كل الطرق تؤدي إلى بلد المونديال

يتواصل العد التنازلي لانطلاق بطولة كأس العرب قطر 2021 والتي تقام للمرة الاولى تحت مظلة الاتحاد الدولي لكرة القدم وذلك مع تبقي أيام قليلة على افتتاح هذه النسخة التاريخية

يتواصل العد التنازلي لانطلاق بطولة كأس العرب قطر 2021 والتي تقام للمرة الاولى تحت مظلة الاتحاد الدولي لكرة القدم وذلك مع تبقي أيام قليلة على افتتاح هذه النسخة التاريخية التي ستلعب مبارياتها على 6 من استادات بطولة كأس العالم لكرة القدم قطر 2022. وستكون البطولة بمثابة اختبار للاستعدادات التنظيمية واللوجيستية لدولة قطر قبيل عام على استضافة نهائيات كأس العالم 2022 للمرة الأولى في الشرق الأوسط والمنطقة العربية عموما. ويتطلع عمالقة القارتين الآسيوية والأفريقية إلى تحقيق لقب البطولة العربية المونديالية التي ستكون ايضا فرصة لاعداد منتخبات عرب افريقيا لكأس الامم الافريقية التي ستقام في الكاميرون مطلع العام المقبل بالاضافة الى اعداد المنتخبات العربية للجولة الحاسمة للتصفيات الافريقية والاسيوية المؤهلة لمونديال قطر 2022 والتي ستقام شهر مارس القادم.  ورغم عدم مشاركة ابرز اللاعبين المحترفين في الدوريات الأوروبية بالبطولة المدرجة على الأجندة الدولية بعد مصادقة مجلس الاتحاد الدولي لكرة القدم -فيفا عليها أخيرا تحت مسمّى “كأس العرب- فيفا قطر 2021” الا ان هناك اجماعا على ان منافسات هذه البطولة ستشهد مستويات عالية من الاثارة والندية بين جميع المنتخبات مع افضلية كبار افريقيا واسيا للمنافسة على اللقب على غرار العنابي بطل اسيا والجزائر بطل النسخة الاخيرة من كأس افريقيا بالاضافة الى مصر وتونس والمغرب والسعودية والعراق وغيرها من المنتخبات التي تسعى للظفر بهذا اللقب.

العنابي لتدعيم خزينة الألقاب

بعد فوزه بالنسخة الاخيرة من البطولة الاسيوية للمنتخبات والتي اقيمت في الامارات قبل عامين تمثل كأس العرب بالنسبة للمنتخب القطري صاحب الضيافة، اختبارا حقيقيا من اجل الوقوف على الجاهزية لاستضافة بطولة كأس العالم لكرة القدم 2022، حيث يسعى العنابي الى تحقيق لقب جديد يعزز به خزينة الالقاب القارية والاقليمية التي حققها على مر تاريخه وخاصة كاس اسيا في عام 2019 وبطولة كأس الخليج العربي في ثلاث  مناسبات.  ويشكل الاستقرار الفني والاداري أبرز عوامل قوة العنابي بقيادة المدرب الاسباني فيليكس سانشيز الذي قاد المنتخب للتتويج باللقب الآسيوي، كما يمتاز العنابي بخبرة لاعبيه، رغم صغر أعمارهم، على غرار الحارس مشعل برشم، وطارق سلمان، ومحمد وعد، وسلطان البريك خصوصا في ظل المشاركات الكبرى التي خاضها على مدار العامين الماضيين في بطولات قارية مثل كوبا أمريكا والكأس الذهبية –الكونكاكاف والتصفيات الأوروبية للمونديال، وهو ما اكسب عناصر منتخبنا الوطني الكثير من الخبرات بفضل احتكاكهم بكبار لاعبي المنتخبات العالمية التي تتواجد باستمرار في بطولات كأس العالم على مر التاريخ.