
في كلمة أمام «ملتقى خريجي مؤسسة قطر».. صاحبة السمو: المدينة التعليمية موطن للتميز ووجهة فريدة للإبداعِ والابتكار
Al Arab
شهدت صاحبة السمو الشيخة موزا بنت ناصر، رئيس مجلس إدارة مؤسسة قطر للتربية والعلوم وتنمية المجتمع، «ملتقى خريجي مؤسسة قطر» الذي عُقد في الشقب بالمدينة
شهدت صاحبة السمو الشيخة موزا بنت ناصر، رئيس مجلس إدارة مؤسسة قطر للتربية والعلوم وتنمية المجتمع، «ملتقى خريجي مؤسسة قطر» الذي عُقد في الشقب بالمدينة التعليمية، مساء أمس. وألقت صاحبة السموّ كلمة عبّرت فيها عن فخرها بإنجازات خريجي المدينة التعليمية، قائلة: «إنّ المدينة التعليمية صُمّمتْ لتكونَ موطناً دائماً للتميُّزِ، ووجهةً فريدةً للإبداعِ والابتكار، وكذلك أرضاً خِصْبةً للفرصِ المُتاحةِ للجميع، على أساسِ الجدارةِ والاستحقاق، وها أنتم تنشرونَ رؤيةَ المؤسسة ورسالتَها بهدفِ إنتاجِ وتداولِ المعرفة، وتبادلِها، وتوطينِها.» كما تحدّثت صاحبة السموّ عن أهمية انعقاد الملتقى قائلة: «باستحداثِكم منصةَ «خريجي مؤسسة قطر» تكرّسون وتنمّون العلاقاتِ فيما بينكم، وآملُ أن تكونوا نشطاءَ على هذهِ المنصة، حيث تتحاورونَ وتتبادلونَ الأفكارَ بما يجعلُكم فعّالينَ في تحقيقِ أهدافِ المؤسسة.» كذلك حضرت سعادة الشيخة هند بنت حمد آل ثاني، نائب رئيس مجلس إدارة مؤسسة قطر والرئيس التنفيذي للمؤسسة، وعدد من أصحاب السعادة الشيوخ والوزراء هذا الملتقى الذي ينعقد للمرة الأولى، بهدف تعزيز التواصل بين خريجي المؤسسة وإتاحة الفرصة لهم لمشاركة تجاربهم وقصصهم وخبراتهم ونجاحاتهم وتحدياتهم، والتعرّف على أفكارهم ووجهات نظرهم حيال كيفية إحداث التغيير الإيجابي في قطر والعالم، وترسيخ دورهم كصنّاع للتغيير. يتخلل ملتقى خريجي مؤسسة قطر معرضًا مهنيًا يستمر لمدّة يومين، ويتضمن مشاركة أرباب العمل من قطاعات مختلفة بما يوفر فرص تدريبية ومهنية لخريجي المؤسسة، وذلك بالتزامن مع إطلاق «برنامج خريجي المؤسسة». ويشمل هذا البرنامج إطلاق منصة رقمية وتطبيق الكتروني يسمحان لخريجي مدارس المؤسسة وجامعات المدينة التعليمية التواصل بالتعاون فيما بينهم، وتشكيل مجموعات عمل مشتركة، إلى جانب الاطلاع على الوظائف الشاغرة، وإمكانية التقدّم لها، بالإضافة إلى نصائح وإرشادات توجيهية للخريجين الجُدد. وخلال هذا الملتقى، ألقى هارون ياسين، خريج جامعة جورجتاون في قطر، إحدى الجامعات الشريكة للمؤسسة، كلمة رئيسية أوضح فيها كيف أسهمت تجربته في المدينة التعليمية بابتكار «تعليم آباد» وهي شركة تكنولوجية عملت على رقمنة المناهج التعليمية في المدارس الابتدائية بباكستان من خلال الرسوم المتحركة والألعاب الافتراضية، ونجحت في إتاحة التعليم الرقمي لـ10 ملايين طالب وطالبة حتى الآن. وقال هارون ياسين: «أدركتُ في بداية مسيرتي المهنية أن إثارة فضول الأطفال لتحصيل التعليم وإثارة حماسهم هو أحد أهمّ العناصر الأساسية في بناء الإنسان المُتعلّم في مجتمعات صحية. هناك أكثر من 17 مليون طالب يذهبون إلى المدارس و140 مليونا من أقرانهم في جميع أنحاء العالم. ونحن نأمل بأن يتمكّن هؤلاء من الحصول على فرص تعليمية مدى الحياة وليس فقط في مرحلة معينة من حياتهم». كما شهد «ملتقى خريجي مؤسسة قطر» عقد جلسة حوار مفتوح مع عدد من قيادات مؤسسة قطر، وممثلين عن الجهات المعنية بمشاركة الخريجين بهدف الاستماع إلى تجاربهم والتحديات التي تواجههم أو تلك التي واجهتهم بعد التخرّج، ما يُساعد على إيجاد الحلول وتطبيقها. ويتطلع برنامج خريجي مؤسسة قطر إلى مساعدة خريجي مدارس وجامعات المدينة التعليمية على استثمار معارفهم ومهاراتهم في قطر أو العودة إليها، وذلك للإسهام في عملية التنمية بالبلاد من خلال القطاعين الحكومية والخاص. من هذا المنطلق سيدعو مكتب خريجي مؤسسة قطر إلى إجراء تغييرات في السياسات ذات الصلة عبر القطاعين الحكومي والخاص، وذلك لمساعدة خريجي المؤسسة على الالتحاق بالوظائف. وفي الوقت نفسه، تم تشكيل اللجنة التوجيهية لمجلس خريجي مدارس وجامعات مؤسسة قطر لضمان استمرار البرنامج في تلبية احتياجات الأعضاء المشاركين فيه.