مثقفون عرب لـ "قنا": معرض رمضان للكتاب بادرة رائعة أعادت بريق الكتب
Al Sharq
أشاد مثقفون عرب بمعرض رمضان للكتاب في سوق واقف، الذي تنظمه وزارة الثقافة في الفترة من 8 وحتى 16 أبريل الجاري، معتبرين أنه مبادرة رائعة أعادت بريق الكتب، وإنجاز
أشاد مثقفون عرب بمعرض رمضان للكتاب في سوق واقف، الذي تنظمه وزارة الثقافة في الفترة من 8 وحتى 16 أبريل الجاري، معتبرين أنه مبادرة رائعة أعادت بريق الكتب، وإنجاز يضاف إلى رصيد قطر الثقافي، حيث يلبي تطلعات المثقفين والباحثين عن الكتب المتنوعة. وفي هذا السياق، قال عبد العزيز العويد، باحث في التاريخ من دولة الكويت خلال تصريحات خاصة لوكالة الأنباء القطرية /قنا/: "إن فكرة المعرض وإطلاقها في مثل هذا التوقيت تعد بادرة رائعة جدا تقوم بها دولة قطر". مشيرا إلى أن المعرض يعيد بريق الكتب وإحياء القراءة في ظل طفرة التكنولوجيا التي أدت إلى العزوف عن الكتب. وعبر عن سعادته باهتمام وإشراف وزارة الثقافة على المعرض. وتساءل: مع الثورة الإلكترونية التي اجتاحت العالم، والانتقال من جيل الكتاب الورقي إلى الهواتف المحمولة والأجهزة الإلكترونية الأخرى، هل ما زال الكتاب الورقي محافظا على رونقه؟ وهل هناك من يحرص على قراءة الكتاب الورقي حتى اليوم؟ مؤكدا أن وزارة الثقافة في دولة قطر قدمت اليوم رسالة بأن الأجيال ما زالت تقرأ الكتاب الورقي، بتنظيمها وإطلاقها أول نسخة من معرض رمضان للكتاب في الدوحة، بمشاركة دور عربية وقطرية، ومشاركة واسعة من المواطنين والمقيمين من مختلف الفئات السنية، ناهيك عن إقامة فعاليات متنوعة على هامش المعرض. وفي السياق ذاته قالت آمال عراب إعلامية جزائرية: "مع حلول شهر رمضان كنا نخشى أن تنقطع الفعاليات الثقافية كما انقطعت خلال السنتين الماضيتين، أما اليوم فقد جاء معرض رمضان للكتاب في توقيت مناسب، ليجسر الوصل بين الفعاليات التي كانت قبل شهر رمضان وبين تلك المقامة على هامش المعرض". وأضافت أن الجميل في معرض رمضان للكتاب الندوات الثقافية والفكرية، وأنه لا ينقطع عن الأجواء الروحانية الرمضانية، خاصة مع مشاركة أصحاب الفكر الديني، ومنهم الدكتور علي الصلابي وغيرهم. وأكدت أن لندوات معرض رمضان للكتاب تأثير كبير، حيث إنه جاء ليثري العقول، ويعيد للكتاب قيمته، موضحة أن الكتاب الديني يتبوأ المراكز الأولى على رفوف القراء العرب، والدليل على ذلك أن هذه الأنواع من الكتب كانت الأكثر مبيعا في معرض الكتاب بالجزائر. وأوضحت أنها لا تزال من مناصري فكرة أن الكتاب لم يزل موجودا، وربما لم تزاحمه الكتب الإلكترونية والأدوات الحديثة التي أصبحت تهدد التمسك الثقافي والأبدي والأصيل بالكتاب، لافتة إلى أن مثل هذه المعارض سوف تكرس هذه المكانة وتجعلها ثابتة ومتواصلة. وقال الدكتور أسعد الأسعد من سوريا: "إقامة المعرض تحسب للأشقاء في دولة قطر، وتعكس تركيزهم واهتمامهم على موضوع الثقافة، التي كادت أن تنحسر عن مجتمعاتنا بشكل عام، ولعل ما يميز معرض رمضان للكتاب هو التخصص والتوقيت المناسب لانطلاقته خلال شهر رمضان". وأعتبر إقامته في هذا الشهر الفضيل تمثيلا لقول القائل: "نفسك إن لم تشغلها بخير شغلتك بشر"، فما أروع أن ننشغل في مطالعة إرثنا وتاريخنا الذي نقله لنا آلاف العلماء والكتاب والباحثين. وأضاف أن ما يميز المعرض هو التنوع في دور النشر المشاركة، وكذلك تنوع المنشورات أيضا، وهو ما يتيح للقراء فرصة اقتناء كل ما يلبي تطلعاتهم واهتماماتهم من كتب إذ يعد المعرض فرصة أمام زواره أن يقتنوا من نفائسه التي تصطف على أرفف دور النشر المتنوعة.