كتارا ترفد الساحة الفنية بـ 3 معارض تشكيلية
Al Sharq
شهدت كتارا انطلاق ثلاثة معارض تشكيلية، افتتحها سعادة أ. د. خالد بن إبراهيم السليطي المدير العام للمؤسسة العامة للحي الثقافي (كتارا)، وهى معارض بحار البلاستيك: حكاية
شهدت كتارا انطلاق ثلاثة معارض تشكيلية، افتتحها سعادة أ. د. خالد بن إبراهيم السليطي المدير العام للمؤسسة العامة للحي الثقافي (كتارا)، وهى معارض "بحار البلاستيك: حكاية بيئة" للفنانتين القطرية فاطمة محمد والإيطالية إليزابيتا فارين، و"دوائر"، بمشاركة 14 فناناً، و"اسكتش"، ويضم 80 لوحة لنحو 16 فنانا يمثلون مدارس فنية مختلفة. وانطلق معرض "بحار البلاستيك" بحضور سعادة السيد أليساندرو برونس سفير إيطاليا لدى قطر وعدد من أصحاب السعادة سفراء كل من بريطانيا ومالي وهايتي وسويسرا بالإضافة إلى مديرة مكتب اليونسكو الإقليمي في منطقة الخليج السيدة آنا باوليني ود. عبد اللطيف الخال رئيس المجموعة الاستراتيجية الوطنية للتصدي لفيروس كوفيد19 ورئيس قسم الأمراض المعدية بمؤسسة حمد الطبية. ويتواصل المعرض حتى 2 أكتوبر المقبل، ويضم عددًا من الأعمال الفنية المتنوعة، واختارت الفنانتان من خلالها أن تعبرا عن ضرورة حماية البيئة والتوعية بأثر البلاستيك على المحيط. وقال د. السليطي: إن المعرض يعتبر معرضا تربويا تثقيفيا توعويا بأهمية حماية المحيط والبيئة والتخلص من المخلفات البلاستيكية. وأشاد بالمعالجة الفنية الثرية والمتنوعة التي قدمتها الفنانتان من خلال هذا المعرض حيث اعتمدتا استخدام رموز وأساليب فنية متنوعة منها التصوير الفوتوغرافي والرسم بالإضافة إلى تعزيز الخيال والإبداع والمحاكاة. وبدوره، قال سعادة السفير الإيطالي لدى قطر إن تدهور البيئة وتغير المناخ يقوض الحق في الصحة والرفاهية للعديد من المجتمعات التي يتعرض بقاؤها للخطر. ويجب على المجتمع الدولي معالجة هذه القضايا بشكل عاجل قبل فوات الأوان. وبدوره أبدى د. عبد اللطيف الخال إعجابه بالمعرض وقال إنَّه لمس جهدا حقيقيا من الفنانتين في إبراز أكثر المشكلات التي تواجهها البشرية وهي التلوث البيئي خاصة فيما يتعلق بالبلاستيك الذي أصبح منتشرا في كل مكان في البر والمحيطات. عالم خيالي وبخصوص الاعمال التي قدمتها، قالت الفنانة فاطمة محمد: بصفتي شابة قطرية تعيش في بلد يشهد تغيرًا، فإن عملي يركز على إبراز التغيرات الاجتماعية للخليج العربي وكيف تطور بمرور الوقت، ويصوّر فنّي عالم (عناج) الخيالي. وأضافت أنّ عناج، شريكي وملهمي، منتوج الغرب، وهو جزء عربي وجزء من نسر أمريكي، النسر الأنثى التي ترعى صغارها من خلال توفير المأوى والطعام والاستقلال وحرية الطيران، تستعرض عناج تراثها بفخر من خلال ارتداء البطوله. ومن ناحيتها قالت الفنانة اليزابيتا فارينا: حاولت أن أقدم عالما خياليا أستحضر فيه الحكايات الخيالية والكوميدية. مضيفة أنه قد تبدو أعمالها بسيطة ولكنها مشفرة بالرموز والأفكار والرسائل. أما معرض "اسكتش" فيشارك فيه كل من الفنانين: عهد الخطيب، عائشة أحمد، عائشة سالم العبد الله، عائشة الكواري، عائشة السليطي، أسماء المناعي، عزيزة إقبال، بثينة علي الرياحي، بشائر الملا، حيان منور، وضحى بنت ناصر آل ثاني، فجر العبد الغني، هيثم الحمد، نوف النعمة، مريم العسيري، مريم الماجد. وعن مشاركتها قالت الفنانة عائشة العبد الله: "اخترت أن أرسم العين في جميع لوحاتي، وأظهرها في كل مرة بطريقة مختلفة لتعبر عن شعور درامي معين، وحاولت التجديد في هذا المعرض حيث استخدمت الرسم عن طريق الايباد بخاصية الرصاص. وهذا هو أول معرض أشارك فيه في كتارا". أما معرض "دوائر"، فجسد خلاله المشاركون تجارب فنية جديدة ومتعددة. وقال الفنان طلال جهاد الجيدة إن أعماله تركز على موضوعات التراث القطري والثقافة العربية والإسلامية، منوها بأن لوحاته الثلاث مزجت بين تكوينات خطية حروفية ومفردات من تراثنا القطري كالخيل والصقر، لتبرز جمال الجوهر في ثقافتنا العربية والاسلامية. وبدورها، قالت الفنانة فاطمة الصلات إنها عالجت في منجزاتها البصرية مواضيع حياتية أرادت من خلالها ايصال رسائل إلى الجمهور تتعلق بقصة السعي والكد والعناء الانساني، حيث نقلت في لوحتها الاولى إلى أن التواصل يمثل ارقى أشكال العطاء وأن شمس الأمل لا بد أن تشرق بعد ليال من الجد والتعب، فيما أشارت في الثالثة إلى أن حصاد الدأب الانساني سيتدلى عن ثمار يانعة.