في ذكرى مذبحة دير ياسين.. الجامعة العربية تدين الأعمال العدوانية الإسرائيلية بحق الشعب الفلسطيني
Al Arab
أدانت جامعة الدول العربية بشدة جميع الممارسات العنصرية والإرهابية ضد أبناء الشعب الفلسطيني والانتهاك الممنهج لحقوقهم الأساسية الإنسانية، واستخدام سياسة
أدانت جامعة الدول العربية بشدة جميع الممارسات العنصرية والإرهابية ضد أبناء الشعب الفلسطيني والانتهاك الممنهج لحقوقهم الأساسية الإنسانية، واستخدام سياسة العنف والتطهير العرقي من خلال التهجير والاستيطان وهدم المنازل وتدنيس المقدسات، لافتة إلى أن إسرائيل تواصل أعمالها العدوانية التي من شأنها تقويض كل الجهود الرامية إلى تهدئة الأوضاع، وتهدد السلم والأمن في المنطقة والعالم. وذكر الدكتور سعيد أبو علي الأمين العام المساعد لجامعة الدول العربية رئيس قطاع فلسطين والأراضي العربية المحتلة، في بيان اليوم بمناسبة الذكرى 75 لمذبحة دير ياسين، أن هذه المجزرة المروعة التي هزت ضمير الإنسانية والعالم الحر، ذهب ضحيتها مئات الشهداء من النساء والأطفال والشيوخ الفلسطينيين العُزَّل، حينما قامت العصابات الصهيونية بحصار قرية دير ياسين وقصفها بمدافع الهاون ثم اقتحامها وفتح النيران بشكل عشوائي أدى إلى استشهاد أكثر من 250 فلسطينياً وإصابة ما يزيد عن 300 آخرين في جريمة هي الأكبر في جرائم الإبادة الجماعية ضد أبناء الشعب الفلسطيني. وأضاف البيان أن هذه المذبحة المروعة مثلت البداية الفعلية لنكبة الشعب الفلسطيني، حيث تتالت المذابح والجرائم الإسرائيلية ضده، والتي أدت لمحو معظم المدن والقرى الفلسطينية وتهجير أكثر من 850 ألف كانوا يشكلون نصف الشعب الفلسطيني آنذاك، كما مثلت المذبحة دليلا قوياً على جرائم التطهير العرقي التي ارتكبتها إسرائيل (القوة القائمة بالاحتلال) منذ نشأتها ولا تزال ترتكبها لإحداث التغيير الديمغرافي، وفرض سياسة الأمر الواقع على الأرض. وتابع: "في ذكرى المذبحة الأليمة، توجه الأمانة العامة لجامعة الدول العربية تحية إكبار للشعب الفلسطيني الصامد على أرضه ولشهدائه الأبرار الذين ارتقوا شهداء نتيجة العدوان الإسرائيلي المستمر والمتصاعد". ونبه إلى أن إسرائيل تواصل ارتكاب الجرائم البشعة التي كان آخرها حرق بلدة حوارة، وتدنيس الأماكن المقدسة في القدس والخليل وغيرها، والاعتداءات المتكررة على المسجد الأقصى المبارك خلال شهر رمضان الفضيل باقتحامات متكررة واعتداءات وحشية على المصلين والمعتكفين فيه، والحصار المتواصل على قطاع غزة، وغير ذلك من الأعمال العدوانية الإسرائيلية التي من شأنها تقويض كل الجهود الرامية إلى تهدئة الأوضاع، وتهدد السلم والأمن في المنطقة والعالم. كما دعا البيان إلى وقفة جادة من المجتمع الدولي لردع مثل تلك الجرائم، والضغط على إسرائيل (القوة القائمة بالاحتلال) للامتثال الفوري لقرارات الشرعية الدولية ذات الصلة، وإلزامها بوقف جرائمها ضد أبناء الشعب الفلسطيني، وتنفيذ التزاماتها المنصوص عليها في قرارات الشرعية الدولية وخاصة قرارات الأمم المتحدة الداعية إلى التوصل لحل عادل قائم على "حل الدولتين"، وبما يُؤمِّن حماية دولية للشعب الفلسطيني على أرضه في طريق إنهاء الاحتلال وتمكينه من ممارسة حقوقه المشروعة في الحرية، والاستقلال بدولته ذات السيادة وعاصمتها القدس.