
قطر تدين حادث دهس عائلة مسلمة في كندا
Al Sharq
أعربت دولة قطر عن إدانتها واستنكارها الشديدين لحادث الدهس، الذي وقع في مقاطعة أونتاريو الكندية، وأدى إلى مقتل أربعة أفراد من عائلة مسلمة. وجددت وزارة الخارجية، في
أعربت دولة قطر عن إدانتها واستنكارها الشديدين لحادث الدهس، الذي وقع في مقاطعة أونتاريو الكندية، وأدى إلى مقتل أربعة أفراد من عائلة مسلمة. وجددت وزارة الخارجية، في بيان أمس، موقف دولة قطر الثابت من رفض العنف والإرهاب والأعمال الإجرامية أيا كانت الدوافع والأسباب. وشدد البيان على رفض دولة قطر القاطع لاستهداف الآمنين على أساس الدين أو العرق. وعبر عن تعازي دولة قطر لذوي الضحايا وحكومة وشعب كندا. وقتل 4 أفراد من عائلة مسلمة وأصيب طفل، الأحد الماضي، في دهس متعمد بشاحنة صغيرة في مدينة لندن جنوبي مقاطعة أونتاريو، في جريمة كراهية معادية للإسلام. وتم إيقاف المشتبه فيه، عقب الهجوم على بعد نحو 200 كيلومتر جنوبي غربي تورونتو.جريمة كراهية وقالت الشرطة الكندية إن أفراد الأسرة المسلمة الأربعة الذين قُتلوا دهسا، الأحد الماضي، في منطقة لندن بإقليم أونتاريو، تم استهدافهم عمدا في جريمة كراهية معادية للإسلام. وذكرت وسائل إعلام كندية أن سلطات التحقيق في مدينة أونتاريو، وجّهت 4 تهم بالقتل بحق شاب كندي دهس الأسرة المسلمة بشاحنة، ما أدى إلى مصرع 4 من أفرادها، كما وجّهت تهمة خامسة للشاب "ناثانيل فيلتمان" بالشروع في قتل فرد خامس من أفراد الأسرة نفسها، وهو طفل يعاني من إصابات خطيرة بسبب الحادث، و يبلغ من العمر 9 سنوات، ويقيم الآن في المستشفى. من جهته، قال المجلس الوطني لمسلمي كندا، إنه يشعر بالأسى العميق بعد دهس عائلة بريطانية مسلمة كانت في نزهة بمدينة أونتاريو، ودعا المجلس، إلى تحقيق العدالة في هذا الحادث، مؤكدا انه كان بدافع الكراهية، ودعا إلى التعجيل بالقضاء على ظاهرة "الإسلاموفوبيا" عقب جريمة الدهس التي اعتبرتها السلطات المحلية، "عملاً متجذراً من أعمال القتل الجماعي ضد المسلمين". وأكد رئيس المجلس مصطفى فاروق، أن هذا هجوم إرهابي على الأراضي الكندية، داعيا إلى التعامل معه على هذا الأساس. كما دعا مسؤول الجالية المسلمة، المحامي نواز طاهر، إلى المواجهة والقضاء على "الإسلاموفوبيا" في اسرع وقت من أجل الأطفال والعائلات والمجتمعات. ومن جانبه، وصف رئيس البلدية إد هولدر، الحادث بأنه عمل من أعمال القتل الجماعي التي ارتكبت ضد المسلمين، مشددا على انه، " كان متجذرا في كراهية لا توصف".بيان أسرة الضحايا وأصدرت أسرة الضحايا بيانا حددت فيه أسماء أبنائها القتلى، وهم سلمان أفضل ويبلغ من العمر 46 عاما زوجته مديحة 44 عاما، وابنتهما يمنى البالغة 15 عاما والجدة 74 عاما، إضافة إلى الصبي فايز الناجي من الحادث وهو في المستشفى بسبب إصاباته. وقال البيان، "كل من يعرف سلمان وبقية أفراد عائلة أفضل، يعرفون الأسرة النموذجية التي كانوا عليها كمسلمين وكنديين وباكستانيين"، مشيرا إلى تفانيهم في عملهم، وتفوق أطفالهم حيث كانوا من الأوائل في مدرستهم، مشددا على انهم كانوا مرتبطين بقوة بهويتهم الروحية. ودعت الأسرة في بيانها، الجميع إلى الوقوف ضد الكراهية و"الإسلاموفوبيا". وأوضحت صفحة لجمع التبرعات على الإنترنت، أن الأب كان معالجا طبيعيا ومحبا للكريكت، وأن زوجته كانت تحضر درجة الدكتوراه في الهندسة المدنية بجامعة ويسترن بلندن، وأن ابنتهما كانت تنهي الصف التاسع، وكانت الجدة "ركيزة من أركان الأسرة". وقال البيان، ان"هذا الشاب الذي ارتكب هذا العمل الإرهابي تأثر بجماعة يرتبط بها، ويجب على بقية المجتمع اتخاذ موقف قوي ضد هذا، من أعلى المستويات في حكومتنا إلى كل فرد من أفراد المجتمع". من جهته، أوضح زاهد خان صديق للعائلة، أن الضحايا من 3 أجيال في نفس العائلة هم جدة وأب وأم وابنة مراهقة، وذكر أن الأسرة هاجرت من باكستان منذ 14 عاما، مضيفا، "انهم كانوا أعضاء مخلصين ومحترمين وكرماء في مسجد لندن". وقال "لقد كانوا بالخارج في نزهة على الأقدام، وكانوا يخرجون كل يوم". وأكد قاضي خليل صديق آخر لعائلة الضحايا، أنه اعتاد رؤية الأسرة كل يوم خميس، عندما كانوا بالخارج في نزهة ليلا، مضيفا "إن العائلات تعيش بالقرب من بعضها البعض وتجتمع أيام العطلات.. لقد دمرني هذا من الداخل تماما".هجوم مدبر وأوقفت الشرطة المحلية المشتبه فيه ناثانيال فيلتمان، الذي يبلغ 20 عاما من العمر، ووجهت له سلطات التحقيق بمدينة أونتاريو، 4 تهم بالقتل من الدرجة الأولى، حسب وسائل إعلام محلية، وقال المحقق بول وايت، إن الشرطة لم تحدد ما إذا كان المشتبه به عضوا في أي "جماعة كراهية معينة، وإن شرطة لندن تعمل مع الشرطة الفدرالية والمدعين لمعرفة "تهم الإرهاب المحتملة"، مضيفا إن المشتبه فيه رفض الكشف عن أدلة تفصيلية تشير إلى جريمة كراهية محتملة، مكتفيا بالقول "إن الهجوم كان مدبرا". وفي غضون ذلك، قام نحو 10 من ضباط الشرطة بتمشيط المنطقة المحيطة بموقع الحادث بحثا عن أدلة. وأشار قائد الشرطة ستيفن وليامز، إلى انه يعتقد أن الضحايا استهدفوا بسبب دينهم الإسلامي. ظاهرة الإسلاموفوبيا ويثير تزايد ظاهرة معاداة الإسلام والعنصرية أو "الإسلاموفوبيا"، في الدول الغربية قلق المسلمين، ورغم أن كندا تحتضن المهاجرين وترحب بهم دائما بغض النظر عن أديانهم، لكن عام 2017، قام كندي فرنسي ينتمي لليمين المتطرف، بإطلاق النار في مسجد بمدينة كيبك مما أسفر عن مقتل 6 مصلين. وفي أوروبا، تم تسجيل أكثر من 700 هجوم على مساجد في ألمانيا بين عامي 2014 و2020، حيث تعرضت لاعتداءات ومحاولات تفجير وتهديدات مهينة للإسلام، مما أدى إلى تزايد قلق الجاليات المسلمة. وتظهر البيانات وقوع 122 هجوما خلال عام 2020 وحده، وفقا لكمال أركون رئيس رابطة الرؤية الوطنية للجالية الإسلامية في ألمانيا. وبلغت "الإسلاموفوبيا" ذروتها بمذبحة المسجدين في نيوزيلندا عام 2019، حيث خلف الهجوم الإرهابي أكثر من 51 قتيلا، إضافة إلى اضطهاد مسلمي الروهينغا في ميانمار. وفتح الهجوم الذي جرى في كرايست تشيرتش النيوزيلندية في 2019، ملف اليمين الحركي المتطرف في الغرب، خاصة بعد أن اتخذ طابعا أكثر عنفا ومتجاوزا للحدود. وكان منفذ الهجوم برينتون تارانت قد عبّر عن اعتزازه برفاقه الذين قاموا بهجمات مماثلة في إيطاليا وكندا والنرويج والولايات المتحدة، ووجه دعوة إلى المتطرفين اليمينيين على مستوى العالم للقيام بهجمات مماثلة في بلدان أخرى. وكشف تقرير سابق بموقع "الكونفرسيشن" الأسترالي، حول الإسلاموفوبيا في أستراليا، عن تسجيل 349 حادثة وقع الإبلاغ عنها في سجل الإسلاموفوبيا بين 2016 و2017. ويظهر التقرير انتشار الإسلاموفوبيا في أستراليا، حيث أصبحت تشكل قضية اجتماعية مستمرة تستهدف النساء بشكل كبير، باعتبار أن ارتداء الحجاب يكشف بشكل واضح انتماء المرأة الديني. وشكلت العنصرية المعادية للمسلمين أو "الإسلاموفوبيا"، ظاهرة عالمية تؤثر في المجتمعات الإسلامية أيضا، حيث يتنامى القلق تجاه تصاعد ظاهرة "الإسلاموفوبيا" في الدول الغربية. ويعني مصطلح "الإسلاموفوبيا" رهاب الإسلام أو الخوف المرضي منه، وهو يوحي بالتحامل على الإسلام وكراهيته وكراهية المسلمين والخوف منهم والاعتداء عليهم أحيانا.More Related News