لأن القبة الحديدية ليست بالقوة التي تصدّرها دولة الاحتلال!
Al Jazeera
لا ينكر أحد حقيقة تفوق تقنية القبة الحديدة، وأنها ساهمت في تقليل خسائر دولة الاحتلال، لكن نجاحها “الهائل” المزعوم مشكوك فيه، فهي ليست بتلك القوة التي يصدرونها.
منذ اللحظة الأولى التي بدأت فيها فصائل المقاومة الفلسطينية ردها العسكري على ما حدث في المسجد الأقصى من قِبَل سلطات الاحتلال الإسرائيلي، أيام قليلة قبل نهاية شهر رمضان، تعالت الأصوات -داخل إسرائيل وخارجها- مؤكدة دقة منظومة "القبة الحديدية" (Iron Dome) الدفاعية التي تُشغِّلها دولة الاحتلال، وقدرتها على صد الغالبية العظمى من الصواريخ القادمة من غزة. بشكل أساسي، القبة الحديدية(1) هي منظومة دفاع صاروخي متطورة تبدأ من رادار يُفعَّل إذا انطلق أي صاروخ في نطاق 5-70 كيلومترا من نقطة مركزها المنطقة التي تغطيها القبة، فيما يقوم الرادار بإرسال المعلومات إلى وحدة معالجة تدرس مسار الصاروخ، ونوعه، وما إذا كان متجها إلى منطقة مأهولة أم لا، وعبر خوارزميات الذكاء الاصطناعي، تُقرِّر ما إذا كان الصاروخ القادم يستحق أن يُعترض أم لا. تستخدم المنظومة الخاصة بالقبة الحديدية تحليل التكلفة والفائدة لاتخاذ القرار، بحيث تكون الأولوية لمنع الخسائر البشرية، وحينما تتخذ قرارها، ينطلق صاروخ مضاد من إحدى البطاريات التابعة للقبة الحديدية والموزعة بعناية في مناطق متفرقة داخل المدينة المطلوب تأمينها، بطول نحو ثلاثة أمتار وعرض يساوي 15 سنتيمترا، يستهدف الصاروخ القادم.More Related News