كوكب عطارد يصل أقرب نقطة من الشمس في سماء قطر الخميس القادم
Al Sharq
أعلنت دار التقويم القطري أن أصغر كواكب المجموعة الشمسية (عطارد)، سيصل إلى أقرب نقطة في مداره حول الشمس (نقطة الحضيض) خلال الساعات الأولى من صباح يوم الخميس القادم
أعلنت دار التقويم القطري أن أصغر كواكب المجموعة الشمسية (عطارد)، سيصل إلى أقرب نقطة في مداره حول الشمس (نقطة الحضيض) خلال الساعات الأولى من صباح يوم الخميس القادم 13 من شهر رمضان 1443هـ، الموافق 14 من شهر أبريل 2022م، وذلك عند الساعة 1:48 صباحا بتوقيت الدوحة المحلي، حيث سيكون عطارد على مسافة قدرها 46 مليون كم من مركز الشمس تقريبا، وبفارق 24 مليون كم عما كان عليه يوم الإثنين 28 فبراير من العام الجاري، علما بأن عطارد كان حينها على مسافة قدرها 70 مليون كم تقريبا من مركز الشمس، وهي أبعد نقطة يصل إليها عطارد من الشمس (نقطة الأوج). وذكر الدكتور بشير مرزوق (الخبير الفلكي بدار التقويم القطري) أن سكان دولة قطر يمكنهم رصد كوكب عطارد مساء يوم الخميس القادم، أعلى الأفق الغربي لسماء دولة قطر باستخدام الأجهزة الفلكية، وذلك من بعد موعد غروب شمس الخميس عند الساعة 5:56 مساء بتوقيت الدوحة المحلي وحتى قبل موعد غروب عطارد في سماء قطر عند الساعة 6:52 مساء، مع الأخذ في الاعتبار التواجد في المناطق البعيدة عن الملوثات الضوئية والبيئية أثناء الرصد. وتشير الدراسات الفلكية إلى أن التغير الكبير في المسافة بين موقع عطارد والشمس عندما يصل عطارد إلى نقطتي الأوج والحضيض، يجعل سطح عطارد يكتسب كمية مضاعفة من الطاقة الشمسية حينما يقع في أقرب نقطة من الشمس (نقطة الحضيض) مقارنة بكمية الطاقة الشمسية التي يكتسبها عطارد حينما يقع في أبعد نقطة من الشمس (نقطة الأوج). وأشار مرزوق إلى أن كوكب عطارد يصل إلى أقرب نقطة في مداره حول الشمس مرة كل 88 يوما (وهي المدة التي يتم فيها عطارد دورة كاملة حول الشمس)، حيث وصل إلى أقرب نقطة يوم الأحد الموافق 16 من شهر يناير 2022م، بينما سيصل إليها من جديد يوم الإثنين 11 يوليو 2022م. يذكر أن كوكب عطارد كغيره من بقية كواكب مجموعتنا الشمسية، يدور حول الشمس في مدار إهليجي (قطع ناقص)، وتكون الشمس في إحدى بؤرتي هذا المدار، ولذا فإن عطارد يكون تارة في نقطة قريبة من الشمس تسمى (نقطة الحضيض)، ويكون تارة أخرى في نقطة بعيدة عن الشمس تسمى (نقطة الأوج). ومن المعلوم أن عطارد هو أحد الكواكب الصخرية في مجموعتنا الشمسية، إضافة إلى أنه أقرب الكواكب من الشمس، إذ يبعد عنها مسافة متوسطة قدرها 58 مليون كيلومتر، ولا توجد أقمار طبيعية تدور حول عطارد، كما أنه ليس لديه غلاف جوي يحميه من العواصف والانفجارات الشمسية مثل كوكب الأرض.