
متاحف قطر تعرض أعمال الفن العام على جمهورها
Al Sharq
تحتفل متاحف قطر باليوم العالمي للفن، عبر تسليط الضوء على مختلف الأعمال الفنية الموجودة في جميع أنحاء الدولة، لتكون ملتقى مميزا يحتفي بالإبداع الفني بشتى أشكاله،
تحتفل متاحف قطر باليوم العالمي للفن، عبر تسليط الضوء على مختلف الأعمال الفنية الموجودة في جميع أنحاء الدولة، لتكون ملتقى مميزا يحتفي بالإبداع الفني بشتى أشكاله، وذلك من خلال حساباتها بمواقع التواصل الاجتماعي. وتشكل الأعمال الفنية العامة من المنحوتات الضخمة واللوحات والصور الفوتوغرافية، تجربة فريدة وغير اعتيادية لعرضها في الهواء الطلق، بهدف إلهام المواهب المحلية، وإنشاء علاقة وثيقة بين الفن والمجتمع المحلي. وتأتي هذه الخطوة ضمن رؤية وأهداف متاحف قطر في نقل الفنون خارج جدران المتاحف، والخروج بالتجربة الثقافيّة من الأماكن المغلقة كالمتاحف إلى العالم الخارجي، وذلك بهدف جذب وإشراك أكبر عدد ممكن من الجماهير، إلى جانب خلق الأجواء الملائمة للإبداع واكتشاف المواهب والمهارات الجديدة.نشر الثقافة البصرية واحتفالا باليوم العالمي للفن، عرضت متاحف قطر مجموعة من الأعمال الفنية التي تم تدشينها في مختلف مناطق الدولة، والتي أسهمت بشكل كبير في جذب أكبر عدد من محبي وعشاق الفن، فيما لعبت دورا بارزا في نشر الثقافة البصرية وخلق حالة من الوعي بالفن العام وأهميته لدى مختلف أفراد المجتمع، فالفن العام هو لسان حال الشعوب وانعكاسا مجردا لحالة المجتمع. ومن أبرز أعمال الفن العام التي تم تسليط الضوء عليها منحوتة "7" لريتشارد سيرا، وهي دلالة روحية في الثقافة الإسلامية، حيث يقع العمل الفني على الواجهة البحرية في حديقة متحف الفن الإسلامي، ويتكون من سبع صفائح فولاذية، وحول هذا العمل يقول ريتشارد سيرا "ما يثير الاهتمام في هذا العمل برأيي هو انه لا يتطلب معرفة مسبقة بالفن؛ فالتجربة ستكون مختلفة عن تجربتكم مع معظم المنحوتات الأخرى يمكنكم بالتالي فهم سبب الاختلاف وجوانبه". أما العمل الفني الثاني هو "تحدي 2015"، فقد تم تدشينه في صالة لوسيل الرياضية، للفنان العراقي أحمد البحراني فهذا العمل يصور أيدي ضخمة ممدودة إلى السماء، وقد جرى تصميم هذا العمل خصيصا لــلاحــتــفــاء بــاســتــضــافــة قــطــر للنسخة الـــرابـــعـــة والـــعـــشـــريـــن مـــن بــطــولــة كــأس الـــعـــالـــم لـــكـــرة الـــيـــد لـــلـــرجـــال، ويوضح أحمد البحراني أن العمل الفني جاء كتحد مع نفسه ومع الزمن وقال: "بالنسبة لي عندما تم تكليفي بهذا العمل وبوقت قياسي قررت أن أخوض "التحدي" ولكن مع نفسي ومع الزمن".الأصالة والحداثة يواصل العمل الفني "الإبهام" للفنان الفرنسي سيزار بالداتشيني، مسيرة تشييد الأعمال الفنية في سوق واقف، حيث جاء تدشينه في إطار الاحتفاء بأكبر انتصار رياضي في تاريخ الرياضة القطرية، بفوز المنتخب القطري بكأس آسيا 2019. وتأخذ المنحوتة شكل إصبع إبهام عملاق، وهي واحدة من أشهر أعمال الفنان التي تعبر عن ميوله لإبداع أعمال فنية أكبر في حجمها من معالم البيئة المحيطة، وتحتوي هذه المجموعة على عدد كبير من الأعمال الملهمة التي تهدف متاحف قطر من ورائها إلى التواصل مع سكان دولة قطر وزائريها من خلال عرضها في أماكن عامة يتردد عليها الناس يوميا، وقد اختارت متاحف قطر تثبيت هذا العمل الفني في سوق واقف لغرض إبراز ما يتمتع به السوق من روح تمزج بين الأصالة والحداثة باعتبار السوق من أهم المعالم التراثية في قلب المدينة، فيما تتميز منحوتة البرونز بتناغم لونها اللامع مع وهج إضاءة الشوارع في سوق واقف ليلا. العمل الفني الآخر هو منحوتة "ماما" للفنانة لويز بورجوا، وتأتي على شكل عنكبوت ضخم بشكل دائم في مركز قطر الوطني للمؤتمرات، فمن خلال استخدامها للرخام والبرونز والفولاذ المقاوم للصدأ، تكشف بورجوا عن الجمال في قطعة تبدو للوهلة الأولى مخيفة، وتقول حول هذا العمل: "العنكبوت هو قصيدة غنائية لأمي، لقد كانت أفضل صديق لي، مثل العنكبوت، كانت أمي نساجة، العناكب هي كائنات صديقة وهي مفيدة وتوفر الحماية، تماما مثل والدتي".أساليب فنية إلى جانب ذلك فقد احتفت متاحف قطر بمجموعة أخرى من الأعمال الفنية التي تم تدشينها في السابق ومنها ما تم تدشينها مؤخرا، والتي أسهمت في إثراء المشهد الفني والثقافي بالدولة، لاسيما مبادرة تجمع "جداري آرت" الفنانين لجعل الجدران في كافة أرجاء المدينة تنبض بالحيوية والنشاط والمعنى والإبداع من خلال الجداريات وفن الشارع، حيث تعكس هذه الجداريات المنتشرة في عدة مناطق مختلفة، لتمثل عمق المشهد الثقافي والفني والتراثي المحلي، من خلال الإبداعات الفنية التي قدمها مجموعة من الفنانين، تناولوا من خلالها مختلف الموضوعات المتعلقة بالمجتمع القطري والعالم أجمع، وقد تميزت هذه الجداريات التي تحولت إلى لوحات فنية مفعمة بالطاقة والجمال، أساليب فنية إبداعية، كالفن السريالي وجمالية الخط العربي وغيرها، مما لا يمكن لمن يتمعن فيها، أو يمر عليها دون أن يقف ويتأثر بها، شارك فيها (18) فناناً، منهم (15) فناناً قطرياً و(3) من المقيمين في قطر، قدموا ممارسات فنية مبتكرة أسهمت في طرح جملة النقاشات والموضوعات المثرية.More Related News