قطر تشارك في اجتماعات المجلس التنفيذي لمنظمة الصحة العالمية
Al Arab
تشارك دولة قطر في اجتماعات الدورة الرابعة والخمسين بعد المئة للمجلس التنفيذي لمنظمة الصحة العالمية والتي بدأت أعمالها، اليوم، بمدينة جنيف وتستمر حتى 27
تشارك دولة قطر في اجتماعات الدورة الرابعة والخمسين بعد المئة للمجلس التنفيذي لمنظمة الصحة العالمية والتي بدأت أعمالها، اليوم، بمدينة جنيف وتستمر حتى 27 يناير الجاري. يترأس وفد دولة قطر في الاجتماعات سعادة الدكتورة حنان محمد الكواري وزير الصحة العامة ورئيس المجلس التنفيذي لمنظمة الصحة العالمية. وأكدت سعادة الدكتورة حنان محمد الكواري، في الكلمة الافتتاحية لاجتماعات الدورة الرابعة والخمسين بعد المئة للمجلس التنفيذي، أن عام 2023، الذي صادف الذكرى السنوية الخامسة والسبعين لتأسيس منظمة الصحة العالمية، كان عاما بالغ الأهمية للمنظمة، حيث تم خلاله تأكيد أهمية دورها والتزامها بتعزيز قوتها والتمويل الجيد. وأشارت إلى أن العام الجاري بدوره يتسم بنفس القدر من الأهمية لإثبات قيم والتزام منظمة الصحة العالمية بالعمل نحو السعي إلى تعزيز وحماية صحة جميع الناس. كما لفتت سعادتها إلى أن الاجتماع غير الرسمي للمجلس التنفيذي لمنظمة الصحة العالمية الذي استضافته دولة قطر في بداية شهر ديسمبر الماضي أتاح فرصة الاستعراض العميق لبعض القضايا الحاسمة ذات الأولوية في الدورة الحالية للمجلس التنفيذي، بما في ذلك مسودة برنامج العمل العام الرابع عشر، والتمويل المستدام، والمفاوضات من أجل الاتفاق الدولي للأوبئة، وآلية انتخاب المديرين الإقليميين، والإصلاحات اللازمة. وأوضحت أن هذه الموضوعات تكتسب أهمية بالغة في صياغة جدول الأعمال العالمي للصحة وتعزيز الحوكمة في المستقبل. وأعربت سعادة الدكتورة حنان محمد الكواري عن شكرها لجميع الدول الأعضاء المشاركة في اجتماعات المجلس التنفيذي لمنظمة الصحة العالمية، ورؤساء اللجان الدائمة للمجلس ونوابهم وأعضاء اللجان على مثابرتهم والتزامهم بالعمل من أجل تحقيق أهداف المنظمة. وقالت إن اجتماع المجلس التنفيذي ينعقد في وقت صعب جدا يمر به العالم، فالصراعات تحدث في بلدان مختلفة، والمرافق الصحية تتأثر وكثيرا ما يتم تدميرها، كما أن عددا من المهنيين العاملين في مجال الصحة قد أصيبوا أو لقوا حتفهم. وأشارت سعادتها إلى أن أعضاء المجلس التنفيذي عقدوا دورة استثنائية في العاشر من ديسمبر الماضي لمناقشة الصراع في فلسطين وتوصلوا إلى توافق في الآراء بشأن قرار يطالب من ضمن جملة من المسائل الأخرى، بكفالة احترام وحماية جميع العاملين في المجال الطبي والإنساني في المنطقة.
من جهته، قال سعادة الدكتور تيدروس أدهانوم غيبريسوس المدير العام لمنظمة الصحة العالمية في كلمته خلال الاجتماعات، إن العام الجديد يتيح الفرصة للتطلع إلى الأمام بأمل، والنظر إلى العام الماضي والذي تم فيه الاحتفال بالذكرى السنوية الخامسة والسبعين لتأسيس منظمة الصحة العالمية. وأضاف أن عام 2023 شهد تحقيق العديد من الإنجازات بما في ذلك نهاية فيروسي كورونا والجدري كحالات طوارئ صحية عالمية، لكنه كان أيضا عام الحداد حيث شهد عام 2023 العديد من الصراعات والكوارث والأمراض والوفيات التي يمكن الوقاية منها. وأشار إلى أن عام 2023 كان بمثابة تذكير بأهمية العمل الذي تقوم به منظمة الصحة العالمية ودورها القوي والفعال. ولفت إلى أن أهم البنود المدرجة على جدول أعمال اجتماعات المجلس التنفيذي لمنظمة الصحة العالمية، مسودة برنامج العمل العام الرابع عشر، مشيرا إلى تحقيق العديد من الإنجازات الرئيسية خلال العام الماضي في مجالات تعزيز الصحة، وانخفاض عدد المدخنين على مستوى العالم بمقدار 19 مليون شخص عما كان عليه قبل عامين وتقديم الدعم لأكثر من 80 دولة لدمج الخدمات المتعلقة بالأمراض غير المعدية في أنظمتها الصحية، ودعم أكثر من 50 دولة لبناء أنظمة صحية قادرة على الصمود في وجه تغير المناخ. وقال إنه فيما يتعلق بالسل، فقد حصل أكثر من 7.5 مليون شخص مصاب بالسل على إمكانية التشخيص والعلاج في عام 2022، وهو أكبر عدد منذ بدأنا الرصد قبل 30 عاما تقريبا. وأشار إلى أنه فيما يتعلق بفيروس نقص المناعة البشرية، فإن أكثر من 75 % من المصابين بالفيروس على مستوى العالم يتلقون الآن العلاج المضاد للفيروسات، ويحقق جميع الذين يتلقون العلاج تقريبا تثبيطا للفيروس، مما يعني أنهم لا يستطيعون نقل العدوى للآخرين. ولفت إلى أنه على المستوى السياسي، كان عام 2023 عاما بارزا بالنسبة للتغطية الصحية الشاملة، مع انعقاد الاجتماع الثاني رفيع المستوى في الجمعية العامة للأمم المتحدة وفي الفترة التي سبقت الاجتماع، نشرت منظمة الصحة العالمية والبنك الدولي بيانات جديدة في شهر سبتمبر الماضي تظهر أن نصف سكان العالم لا يحصلون على تغطية كاملة بالخدمات الصحية الأساسية، وأن ملياري شخص يواجهون صعوبات مالية بسبب الإنفاق الصحي من أموالهم الخاصة. وأضاف أنه من خلال الإعلان السياسي للاجتماع، تعهدت البلدان بأكثر من 50 التزاما بالتوسع التدريجي في الوصول إلى الخدمات الصحية الأساسية، وتحسين الحماية المالية، مشيرا إلى أن الاجتماع الرفيع المستوى للجمعية العامة للأمم المتحدة هذا العام بشأن مقاومة مضادات الميكروبات يمثل فرصة مهمة أخرى لتأمين التزامات ملموسة لمواجهة هذا التهديد العالمي العاجل، الذي يقتل ما لا يقل عن 1.3 مليون شخص كل عام. وأكد سعادة المدير العام لمنظمة الصحة العالمية أن عام 2024 سيكون عاما حاسما للصحة العالمية، ولمنظمة الصحة العالمية باعتباره عام الفرص لصياغة استراتيجية الصحة العالمية في العالم للسنوات الأربع القادمة، في برنامج العمل العام الرابع عشر، وتشكيل مستقبل حالات الطوارئ الصحية، من خلال اتفاقية الجائحة وتعديلات اللوائح الصحية الدولية. يذكر أن اجتماعات الدورة الرابعة والخمسين بعد المئة للمجلس التنفيذي لمنظمة الصحة العالمية تستعرض العديد من الموضوعات الهامة، من أبرزها، تقرير المدير العام، وتقرير اللجان الإقليمية المقدمة إلى المجلس التنفيذي، وتقرير لجنة البرنامج والميزانية والإدارة التابعة للمجلس التنفيذي، وتقرير اللجنة الدائمة المعنية بالوقاية من الطوارئ الصحية والتأهب والاستجابة لها، وبنود الركيزة الأولى: استفادة مليار شخص آخر من التغطية الصحية الشاملة وهي: التغطية الصحية الشاملة، ومتابعة الإعلان السياسي المنبثق عن الاجتماع الرفيع المستوى الثالث للجمعية العامة المعني بالوقاية من الأمراض غير المعدية "غير السارية" ومكافحتها، ومسودة خطة العمل العالمية بشأن الوقاية من العدوى ومكافحتها، وخطة التمنيع لعام 2030، واستراتيجية القضاء على السل، وخريطة الطريق بشأن أمراض المناطق المدارية المهملة 2021 - 2030. كما تناقش الاجتماعات المسارعة نحو تحقيق غايات أهداف التنمية المستدامة المتعلقة بصحة الأمهات ووفيات الأطفال ومقاومة مضادات الميكروبات: تسريع وتيرة الاستجابات الوطنية والعالمية، إلى جانب بنود الركيزة الثانية: حماية مليار شخص آخر من الطوارئ الصحية على نحو أفضل وهي: عمل المنظمة في مجال الطوارئ الصحية، تنفيذ قرار جمعية الصحة العالمية رقم 75-11(2022)، والمبادرة العالمية للصحة والسلام، وشلل الأطفال، واستئصال الجدري: تدمير مخزونات فيروس الجدري. وتستعرض الاجتماعات كذلك بنود الركيزة الثالثة: تمتع مليار شخص آخر بمزيد من الصحة والعافية وهي: المحددات الاجتماعية للصحة، وتغذية الأمهات والرضع وصغار الأطفال، وتعزيز الصحة والرفاه، وتغير المناخ والتلوث والصحة، الاقتصاديات والصحة للجميع، وبنود الركيزة الرابعة: تعزيز كفاءة منظمة الصحة العالمية وفاعليتها في مجال تزويد البلدان بدعم أفضل وهي: الميزانية والشؤون المالية، ومسائل الإدارة والحوكمة، وجدول الأعمال المؤقت لجمعية الصحة العالمية السابعة والسبعين وموعد ومكان انعقاد الدورة الخامسة والخمسين بعد المئة للمجلس التنفيذي، والتقرير الخاص باجتماعات لجان الخبراء ومجموعات الدراسة.