كتاب جديد للمعهد الدبلوماسي يسلط الضوء على النموذج القطري في مساعدة الدول الإسلامية
Al Sharq
أصدر المعهد الدبلوماسي التابع لوزارة الخارجية كتابا جديدا بعنوان (التعاون الإنمائي.. دولة قطر نموذجا) تناول فيه الدور الذي لعبته دولة قطر في مساعدة الدول الإسلامية،
أصدر المعهد الدبلوماسي التابع لوزارة الخارجية كتابا جديدا بعنوان (التعاون الإنمائي.. دولة قطر نموذجا) تناول فيه الدور الذي لعبته دولة قطر في مساعدة الدول الإسلامية، لا سيما الفقيرة منها في تنفيذ الخطط والبرامج الهادفة لمعالجة الفقر والجوع، ونشر التعليم الجيد، والتوسع في خدمات الرعاية الصحية، وفي بناء البنية التحتية من طرق وجسور ومحطات لتوليد الطاقة الكهربائية، ومحطات توفير المياه المأمونة للشرب. كما استعرض الكتاب الذي قام بتأليفه كل من سعادة السفير الدكتور عبد العزيز بن محمد الحر والدكتور نوزاد عبد الرحمن الهيتي، نشأة وتطور التعاون الإنمائي الدولي، وبيان الأوضاع التنموية في الدول الإسلامية، والأطر المؤسسية المعنية بالتعاون في إطار منظمة التعاون الإسلامي. وقد تم تقسيم الكتاب المكون من 240 صفحة من القطع المتوسط إلى ثلاثة فصول، تناول الأول منها نظرة عامة عن التعاون الإنمائي الدولي من حيث النشأة، والأطر المؤسسية التي تعنى به على النطاق العالمي، وعلى صعيد منظمة التعاون الإسلامي، بينما ركز الفصل الثاني على دراسة الأوضاع الاقتصادية والتنموية في الدول الإسلامية، فيما اختص الفصل الثالث باستعراض الدور الذي تقوم به دولة قطر في تقديم العون الإنمائي للدول الإسلامية، مما مكنها من المساعدة في إنجاز بعض الأهداف الإنمائية للألفية، وتمكينها من الاستعداد الفعال لتحقيق أجندة الأمم المتحدة للتنمية المستدامة 2030. يذكر أن التعاون الإنمائي الدولي قد استحوذ على أهمية متزايدة بعد الحرب العالمية الثانية وبدء جهود إعمار أوروبا وتأسيس المؤسسات المعنية بتمويل التنمية الدولية وحصول العديد من الدول على الاستقلال، وقد تطورت النظرة إلى التعاون الإنمائي من خلال نقل الخبرات والمعارف من الدول المتقدمة اقتصاديا وتقنيا إلى الأقل نموا. ومن أجل مأسسة التعاون الإنمائي الدولي، تم إنشاء العديد من المؤسسات الدولية التي تعنى بتقديم العون الإنمائي سواء في شكل معونة مالية أو دعم تقني وفني، فأنشئ العديد من المؤسسات الدولية والإقليمية للتنمية، فضلا عن إنشاء بنوك وبرامج وتأسيس صناديق عربية كالصندوق العربي للإنماء الاقتصادي والاجتماعي وصندوق النقد العربي، والمصرف العربي للتنمية الاقتصادية في إفريقيا.