
قطر دعت طالبان لقبول المساعدة الخارجية لتشغيل مطار كابول
Al Raya
الدوحة – الراية : قال سعادة الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية إنَّ رفض حركة طالبان الأفغانية السماح بوجود أمني أجنبي في مطار كابول يعرقل الجهود الدولية لإعادة فتحه أمام الرحلات التجارية بعد الانسحاب الأمريكي من أفغانستان. وأكد سعادته في مقابلة لصحيفة «الفايننشال تايمز» البريطانية أن الدوحة حثت قادة …
قال سعادة الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية إنَّ رفض حركة طالبان الأفغانية السماح بوجود أمني أجنبي في مطار كابول يعرقل الجهود الدولية لإعادة فتحه أمام الرحلات التجارية بعد الانسحاب الأمريكي من أفغانستان. وأكد سعادته في مقابلة لصحيفة «الفايننشال تايمز» البريطانية أن الدوحة حثت قادة طالبان على قبول المساعدة الخارجية لتشغيل المطار، لكن الجماعة قالت إنهم «لا يريدون رؤية وجود أمني أجنبي في مطارهم أو أراضيهم». وأوضح سعادته أن قطر وتركيا تنسقان جهودهما في مسألة إدارة مطار كابول، وقال: «لا مانع لدينا مَن الذي يقوم بتشغيله، ولكن ما نركز عليه، إذا توقعنا أن يقوم المطار بتشغيل الرحلات الجوية للمدنيين، فيجب أن يكون على مستوى المعايير الأمنية التي نبحث عنها.. هذا يعتبر أولوية قصوى بالنسبة لنا». وأشار سعادته إلى أن قطر أوضحت للحركة أن «سلامة المطار وأمنه يتطلبان أكثر بكثير من مجرد تأمين محيط المطار». وأكد أن «شركات الطيران الدولية لا يمكنها السفر إلى كابول ما لم يتم استيفاء معيار أمني معين». وشدد سعادته على أهمية التعامل مع طالبان، وقال إنه يجب أن يكون هناك إجماع دولي بشأن إذا كانت الحكومات ستنظر في الاعتراف بحكومة تقودها الحركة. وطالب سعادته طالبان بأن تُظهر إذا كانت على استعداد للوفاء بالتزاماتها وتشكيل حكومة شاملة، والدخول في محادثات مع جميع الأطراف الأفغانية. وذكر «أنه من غير الواضح شكل النظام الأفغاني الجديد، ونسبة تمثيل جميع الأطراف فيه، لكن طالبان قالت إنها على استعداد لاتخاذ خطوات لا تعيد أفغانستان إلى العهد القديم». وأضاف سعادته أنه بعد الهجوم الانتحاري الخميس الماضي، كانت هناك بعض الاتصالات والتعاون فيما يتعلق بمكافحة الإرهاب، مع قيام الدوحة بدور الوسيط بين واشنطن وطالبان. من جانبه قال وزير الخارجية الفرنسي «جان إيف لو دريان»، إن حركة «طالبان» تجري محادثات مع قطر وتركيا بشأن إدارة مطار كابول، وإنه ينبغي عليها تأمين المطار في أقرب وقت ممكن كي يتمكن مَن يريدون مغادرة أفغانستان من الرحيل على متن رحلات تجارية. وأضاف «لو دريان» لتلفزيون فرنسا 2: «يجب تنفيذ قرار مجلس الأمن بشأن تأمين المطار.. يجرون محادثات مع القطريين والأتراك بشأن إدارة المطار.. نبغي أن نطالب بتأمين الوصول للمطار». وأشار إلى أنه يجب على فرنسا مواصلة الضغط على «طالبان» لكنها لا تتفاوض مع الحركة. على صعيد منفصل اعتمد مجلس الأمن الدولي قرارًا يدعو فيه «جميع الجهات المانحة والجهات الفاعلة الإنسانية الدولية إلى تقديم المساعدة الإنسانية لأفغانستان والبلدان الأفغانية المضيفة للاجئين، وأنه يجب على جميع الأطراف احترام التزاماتها بموجب القانون الإنساني الدولي في جميع الظروف، بما في ذلك تلك المتعلقة بحماية المدنيين». وأدان القرار 2593 (2021) الذي حصد 13 صوتًا من أصل 15، الهجمات التي وقعت في 26 أغسطس، في محيط مطار حامد كرزاي الدولي في كابول، والتي أسفرت عن مقتل وإصابة أكثر من 300 مدني و28 عسكريًا. ودعا القرار الذي صدر الليلة قبل الماضية، طالبان ألا تصبح أفغانستان ملاذًا آمنًا للإرهابيين، وتوفير ممر آمن لمن يرغب في المغادرة، وضمان حق الوصول للأمم المتحدة والوكالات الإنسانية، والتأكيد على عدم استخدام الأراضي الأفغانية لأي أعمال إرهابية. ويطالب القرار الجديد الذي امتنعت كل من الصين وروسيا عن التصويت عليه، «بعدم استخدام الأراضي الأفغانية لتهديد أي بلد أو مهاجمته أو لإيواء أو تدريب الإرهابيين، أو للتخطيط لأعمال إرهابية أو تمويلها، ويكرر تأكيد أهمية مكافحة الإرهاب في أفغانستان». ويؤكد القرار 2593 من جديد أهمية دعم حقوق الإنسان، بما في ذلك حقوق النساء والأطفال والأقليات. ويشجع جميع الأطراف على السعي إلى تسوية سياسية شاملة عن طريق التفاوض، «بمشاركة كاملة ومتكافئة وجادة للمرأة»، تستجيب لرغبة الأفغان في الاستدامة والبناء على المكاسب التي حققتها أفغانستان على مدى السنوات العشرين الماضية في التمسك بسيادة القانون.More Related News