قطر الرابعة عالمياً في مجال الخدمات الحكومية الرقمية
Al Arab
كشفت مجموعة بوسطن كونسلتينغ جروب (BCG) في تقريرها «الخدمات الحكومية الرقمية في منطقة الخليج» عن القدرات الاستثنائية، والأداء الفائق، والكفاءة المتطورة
كشفت مجموعة بوسطن كونسلتينغ جروب (BCG) في تقريرها «الخدمات الحكومية الرقمية في منطقة الخليج» عن القدرات الاستثنائية، والأداء الفائق، والكفاءة المتطورة التي أظهرتها قطر في مجال التحوّل الرقمي، بفضل تبنيها لخارطة شاملة للتحول الرقمي، واستراتيجية متكاملة لمواجهة التداعيات المترتبة على انتشار جائحة فيروس كورونا المستجد، الأمر الذي أهّلها بجدارة لاعتلاء المرتبة الرابعة عالمياً في مجال تقديم الخدمات الحكومية الرقمية للمواطنين والمقيمين فيها. وتُظهر الدراسة التي أجرتها مجموعة بوسطن كونسلتينج جروب أن مستوى الرضا عن خدمات الحكومة الرقمية في قطر يتساوى مع المتوسط العام لمستويات الرضا عن الخدمات في الدول النامية (58 %). كما نجحت استراتيجيات وبرامج التحوّل الرقمي في الدولة في تحقيق نتائج إيجابية ملموسة، حيث أصبحت قطر من بين الدول المتقدمة على مستوى العالم من حيث مدى القدرة على الوصول للخدمات الحكومية الرقمية بسهولة ويسر، حيث أكّد نحو 53 % من المواطنين المشاركين في الاستطلاع – الذي تم إجراؤه مؤخراً في هذا الإطار – على إمكانية استفادتهم من التطبيقات الحكومية الرقمية المتنوعة، مرةً واحدةً أسبوعياً على الأقل، بنسبةٍ تفوق المتوسط العالمي بمعدل 6 %. ويقول رامي رياض مرتضى، الشريك والمدير المساعد في مجموعة بوسطن كونسلتينج جروب: «لقد أدّت الظروف الاستثنائية التي شهدها العالم إثر انتشار جائحة فيروس كورونا المستجد إلى إحداث تغييراتٍ جذرية شاملة على مختلف الأصعدة. من الواضح أن تداعيات انتشار الوباء قد أظهرت أهمية الخدمات الحكومية الرقمية خلال هذه الفترة. وبالتالي، أصبح تطوير الخدمات الرقمية، والعمل على وضع استراتيجياتٍ تسهم في تعزيز جاذبيتها وتوسيع نطاق استخدامها، أمراً في غاية الضرورة والأهمية خلال فترة ما بعد الأزمة. أضاف لقد اتخذت قطر العديد من التدابير والخطوات الاستباقية الفعّالة منذ بداية الجائحة، حيث أظهرت الدراسات والتقارير الصادرة حجم الإنجازات التي حقّقتها القيادة الرشيدة للدولة لتوسيع نطاق الخدمات الرقمية الجديدة وتحسينها، والارتقاء بمستوى خدمات الرعاية الصحية المقدّمة، وتوفير سبل العيش والرفاهية لجميع أفراد المجتمع». ويستعرض التقرير الجهود التي بذلتها حكومات دول مجلس التعاون الخليجي للحفاظ على مكانتها الرائدة في مجال تطبيق التقنيات الناشئة، وشهدت الفترة الأخيرة انتشاراً ملحوظاً ونمواً متسارعاً للخدمات الحكومية الرقمية إثر تفشي الجائحة، حيث شملت تلك الجهود إطلاق العديد من حملات التوعية بفيروس كورونا المستجد، وإجراء الاختبارات الطبية، ومتابعة الحالات المصابة، وتحديد المخالطين، والتأكد من الامتثال لقرارات الحجر الصحي، وتعزيز آليات التنسيق بين المتطوعين، وتوفير الدعم المالي اللازم، من خلال المنصات الحكومية الرقمية المختلفة. من ناحيةٍ أخرى، يرى الدكتور لارس ليتيج – المدير المفوّض والشريك في مجموعة بوسطن كونسلتينج جروب – أن «قطر ودول مجلس التعاون الخليجي تتمتع بميزات ومقومات فريدة لعلّ من أهمها التركيبة السكانية الشابة لمواطنيها، وهو الأمر الذي سيسهم في دعم جهود التحوّل الرقمي الجاري تنفيذها حالياً، حيث تبلغ نسبة الأفراد دون سن الرابعة والعشرين في المنطقة حوالي 54 % من إجمالي عدد السكان، ويستخدم هؤلاء الشباب الخدمات الرقمية في مختلف جوانب حياتهم اليومية باعتبارهم «مواطنين رقميين».More Related News