
لندن تعتزم تصنيف حماس منظمة "إرهابية"
Al Sharq
أعلنت بريطانيا عزمها تصنيف حركة حماس، منظمة إرهابية. وأكدت وزيرة الداخلية البريطانية بريتي باتيل أنها شرعت في استصدار قانون من البرلمان يصنف حركة حماس منظمة إرهابية،
أعلنت بريطانيا عزمها تصنيف حركة حماس، "منظمة إرهابية". وأكدت وزيرة الداخلية البريطانية بريتي باتيل أنها شرعت في استصدار قانون من البرلمان يصنف حركة حماس منظمة "إرهابية"، وهو ما رحبت به إسرائيل على الفور، بينما اعتبرته حماس "مناصرة للمعتدين على حساب الضحايا". وقالت باتيل - في تغريدة أمس "لقد اتخذت اليوم إجراءات لحظر حماس بالكامل. هذه الحكومة ملتزمة بالتصدي للتطرف والإرهاب أينما كان". ونشرت صحيفة "غارديان" البريطانية مقتطفات من كلمة يتوقع أن تلقيها الوزيرة حول الأمن، وسيأتي فيها أن هذه الخطوة من شأنها جعل اليهود أكثر شعورا بالأمان في بريطانيا، وأنها تأتي في إطار التصدي لمعاداة السامية. كما أوردت صحيفة "تايمز" البريطانية الخبر، وقالت إن باتيل تحدثت للصحفيين في واشنطن عن صعوبة فصل الجناح العسكري (كتائب القسام) عن الجناح السياسي لحماس، مضيفة أن مشروع القانون يستند إلى مجموعة واسعة من المعلومات الاستخباراتية والروابط مع "الإرهاب". وأضافت الوزيرة البريطانية أن "حكومة بلادها ستحظر حركة حماس بموجب قانون الإرهاب". وبموجب الخطط التي ستعلنها وزيرة الداخلية، يواجه أنصار "حماس" عقوبة السجن لفترة قد تصل إلى 14 عاما، بحسب "غارديان". وأشارت باتيل إلى أن "أي شخص يؤيد الحركة، أو يرتب لقاءات بهدف دعمها، في المملكة المتحدة سيكون مخالفاً للقانون". ووصفت الخطوة بأنها "مهمة، لاسيما بالنسبة للمجتمع اليهودي". يذكر أن كتائب عز الدين القسام، الجناح العسكري لحركة حماس هو المحظور فقط حاليا في المملكة المتحدة. وصُنفت "حماس" بالفعل في أوقات سابقة كمنظمة إرهابية محظورة من قبل الولايات المتحدة وكندا والاتحاد الأوروبي، ما يعني أنه يمكن مصادرة أصولها، وسجن أعضائها. * ترحيب إسرائيلي وعلى الفور، رحب وزير الخارجية الإسرائيلي يائير لابيد بالخطوة البريطانية، وقال في تغريدة إنها إنجاز للسياسة الخارجية الإسرائيلية وثمرة جهود بذلها رئيس الوزراء ووزير الدفاع، موضحا أنها جاءت بعد حوار وجهد سياسي كجزء من تعزيز أواصر الصداقة مع بريطانيا. وشكر لابيد وزيرة الداخلية البريطانية والحكومة برمتها، ووصف القرار بأنه مهم ويمنح أذرع الأمن البريطانية أدوات إضافية لمنع تعاظم حركة حماس "الإرهابية". ورأى لابيد أنه لا يوجد جزء شرعي وجزء غير شرعي في حركة حماس. * حماس تدين وفي المقابل، قالت حركة حماس، في بيان لها، إنها "تدين القرار البريطاني وتدعو الشعب الفلسطيني والمناصرين لقضيته في المملكة المتحدة وأوروبا إلى إدانته". وأضافت: "بريطانيا تناصر المعتدين على حساب الضحايا، بدلاً من الاعتذار وتصحيح خطيئتها التاريخية في وعد بلفور المشؤوم، والانتداب الذي سلّم الأرض الفلسطينية للحركة الصهيونية". وطالبت المجتمع الدولي، وفي مقدمته بريطانيا، بـ"التوقف عن هذه الازدواجية والانتهاك الصارخ للقانون الدولي، الذين يدعون حمايته والالتزام به". كما دعت الحركة، بريطانيا إلى "التوقف عن الارتهان للمشروع الصهيوني، والمسارعة للتكفير عن خطيئة وعد بلفور، بدعم نضال الشعب الفلسطيني من أجل الحرية والاستقلال والعودة". واعتبرت "حماس"، أن "مقاومة الاحتلال، بما فيها المُسلحة، حق مكفول للشعوب تحت الاحتلال في القانون الدولي فالاحتلال هو الإرهاب". وتابعت: "الاعتداء على المقدسات وترويع الآمنين في بيوت العبادة هو عين الإرهاب، وسرقة الأراضي وبناء المستوطنات عليها هو أبشع صور الإرهاب".