لوموند أراب الفرنسية: دور حيوي لقطر في الإجلاء وتوفير الخدمات اللوجستية لإدارة الأزمة في أفغانستان
Al Sharq
أكد موقع لوموند أراب الفرنسية، أن الدوحة تواصل التزاماتها الدولية التي تتجاوز جولات المفاوضات للوصول الى حل لتوافق سياسي في أفغانستان الى اجلاء عدد كبير من الدبلوماسين
أكد موقع لوموند أراب الفرنسية، أن الدوحة تواصل التزاماتها الدولية التي تتجاوز جولات المفاوضات للوصول الى حل لتوافق سياسي في أفغانستان الى اجلاء عدد كبير من الدبلوماسين والخبراء في المنظمات غير الحكومية والصحفيين حيث تستخدم الدوحة الآن قوتها الجوية، ولا سيما طائراتها الثماني سي 17، من أجل إعادة مئات الأشخاص المحاصرين في حالة طوارئ مطلقة. وتوفر سفارتها، التي لا تزال مفتوحة في كابول، الخدمات اللوجستية وإدارة الأزمات. وقال التقرير الذي نشره موقع لوموند أراب وترجمته "الشرق" أن كلا من نيويورك تايمز وواشنطن بوست ناشدت الحكومة القطرية لاجلاء الصحفيين المتعاونين مع المؤسستين وعائلاتهم. * المساعدة في الإجلاء وقال التقرير إن كل شيء تسارع خلال الساعات القليلة الماضية. تضاعفت عمليات إجلاء الرعايا الأجانب من كابول، وكذلك عائلاتهم، بطائرات جامبو منذ استعادة طالبان السيطرة على أفغانستان، وقدمت الحكومة القطرية المساعدة لعدد من المستشارين والمنظمات غير الحكومية وكادر التحرير في وسائل الإعلام الدولية الكبرى. وذلك متابعة لالتزاماتها التي تتجاوز جولات المفاوضات بين الولايات المتحدة والأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي والحكومة الأفغانية السابقة وطالبان. والآن تستخدم الدوحة قوتها الجوية، ولا سيما طائراتها الثماني سي 17، من أجل إعادة مئات الأشخاص المحاصرين في حالة طوارئ مطلقة. وتوفر سفارتها، التي لا تزال مفتوحة في كابول، الخدمات اللوجستية الهامة لإدارة الأزمات. وتابع التقرير: في مواجهة الانسحاب الأمريكي والشلل التام للمجتمع الدولي، تعمل الجهات الفاعلة الإقليمية كقطر لإنقاذ أكبرعدد ممكن من الأرواح في ظل الخوف حقيقي بالنسبة لجميع الأفراد الذين عملوا مع دول أجنبية. سعت الدوحة منذ سنوات إلى أن تكون جزءًا من استراتيجية طويلة المدى للتوسط في الأزمات الدولية حيث تعجز القوى الغربية العظمى والأمم المتحدة عن حلها. وبالنسبة لقطر، فهي أيضًا تعمل على ترسيخ نهجها في دعم القانون الدولي وحقوق الانسان على نطاق أوسع في إطار التعددية الدولية. وبين التقرير أن الدوحة واصلت لعب دورها الدبلوماسي لحل الأزمة الأفغانية وكانت المضيف للمفاوضات الدولية خلال الاجتماع الذي عقد في 12 أغسطس في الدوحة بين الأطراف الأفغانية، وسط مبعوثين خاصين من الولايات المتحدة والصين وباكستان والأمم المتحدة والأمم المتحدة. وحاولت الدوحة لعب دور الوسيط للجمع بين وجهات نظر ممثلي طالبان والحكومة الأفغانية، من أجل المطالبة بشكل عاجل بوقف التصعيد في البلاد. * دور دبلوماسي أبرز التقرير أن الولايات المتحدة طلبت من قطر ايواء قادة طالبان في السابق وبالاتفاق مع العديد من الحكومات والأمم المتحدة وواشنطن، تقوم الدوحة بإعادة الدبلوماسيين والصحفيين والمترجمين وكذلك أعضاء الجمعيات الإنسانية الذين عملوا في أفغانستان لسنوات والذين من المحتمل أن يكونوا في خطر على الأقل في الأشهر الأولى من عودة طالبان. وأضاف التقرير: فيما يتعلق بالموظفين العاملين مع وسائل الاعلام الدولية، استجابت الحكومة القطرية لمناشدة صحيفتي نيويورك تايمز وواشنطن بوست، في خضم الفوضى التي تعيشها كابول وخاصة في المطار الدولي، لإجلاء المتعاونين معه الأفغان، وكذلك عائلاتهم يتم ذلك من أجل تجنب انتقام افتراضي من طالبان. واللاجئون موجودون حاليا في الدوحة في قاعدة العديد العسكرية أو في الفنادق قبل نقلهم إلى وجهتهم النهائية. وذهب تقرير الموقع الفرنسي إلى أن مرونة الدبلوماسية القطرية والدور الإقليمي البارز الذي تلعبه الدوحة سياسيا وفي المبادرات الدولية الإنسانية سيجعلها في مصاف الدول الكبرى الى جانب الحفاظ على علاقتها مع الولايات المتحدة، وعلاقتها مع الصين، والحلفاء الاستراتيجيين في اطار التعددية والعمل الدولي. ولكن في مواجهة تراجع الوسطاء الغربيين التقليديين، الذين عفا عليهم الزمن إلى حد كبير اليوم في أفغانستان كما في أي مكان آخر، والتعقيد المتزايد للأزمات الإقليمية، فإن هذا هو أيضًا دور الوسيط المحلي الاستراتيجي - والمختلف عن كل أولئك الذين كانوا في الماضي.More Related News