![ما فهمه جاك دريدا عن الصداقة.. إحباطات عوالم ما بعد حداثية](https://www.aljazeera.net/wp-content/uploads/2021/07/1..jpg?resize=1200%2C630)
ما فهمه جاك دريدا عن الصداقة.. إحباطات عوالم ما بعد حداثية
Al Jazeera
في أواخر الثمانينيات، ألقى الفيلسوف جاك دريدا سلسلة من المحاضرات في موضوع الصداقة. كان، في تلك المرحلة، أحد أشهر الفلاسفة في العالم، بعد أن أصبح مرادفا إلى حد ما لأفكار التفكيك.
يعد الفيلسوف الفرنسي جاك دريدا رائدا من رواد مدرسة ما بعد الحداثة والتفكيك الفلسفي، ويلقب بالأب المؤسس للتفكيكية التي تتحدى الفكر الغربي التقليدي، إذ يسائل دريدا (توفي 2004) الافتراضات السائدة في اللغة الفلسفية والأدبية. وتتلخص تفكيكية دريدا في نقد المركزية الأوروبية في تشكلاتها الأكثر حداثية من خلال مساءلة جذرية لكل المقولات الميتافيزيقية التي انبنت عليها الفلسفة الغربية منذ المرحلة اليونانية إلى العصر الحديث، لكن دريدا لم يحصر اهتماماته في المستوى النظري الصرف وإنما كان دائما منخرطا في كل القضايا الراهنة. ولفت الانتباه مبكرا بانتقاده للسياسة الاستعمارية لفرنسا في الجزائر وعاش تجربة السجن وجاهر بمنافحته للقمع وللأنظمة الشمولية. ولد دريدا يوم 15 يوليو/تموز 1930 في الجزائر المحتلة آنذاك، والتحق عام 1950 بدار المعلمين العليا في باريس قبل أن يصبح مساعدا في جامعة هارفارد بالولايات المتحدة ثم في جامعة السوربون بباريس. وتولى عام 1965 منصب أستاذ فلسفة في دار المعلمين العليا حيث شغل منصب مدير دراسات.More Related News