لجنة المشاريع والإرث تنظم فعالية خاصة لقادة المشجعين التونسيين في استاد "المدينة التعليمية"
Al Sharq
نظمت اللجنة العليا للمشاريع والإرث، الجهة المسؤولة عن العمليات التخطيطية والتشغيلية ومشاريع البنية التحتية اللازمة لاستضافة دولة قطر لبطولة كأس العالم FIFA قطر 2022،
نظمت اللجنة العليا للمشاريع والإرث، الجهة المسؤولة عن العمليات التخطيطية والتشغيلية ومشاريع البنية التحتية اللازمة لاستضافة دولة قطر لبطولة كأس العالم FIFA قطر 2022، اليوم فعالية خاصة بقادة المشجعين التونسيين ضمن شبكة قطر لقادة المشجعين من أنحاء العالم وفي إطار البرامج الترويجية لبطولة كأس العالم 2022، وذلك لتعريفهم باستاد "المدينة التعليمية" أحد ملاعب البطولة المقرر إقامتها في قطر في الفترة من 21 نوفمبر إلى 18 ديسمبر القادمين. وشهدت الفعالية التي حضرها السيد نهرو العربي القائم بالأعمال بالنيابة بسفارة الجمهورية التونسية لدى الدولة، وعدد من مسؤولي السفارة وقيادة الجالية التونسية في الدوحة، والسيد خالد سلمان سفير برنامج إرث قطر، بالإضافة لعدد من القائمين على الحدث في اللجنة العليا للمشاريع والإرث، إطلاع الحاضرين وقادة المشجعين التونسيين والذين بلغ عددهم 30 مشجعا على مرافق استاد المدينة التعليمية الذي سيستضيف مباراتين من مباريات المنتخب التونسي في البطولة العالمية المرتقبة أمام منتخبي فرنسا والدانمارك، وتسنى للحاضرين من خلال التعرف على كل ما يضمه الاستاد المونديالي من مرافق ومنشآت معايشة الأجواء الاستثنائية التي سيعيشونها على أرض الواقع خلال نسخة كأس العالم القطرية. وشملت الفعالية جولة تعريفية على المرافق المختلفة لاستاد "المدينة التعليمية"، بداية من أقسام الاستاد ومداخله ومخارجه والغرف الخاصة باللاعبين وغرف الإحماء والتسخين وملاحقها ومدرجات الجماهير وصولا للتعرف على نوعية العشب الخاص بأرضية الملعب الذي يتميز بالجودة العالية وفقا للمعايير العالمية الخاصة بالاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا". وجرى عقد مؤتمر صحفي تحدث خلاله القائم بالأعمال بسفارة الجمهورية التونسية، والسيد خالد سلمان سفير إرث قطر، والسيد طارق ذياب لاعب منتخب تونس السابق، والسيد حاتم الطرابلسي لاعب منتخب تونس السابق، وعدد من قادة المشجعين الذين باعتبارهم حلقة وصل مع المشجعين في قطر وتونس ومختلف دول العالم ، قاموا بشرح دورهم في توعية وتعريف المشجعين المتوقع حضورهم إلى قطر لتشجيع منتخب بلادهم ومتابعة بقية منافسات الكأس العالمية. تجدر الإشارة إلى أن اللجنة العُليا للمشاريع والإرث بالشراكة مع الاتحاد القطري لكرة القدم كانا قد أطلقا مبادرة شبكة قادة المُشجعين، وذلك في إطار الجهود المتواصلة لضمان تجربة استثنائية للمشجعين خلال كأس العالم FIFA قطر 2022، وتضم شبكة قادة المشجعين مجموعة من الأفراد المُتحمسين لكرة القدم من أنحاء العالم، الذين سيشاركون مع الجمهور في بلدانهم معلومات أساسية عن قطر وبطولة كأس العالم، بهدف تعزيز الحماس لدى الجمهور لفعاليات النسخة الأولى من المونديال العالمي الذي يقام للمرة الأولى في العالم العربي والشرق الأوسط. وأعرب السيد نهرو العربي القائم بالأعمال بالنيابة بسفارة الجمهورية التونسية لدى الدولة، في تصريح خاص لوكالة الأنباء القطرية /قنا/ عن سعادته بالتواجد في هذه الفعالية ضمن التحضيرات لاستضافة بطولة كأس العالم FIFA قطر 2022 التي قال إنه على يقين من نجاح دولة قطر في استضافتها في دوحة العرب بنجاح كبير واستثنائي، واصفا النجاح بأنه للعرب جميعا وليس فقط لقطر. وأضاف "أن ما نعايشه ونشاهده بأم أعيننا شيء مبهر ويثلج الصدر من خلال هذا الإنجاز الذي أسسته دولة قطر، وهذا فخر لجميع العرب بهذه الانجازات، والتي تعطي مؤشرا على ان بطولة كأس العالم القادمة في قطر ستكون استثنائية وناجحة بجميع المقاييس"، مؤكدا أنه "بالنسبة لنا في تونس نتمنى التوفيق للمنتخب التونسي في هذه البطولة التاريخية"، ومتمنيا أن يكون المشجعين التونسيين في الموعد خلال البطولة من خلال دعمهم وتشجيعهم لمنتخب بلادهم، معتبرا أن الجمهور التونسي جمهور من ذهب يساند ويشجع في نطاق الروح الرياضية العالية وفي نطاق ما تسمح به القوانين واللوائح الرياضية، موجها الشكر لمنظمي هذه الفعالية التي قال إنها تعد فرصة كبيرة لكل المشجعين التونسيين للاستفادة منها ومما تفقدمه من خدمات قبل أشهر قليلة من تنظيم الحدث العالمي في قطر التي هي الآن على أتم الاستعداد للتنظيم الرائع وستكون في أبهى حلة خلال الحدث. بدوره قال السيد خالد سلمان سفير برنامج إرث قطر ، في تصريحات خاصة لوكالة الأنباء القطرية /قنا/، إنه كسفير لبرنامج الإرث، سعيد بالتواجد في هذه الفعالية الكبيرة مع قادة المشجعين التونسيين خصوصا في ظل تواجد النجوم التونسيين الكبار كطارق ذياب وحاتم الطرابلسي، متمنيا التوفيق للمنتخب التونسي وكل المنتخبات العربية في منافسات كأس العالم. وأكد سفير إرث قطر أنه قلبا وقالبا مع كل المنتخبات العربية في كأس العالم القادمة في الدوحة بقوله: "نعم انتمائي لبلدي وأشجع منتخب قطر، لكن عندما تواجه المنتخبات العربية مع منتخبات منافسة أخرى سأكون مشجعا وداعما لها"، معتبرا أن تواجده اليوم في هذه الفعالية افاده كثيرا، من خلال ما تسنى له معرفته من معلومات حول التواصل بين قادة المشجعين واللجنة العليا للمشاريع والإرث، وكذا طريقة توعية المشجعين في كل أنحاء العالم وتوصيل المعلومات الصحيحة لهم، واصفا قادة المشجعين بأنهم يمثلون دور السفراء لبلدانهم ونموذجا في طريقة التشجيع والتحفيز، مختتما حديثه بالقول إن "الجمهور التونسي عموما هو جمهور ذواق وواع كبقية الجماهير العربية التي ستتواجد هنا في كأس العالم قطر 2022". من جانبها، قالت السيدة فاطمة الخاطر مسؤولة فريق التفاعل مع المشجعين في اللجنة العليا للمشاريع والإرث "لقد أقمنا شبكة لقادة المشجعين من جميع أنحاء العالم، وتتكون من المشجعين الشغوفين بكرة القدم، ولدينا نحو 400 شخص في هذه الشبكة على مستوى العالم ومن ضمنهم قادة المشجعين التونسيين من الجالية التونسية هنا في الدوحة، وهم مشاركون معنا حاليا في هذه الفعالية في زيارة خاصة لاستاد المدنية التعليمية الذي يعد أحد الملاعب التي سيلعب فيها المنتخب التونسي في مرحلة منافسات دور المجموعات". وأضافت الخاطر، في تصريحات خاصة لوكالة الأنباء القطرية /قنا/، "نحن في شبكة قادة المشجعين نهدف لنكون حلقة وصل بين اللجنة العليا للمشاريع والإرث والمشجعين سواء كانوا هنا في الدوحة أو في الخارج بمختلف بلدان العالم، وكل المنتخبات المشاركة في كأس العالم لدينا مع جماهيرها ومشجعيها رابط من خلال شبكة قادة المشجعين، وهناك اتفاق على أن يكونوا هم أول من يستلم المعلومات المطلوب وصولها حول آخر المستجدات عن البطولة سواء كان من ناحية التنظيم أو الإقامة والمواصلات وغيرها من المعلومات منها ما يتعلق بطريقة التسجيل في الحصول على تذاكر الحضور للمباريات". وأشارت الخاطر إلى قيام فريق التفاعل مع المشجعين في اللجنة العليا للمشاريع والإرث بتوفير ورش عمل شبه شهرية أو من خلال الرسائل عبر البريد الالكتروني ، ولدى الفريق مجموعات خاصة مع قادة المشجعين على وسائل التواصل الاجتماعي منها الواتساب، بالإضافة للطرق الأخرى التحفيزية كعمل المسابقات المعلوماتية وجوائز على شكل رحلات لزيارة ملاعب كأس العالم أو رحلات أخرى خارجية، "وبالتالي نحن نستفيد ونفيد عبر التواصل مع قادة المشجعين". من جهته، أكد السيد طارق ذياب نجم المنتخب التونسي ووزير الرياضة التونسي الأسبق والمحلل الرياضي حاليا بقنوات بي ان سبورت، أنهم في تونس يراهنون على منتخب بلادهم وعلى جمهورهم الذي صنع الحدث وأضاف الكثير للأجواء في بطولة كأس العرب الأخيرة هنا في قطر التي كانت محاكاة لكأس العالم القادمة. وأضاف ذياب "عندنا الثقة في منتخبنا في الظهور بمستوى جيد وتحقيق النتائج الجيدة، وما أقوله للمشجعين يجب أن نتعايش مع الأجواء في قطر ونحترم القوانين والثقافة، وهناك بعض الأخطاء التي حدثت في بطولات سابقة في قطر من قبل المشجعين القادمين من خارج قطر وليس من المقيمين هنا، و يجب على المقيمين هنا في قطر أن يكونوا عونا للقادمين من الخارج للتشجيع وحضور المونديال". وأبدى ذياب سعادته بكل هذا التميز والتفرد في المنشآت والملاعب في دولة قطر التي أكد أنها راهنت على البشر وتميزت بالاستثمار في الإنسان وفي شبابها الطامح الذي يمثل مستقبل البلاد، ولذلك تفوقت بتسخير كل الإمكانات التي تملكها لتبدع. وشدد على أن "المال ليس وحده من يصنع الإنجازات ويصنع مثل ما صنعته قطر، لأن الكثير من الدول لديها الإمكانيات المادية وعندها المال وعندها البشر لكنها لم تحقق ما حققته قطر التي استفادت واستثمرت في شبابها المتعلم والمثقف الذين هم عماد البلاد"، متمنيا أن تكون هذه البطولة هي بطولة العرب، وذلك بأن تستغل المنتخبات العربية الفرصة لتشريف العرب وقطر. كما تحدث أيمن ساسي مسؤول اللجنة الرياضية التونسية في الدوحة وأحد قادة المشجعين التونسيين لوكالة الأنباء القطرية/قنا/ حول برنامج قادة المشجعين، قائلا: ان برنامج قادة المشجعين ضمن شبكة قادة المشجعين على مستوى العالم، يأتي في إطار برنامج تنظيم الجماهير الذي قام به الاتحاد الدولي لكرة القدم " فيفا" واللجنة العليا للمشاريع والإرث، وقد تم اختيارهم كقادة للمشجعين لتمثيل الجماهير التونسية سواء كانت المتواجدة في قطر أو القادمة من تونس وجميع بقاع العالم، وذلك لمتابعة ما يتعلق بحضور هذا الحدث العالمي الفريد من نوعه والذي يقام لأول مرة في العالم العربي والشرق الأوسط. ووصف ساسي الحدث بأنه يمثل حقا انجازا كبيرا وأيقونة عربية لمختلف الدول العربية الطامحة للعمل على استضافة مثل هذا الحدث الكبير مستقبلا، مؤكدا أنهم حققوا من خلال التعاون مع اللجنة العليا للمشاريع والإرث الكثير من النجاحات في تأطير الجماهير بما يتصل بحضور هذا الحدث التاريخي العربي العالمي هنا في الدوحة، مشيرا إلى أن التجربة بدأت في بطولة كأس العرب التي أشرف عليها الاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا"، وكانت تجربة ثمينة جدا ومفيدة. واختتم حديثه بالتأكيد على أن هذا العمل الفريد من نوعه يهدف لضمان نجاح التواصل مع المشجعين القادمين من مختلف أنحاء العالم لمشاهدة فعاليات البطولة العالمية في هذا البلد الواعد بالإنجازات دوما، وأنه بالنسبة لهم كقادة للمشجعين "سنظل على الدوام جزءا من مشجعينا ونعتبر أنفسنا همزة وصل مع اللجنة العليا للمشاريع والإرث والقائمين على تنظيم الحدث".