كلتاهما استمرت 20 عاما.. ما أوجه الشبه بين انسحاب أميركا من أفغانستان وانسحابها من فيتنام؟
Al Jazeera
ما حدث في أفغانستان اليوم، حدث بصورة شبيهة في فيتنام، قبل أكثر من سبعة عقود، ما يثير التساؤلات عن الأسباب الحقيقة التي تقودها أميركا للدخول في حرب ما، وعن تلك المبررات التي يسوقونها لتبرير انسحابهم!
نحن الآن ننظر إلى اقتباسين يتحدَّثان عن البقعة نفسها من الأرض، صدرا عن مسؤولين بارزين في دولة واحدة هي الولايات المتحدة، لكنَّ الفارق بينهما 20 عاما. ورد الاقتباس الأول على لسان وزير الخارجية الأميركي ومستشار الأمن القومي الأسبق، هنري كيسنجر، في تحليله للوضع الأفغاني في كتابه الشهير "النظام العالمي"، في سعي واضح منه لشرعَنة ودعم قرار الرئيس الأميركي الأسبق، جورج بوش الابن، بغزو أفغانستان وإسقاط حكم طالبان. وصل زهو كيسنجر بالإنجاز الأميركي إلى درجة وصفه ما جرى بأنه يُعَدُّ "اختراعا جذريا للتاريخ الأفغاني"، مُعتبِرا أن التدخُّل الأميركي أسفر عن حكومة أفغانية ديمقراطية تعدُّدية شفافة ذات سيطرة على مُجمل البلاد، مع جيش وطني أفغاني قادر على الاضطلاع بمسؤولية الأمن على أساس قومي – وطني، وأن ذلك كله حدث "بقدر مُدهِش من المثالية" (3). بعد 20 عاما، وتحديدا في السادس عشر من أغسطس/آب، أورد الرئيس الأميركي الحالي جو بايدن في خطاب الانسحاب الكامل ما ذكرناه في الاقتباس الثاني أعلاه. وحتى تكتمل المفارقة، لم يغفل جو بايدن أن يُلقي باللوم على الجيش الأفغاني الذي أنفقت عليه الولايات المتحدة أكثر من تريليونَيْ دولار، لكنه فرَّ هاربا، حدّ وصفه.More Related News