![كيف يمكن إنهاء هيمنة عمالقة التكنولوجيا على العالم؟](https://www.aljazeera.net/wp-content/uploads/2019/12/2f9396d1-2013-40b8-b5b0-c9e3556f6cbc.jpeg?resize=1200%2C630)
كيف يمكن إنهاء هيمنة عمالقة التكنولوجيا على العالم؟
Al Jazeera
تسيطر شركات التكنولوجيا الكبرى في العالم على الاقتصاد الرقمي الدولي بشكل يكاد يكون مطلقا، وفي الوقت الذي ألقى فيه فيروس كورونا بظلاله الداكنة على الاقتصاد العالمي ازدهرت وحققت أرباحا خيالية.
تأسست شركة "ستاندرد أويل" (Standard Oil) في ولاية أوهايو الأميركية عام 1870 على يد رجل الأعمال الأميركي جون روكفلر، وخلال أقل من 10 أعوام فقط استطاعت الشركة أن تسيطر على نحو 90% من تجارة النفط في الولايات المتحدة الأميركية، فقد احتكرت وسيطرت بشكل شبه كامل على إنتاج النفط ومعالجته وتسويقه ونقله في كافة أرجاء أميركا. وقد استمرت هيمنة هذه الشركة -التي تعد من أقدم الشركات متعددة الجنسيات في العالم- على سوق النفط الأميركي حتى عام 2011، بعد أن أصدرت المحكمة العليا الأميركية قرارا بتفكيكها إلى 34 شركة بسبب قضايا مكافحة الاحتكار (Antitrust) التي رفعتها الحكومة الأميركية ضدها، واستمرت لسنوات عديدة في أروقة المحاكم قبل البت النهائي فيها. واليوم، نحن نعيش حالة مشابهة وإن كانت أكبر بكثير، حيث تسيطر شركات التكنولوجيا الكبرى في العالم على الاقتصاد الرقمي الدولي بشكل يكاد يكون مطلقا، وفي الوقت الذي ألقى فيه فيروس كورونا بظلاله الداكنة على الاقتصاد العالمي مدخلا إياه في ركود عميق، وحطم عددا كبيرا من المؤسسات والشركات في مختلف دول العالم فقد كانت هذه الجائحة المدمرة نفسها نعمة اقتصادية كبرى لشركات "آبل" (Apple) و"أمازون" (Amazon) و"فيسبوك" (Facebook) و"ألفابت" (Alphabet)، وهذه الشركات التي يطلق عليها اسم "الأربعة الكبار" لم تنج فقط من الجائحة، بل ازدهرت وحققت أرباحا خيالية بسببها، ولديها الآن عائدات سنوية تزيد على تريليون دولار، وتساوي قيمتها السوقية معا أكثر من 2.5 تريليون دولار.More Related News