قادة فرق البحث والإنقاذ الدولية يناقشون بالدوحة تطوير معايير الاستجابة السريعة للكوارث حول العالم
Al Sharq
بدأت هنا اليوم أعمال اجتماع قادة فرق البحث والإنقاذ الدولية انسراج، والذي تنظمه قوة /لخويا/، ويشارك فيه /حضوريا وعن بعد/ ممثلون عن 33 دولة حول العالم إلى جانب
بدأت هنا اليوم أعمال اجتماع قادة فرق البحث والإنقاذ الدولية " انسراج"، والذي تنظمه قوة /لخويا/، ويشارك فيه /حضوريا وعن بعد/ ممثلون عن 33 دولة حول العالم إلى جانب منظمات دولية وإقليمية، ويستمر ثلاثة أيام. ويهدف الاجتماع، إلى تعزيز التواصل الفعال بين فرق البحث والإنقاذ الدولية، وتبادل الخبرات وأفضل الممارسات، والوقوف على آليات تطوير معايير عالمية موحدة للقدرات التي تخص التأهب والاستجابة الدولية للكوارث، ودعم إمكانيات البلدان المعرضة للأخطار الطبيعية وغير الطبيعية. وفي كلمته خلال جلسة الافتتاح، أكد العميد إبراهيم خليل المهندي مدير إدارة الشؤون القانونية بقوة /لخويا/، أن استضافة دولة قطر لاجتماع قادة فرق البحث والإنقاذ الدولية للمرة الثانية بعد اجتماع 2014، مؤشر على اهتمام الدولة ومساهمتها في الاستجابة للاحتياجات الإنسانية المتزايدة في العالم، بتوجيهات سديدة من القيادة الحكيمة للبلاد. وقال إن دولة قطر تعد من أولى الدول المساهمة في مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية/الأوتشا/ لتمكين الأمم المتحدة من تنفيذ البرامج الأممية وتقديم الإغاثة الإنسانية للمحتاجين ولمختلف الدول التي تواجه تحديات لمساعدتها في تنفيذ خططها التنموية. واعتبر العميد المهندي اجتماع الدوحة الراهن مناسبة خاصة مختلفة عن باقي الاجتماعات، كونه يأتي بعد تعذر اللقاءات المباشرة على مدى عامين بسبب جائحة كورونا التي أجبرت قادة فرق البحث على تنظيم لقاءات عن بعد.. مضيفا " لم تتسنَّ لنا فرصة أفضل خلال العامين الماضيين لمناقشة ما تم تحقيقه من إنجازات وما واجهناه من صعوبات ". كما أشار إلى أن الاجتماع يأتي بالتزامن مع الاحتفال بمرور 30 سنة على إنشاء المجموعة الاستشارية الدولية للبحث والإنقاذ / انسراج/ والتي تضم أكثر من 90 دولة ومنظمة متخصصة في القضايا المتعلقة بالبحث والإنقاذ في المناطق الحضرية. وأفاد بأن اجتماع قادة فرق البحث والإنقاذ يسعى لتعزيز التنسيق والتعاون بين فرق البحث والإنقاذ الدولية في حالات الكوارث وتطوير إجراءات ومعايير دولية فعالة وتعزيز الأنشطة لتحسين استعدادهم في عملياتهم بالبلدان المعرضة للكوارث وتطوير إرشادات وإجراءات موحدة والاطلاع على أفضل الممارسات والخبرات على هذا الصعيد. وفي تصريحات صحفية منفصلة على هامش الاجتماع، أكد العميد المهندي أن لدى فريق البحث والإنقاذ بقوة /لخويا/ خبرات متراكمة نتيجة المشاركات الكثيرة على المستوى الإقليمي والدولي، وهذا الاجتماع فرصة لتطوير الشراكات والاستفادة من الخبرات لمختلف الفرق. بدوره قال المقدم ركن مبارك شريدة الكعبي قائد مجموعة البحث والإنقاذ القطرية الدولية، خلال الافتتاح، إن مجموعات العمل من فرق البحث والإنقاذ الدولية عقدت خلال اليومين الماضيين سلسلة من الاجتماعات لمناقشة العديد من الموضوعات للوصول إلى أفضل الدروس المستفادة خلال الأشهر الثلاثين الماضية وبلورتها بشكل مناسب لاجتماعات القادة. وأشار إلى اختيار المجموعة الاستشارية الدولية للبحث والإنقاذ /انسراج/، دولة قطر رئيسا إقليميا لفرق البحث والإنقاذ من افريقيا وأوروبا والشرق الأوسط خلال العام المقبل (2023)، وذلك تقديرا للدور المهم الذي تضطلع به مجموعة البحث والإنقاذ القطرية الدولية في الاستجابة السريعة لعدد من الكوارث حول العالم. كما أشار إلى التمرين المشترك القطري العماني الذي نظم خلال الأسبوع الجاري وذك ضمن سلسلة تمارين مشتركة بين البلدين متخصصة في مجال البحث والإنقاذ بهدف تعزيز العمل المشترك وتبادل الخبرات. إلى ذلك، قال السيد وينستون تشانغ رئيس سكرتارية /انسراج / بمكتب تنسيق الشؤون الإنسانية/اوتشا/ إن اجتماع الدوحة هو أول اجتماع عالمي حضوري لقادة فرق البحث والإنقاذ الدولية بعد اجتماع 2019 في تشيلي.. منوها بأهمية هذا الاجتماع المباشر لتنسيق الأعمال الإنسانية المشتركة لمواجهة تحديات الكوارث حول العالم لاسيما ما يتعلق بالأوبئة والتغير المناخي. وأشاد السيد تشانغ، بأداء مجموعة البحث والإنقاذ القطرية الدولية في التعامل مع الكوارث في عدد من دول العالم مثل حرائق تركيا واليونان وانفجار مرفأ بيروت بلبنان.. وقال "إن هذا الأداء المميز ساهم في اختيار المجموعة رئيسا إقليميا لفرق البحث والإنقاذ من افريقيا وأوروبا والشرق الأوسط للعام المقبل، وذلك بالنظر إلى سرعة الاستجابة وفاعليتها في إدارة عدد من الكوارث العالمية". وتأسست مجموعة البحث والإنقاذ القطرية الدولية عام 2004، وبدأت أولى مشاركاتها الخارجية في العام التالي (2005) حين ساهمت في عمليات الإنقاذ والبحث والاستجابة الإنسانية للزلزال الذي ضرب باكستان، وتلاها ما يقرب من 60 مشاركة خارجية منذ ذلك التاريخ . أما المجموعة الاستشارية الدولية للبحث والإنقاذ/انسراج/ فتمثل شبكة عالمية تضم أكثر من 90 دولة ومنظمة تحت مظلة الأمم المتحدة، وتتعامل مع القضايا المتعلقة بالبحث والإنقاذ في المناطق الحضرية، كما تعنى بوضع معايير دولية لفرق البحث والإنقاذ ومنهجية للتنسيق الدولي في الاستجابة للزلازل، وذلك بناء على إرشادات المجموعة التي حددها قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة بهذا الشأن في العام 2002.