجها من تغيير مجتمعاتهم إلى الأفضل من خلال كرة القدم، فضلا عن البرامج المستدامة التي من شأنها أن تولد فرصا لتنمية المجتمعات. وكان سعادة السيد حسن الذوادي، والمهندس ياسر عبدالله الجمال، قد قدما، في بداية الإحاطة، عرضا توضيحيا تناول استعدادات البلاد للاستضافة، وأهم المشاريع التي تم إنجازها في هذا الإطار. واستعرض سعادة السيد الذوادي الجهود التي بذلتها الدولة خلال 12 عاما من العمل الدؤوب، لبلوغ ما وصلت إليه قطر من تطور وريادة لتسير بثبات لتحقيق التنمية الشاملة، مشيرا إلى أن اللجنة تضع الإرث كأولوية ضمن كافة خططها للاستفادة من البطولة وفق رؤية قطر الوطنية 2030، عبر وضع خطة لتحويلها إلى مراكز مجتمعية ورياضية والتي تم تصميمها بالتشاور مع أهم المناطق المحيطة بها، مبينا أن البطولة أسهمت في التسريع من وتيرة إنجاز المشروعات الكبرى التي ستخدم البلاد. ونوه سعادته إلى أن البطولة أسهمت كذلك في إكساب الكادر الوطني الخبرة وهو ما سيعود بالنفع على البلاد، كما أنها ستسهم في تعريف العالم بثقافة دولة قطر وإبراز صورتها الحضارية، وقال في هذا السياق "هذا ما نحرص عليه في اللجنة العليا للمشاريع والإرث بالتعاون مع شركائنا". من جانبه، استعرض المهندس الجمال، جهود اللجنة واستعداداتها لاستضافة بطولة كأس العالم FIFA قطر 2022، مبينا أن قطر هي أول دولة مستضيفة تتمكن من إنجاز ملاعب الاستضافة من الصفر وتجهيزها قبل عام من انطلاق البطولة، ومشيرا في سياق متصل إلى أن جميع ملاعب التدريب الخاصة بالفرق والحكام والبالغة 41 ملعبا تم الانتهاء منها في العام 2019. وفي مجال النقل، أشار الجمال إلى الانتهاء من التوسعة الأخيرة لمطار حمد الدولي، بجانب تفعيل مطار الدوحة الدولي، مضيفا أن 750 حافلة من أصل 3000 حافلة مخصصة لنقل الجمهور، تعمل بالطاقة الكهربائية وتدعم الاستدامة، وهي تجهيزات لم يسبق لأي دولة في العالم أن حققت نقلة نوعية في خطتها في النقل العام كما فعلت دولة قطر. وتابع المهندس الجمال "إلى جانب ذلك فقد تم الانتهاء منذ العام 2019 من إنجاز مشروع المترو حيث استخدم في مناسبات رياضية عديدة، وقام بنقل عدد قياسي من الركاب، فضلا عن إطلاق قنوات وتطبيقات للجنة مع الشركاء للاطلاع على مستجدات ومعلومات التنقل"، لافتا إلى أن مبيعات التذاكر لبطولة كأس العالم FIFA قطر 2022، تجاوزت ثلاثة ملايين تذكرة. كما ذكر أن المبيعات كانت الأفضل على مستوى بطولات كأس العالم بشهادة /فيفا/، حيث تجاوزت المبيعات الخاصة بباقات الضيافة جميع الدول التي سبق أن استضافت البطولة. وقام كل من رئيس اللجنة ومديرها العام بالإجابة على أسئلة واستفسارات السادة أعضاء المجلس، والتي تناولت عددا من المحاور المتعلقة بالاستضافة، ومنها التأكيد على أهمية الحفاظ على الهوية الوطنية، والالتزام بتعاليم الدين الإسلامي وفق ما نص عليه الدستور. كما ندد الأعضاء بما تتعرض له دولة قطر من هجمات إعلامية مغرضة هدفها النيل من استحقاق الاستضافة، مؤكدين أن تلك الحملات الممنهجة تنم عن عنصرية بغيضة لا تمت للرياضة بصلة، وتكشف ازدواجية المعايير لدى الجهات التي تقف خلف تلك الهجمات. وفي سياق متصل، شدد الأمين العام للجنة العليا للمشاريع والإرث، على الالتزام بالثقافة القطرية المستمدة من الدين الإسلامي وفق ما نص عليه الدستور والقوانين. وفيما يتعلق بالهجمات والحملات المغرضة التي تتعرض لها دولة قطر، أكد الذوادي أن اللجنة منذ تأسيسها بذلت جهودا كبيرة في سبيل الرد على كافة التهم التي ألصقت بقطر، واستطاعت أن تبين ضعف تلك الاتهامات وأنها لا تستند على حقائق موضوعية. وتابع سعادته "استطاعت اللجنة بالتعاون مع مختلف الجهات في الدولة، تصحيح المفاهيم لدى عدة منظمات دولية، والتي انتقلت من موقع الهجوم على قطر إلى الدفاع عنها، إلا أن بعض وسائل الإعلام الغربية لم تنقل الحقائق كاملة وهو أمر يثير الاستغراب وينبئ عن نوايا سيئة مسبقة تجاه قطر". وفي ختام المناقشات، تقدم سعادة رئيس مجلس الشورى والسادة أعضاء المجلس بالشكر الجزيل لسعادة السيد حسن الذوادي والمهندس ياسر عبدالله الجمال على حضورهم ممثلين عن اللجنة العليا للمشاريع والإرث، مثمنين ما قدموه من معلومات وردود على أسئلة واستفسارات المجلس. من جانبهم، تقدم ممثلو اللجنة بالشكر لمجلس الشورى على إتاحة الفرصة للجنة لنقل الصورة الواقعية للمجتمع عبر ممثليهم. بعد ذلك، استعرض المجلس مشروع قانون بتعديل بعض أحكام القانون رقم (6) لسنة 2014 بتنظيم التطوير العقاري، والمحال إلى المجلس من الحكومة الموقرة، حيث قرر المجلس إحالته إلى لجنة الشؤون القانونية والتشريعية لدراسته وتقديم تقرير بشأنه إليه. كما استعرض المجلس مشروع الموازنة العامة للدولة للسنة المالية 2023، ومشروع قانون باعتماد الموازنة العامة للدولة، والمحالين إلى المجلس من الحكومة الموقرة، وقرر إحالة المشروعين المذكورين إلى لجنة الشؤون المالية والاقتصادية لدراستهما وتقديم تقرير بشأنهما إلى المجلس. وكان سعادة الدكتور أحمد بن ناصر الفضالة الأمين العام للمجلس قد تلا في بداية الجلسة جدول الأعمال، وتم التصديق على محضر الجلسة السابقة. وشهدت الجلسة حضور عدد من طلبة القانون والعلاقات الدولية بجامعة قطر، وجامعة حمد بن خليفة، وجامعة جورج تاون- قطر.