
ليبيا.. خطوة جديدة نحو تحقيق الاستقرار
Al Sharq
أعلن رئيس الحكومة الليبية عبد الحميد الدبيبة، أمس، إعادة فتح الطريق الساحلي الرابط بين الشرق والغرب المغلق منذ نحو عامين. ودعا الدبيبة إلى نبذ الفرقة والأحقاد والالتفات
أعلن رئيس الحكومة الليبية عبد الحميد الدبيبة، أمس، إعادة فتح الطريق الساحلي الرابط بين الشرق والغرب المغلق منذ نحو عامين. ودعا الدبيبة إلى نبذ الفرقة والأحقاد والالتفات للبناء والنهوض لتحقيق الاستقرار، في كلمة له، حسب موقع الحكومة. وتوجه رئيس الحكومة بالشكر إلى الليبيين على صبرهم، مجددا وعده بفتح صفحة جديدة من الأمل والإقبال على الحياة. كما قدم شكره إلى المجلس الرئاسي واللجنة العسكرية المشتركة "5+5" لتحقيق هذا الإنجاز. ووصف الدبيبة، فتح الطريق الساحلي بأنه يوم تاريخي، مؤكدًا أن عهد التشتت والفرقة وشبح الانفصال ولى إلى غير رجعة. وتابع الدبيبة الذي شارك في إزاحة السواتر الرملية ضمن عمليات فتح الطريق الساحلي، خلال مؤتمر صحفي على هامش فتح الطريق الساحلي أمس، أن أبناء الشعب الليبي، خاضوا مرحلة عصيبة عانوا خلالها الأمرين وتحملوا مشاق السفر عبر طرق بديلة للطريق الساحلي. وشدد على أن حكومة الوحدة الوطنية «وُلدت من رحم هذه المعاناة وعاهدت شعبها أن تلم شتات الوطن وتطوي عنه صفحة الآلام والشقاء وعدم الاستقرار، وتفتح صفحة جديدة من الأمل والإقبال على الحياة». * خطوة جديدة وكتب الدبيبة، في تغريدة على"تويتر"، "اليوم سنطوي صفحة من معاناة الشعب الليبي، نخطو خطوة جديدة في البناء والاستقرار والوحدة". وتابع، "تحية تقدير لكل الجهود المخلصة التي نعيش نتائجها اليوم بفتح الطريق الساحلي، معا للبناء والعمل من أجل نماء الوطن وازدهاره". وجاء فتح الطريق الساحلي، لإعطاء مهلة لخروج المرتزقة الأجانب من الأراضي الليبية. ويربط الطريق الساحلي "مصراتة - سرت" بين الشرق والغرب، لكنه مغلق منذ هجوم المرتزقة الأجانب على العاصمة طرابلس في 2019. وتشهد سرت تمركز مرتزقة فاغنر الروسية وقوات أجنبية أخرى. وكان اتفاق وقف إطلاق نصّ على انسحاب كل المرتزقة الأجانب من ليبيا خلال 3 أشهر من تاريخ توقيعه، وهو ما لم يتم على أرض الواقع. * ملف شائك ويعد ملف فتح الطريق الساحلي من أكثر الملفات الشائكة التي تمثل عبئاً كبيراً على حكومة الوحدة الوطنية في ليبيا، حيث تعرقل عملية السلام الشاملة والدائمة والمصالحة الوطنية، إذ تشترط غرفة عمليات سرت والجفرة، تراجع قوات الجيش الليبي وخروجها من سرت لفتح الطريق الساحلي، وهو ما يرفضه الجيش. بينما يتمسك المرتزقة الأجانب بالبقاء في ليبيا. ويتزامن فتح الطريق الساحلي، مع اجتماع تعقده اللجنة العسكرية المشتركة 5+5 بسرت، بحضور مندوب عن البعثة الأممية في ليبيا، لمناقشة ما تم الاتفاق عليه خلال الاجتماعات السابقة بشأن آلية تطبيق وقف إطلاق النار الدائم، الذي تم توقيعه في جنيف في 23 أكتوبر 2020. وستستعرض اللجنة تقارير عمل اللجان الفرعية الأمنية، وكذلك ملف إخراج المرتزقة الأجانب، وفقا لوكالة الأنباء الليبية. * اللجنة العسكرية من جهتهم غادر أعضاء اللجنة العسكرية (5+5) التابعون للقيادة العامة أمس مدينة بنغازي متجهين إلى مدينة سرت. وقال رئيس وفد القيادة العامة للقوات المسلحة الفريق امراجع العمامي إن اللجنة ستستأنف اجتماعها اليوم الإثنين لاستكمال الترتيبات الأخيرة والوقوف على الإجراءات الأمنية التي اتخذت قبل فتح الطريق الساحلي. * إشادة أمريكية في السياق، أشادت الولايات المتحدة بإعلان حكومة الوحدة الوطنية في ليبيا إعادة فتح الطريق الساحلي الرابط بين الشرق والغرب، معتبرة أن هذه الخطوة تمهد طريق الليبيين نحو السيطرة الكاملة على شؤونهم الخاصة، حسب بيان للسفارة الأمريكية في طرابلس. وأفاد البيان بأن فتح الطريق الساحلي خطوة مهمة وتأتي في الوقت الذي يستعد فيه المجتمع الدولي لمؤتمر برلين، في 23 يونيو الجاري، مشيرا إلى ضرورة دعم الليبيين والقوى الأجنبية للاستقرار، من خلال إبقاء الطريق الساحلي مفتوحا، وضرورة تمهيد الخطى أمام الليبيين للسيطرة الكاملة على شؤونهم الخاصة، بما في ذلك الانتخابات المقررة نهاية العام الحالي.More Related News