في سوريا القنبلة التي لا تقتل تحيي.. أطفال أدلب يبحثون عن الحياة بين مخلفات الموت

ينهمك الطفلان مالك وكريم في ترتيب أكوام من الصواريخ والقذائف، داخل ورشة تختص بجمع وتفكيك مخلفات الحرب بهدف الاستفادة من الحديد والمواد المتفجرة في بلدة معرة مصرين

ينهمك الطفلان مالك وكريم في ترتيب أكوام من الصواريخ والقذائف، داخل ورشة تختص بجمع وتفكيك مخلفات الحرب بهدف الاستفادة من الحديد والمواد المتفجرة في بلدة معرة مصرين بريف إدلب الشمالي . ويضطر الطفلان للعمل في الورشة لأكثر من 12 ساعة يومياً، دون أدنى متطلبات السلامة، نتيجة الفقر والحاجة لتوفير لقمة العيش وإعالة أسرهم بدلاً من الذهاب إلى المدرسة كباقي الأطفال. وتشكل مخلفات الحرب وبقايا الأسلحة في إدلب  مصدر رزق لعدد من العائلات العاملة في تدوير النفايات الصلبة، فتجد في تلك البقايا مصدر رزق لها، من خلال بيع الحديد والحشوات المتفجرة، علماً أن هذا العمل محفوفاً بالمخاطر الصحية على العاملين فيه، خصوصاً الأطفال، إذ تعتبر المواد المتفجرة مواد سامة وضارة، بالإضافة إلى الآثار النفسية المتعلقة بالعمل بين بقايا المتفجرات والتسرُّب من المدارس .