
في ذكرى خطاب التنحي.. كيف صاغ هيكل كلمات أشهر خطاب لعبد الناصر؟
Al Jazeera
بعد نكسة يونيو 1967، خرج عبد الناصر معلنا التنحي عبر خطاب صاغه الصحفي المقرب منه حسنين هيكل، وهو أمر اعتبر البعض أنه ينم عن إحساس الرئيس بالمسؤولية عن الهزيمة، ورآه آخرون مسرحية للتنصل من المسؤولية.
"لقد تعودنا معاً في أوقات النصر وفي أوقات المحنة، في الساعات الحلوة وفي الساعات المرة، أن نجلس معاً، وأن نتحدث بقلوب مفتوحة، وأن نتصارح بالحقائق، مؤمنين أنه من هذا الطريق وحده نستطيع دائماً أن نجد اتجاهنا السليم، مهما كانت الظروف عصيبة، ومهما كان الضوء خافتا..". "نصل الآن إلى نقطة هامة في هذه المكاشفة بسؤال أنفسنا: هل معنى ذلك أننا لا نتحمل مسؤولية في تبعات هذه النكسة؟ وأقول لكم بصدق -وبرغم أية عوامل قد أكون بنيت عليها موقفي في الأزمة- فإنني على استعداد لتحمل المسؤولية كلها، ولقد اتخذت قراراً أريدكم جميعاً أن تساعدوني عليه: لقد قررت أن أتنحى تماماً ونهائياً عن أي منصب رسمي وأي دور سياسي، وأن أعود إلى صفوف الجماهير، أؤدي واجبي معها كأي مواطن آخر". كانت هذه السطور من خطاب الرئيس جمال عبد الناصر بمثابة صدمة هائلة للجماهير في مصر، وربما في دول عربية أخرى عديدة من المحيط إلى الخليج، بثتها الإذاعة المصرية مساء 9 يونيو/حزيران 1967، عقب أيام من هزيمة مصر ومعها جيوش عربية أمام الجيش الإسرائيلي، وكانت مصارحة جاءت متأخرة لشعب مصر بعد خداعهم لأيام بأخبار انتصارات وهمية، وقبلها بسنوات من التصريحات الوردية.More Related News