في الأردن.. هل تقتل جائحة كورونا المقاهي؟
Al Jazeera
مع انتشار جائحة كورونا، تعرضت المقاهي في عمّان لانتكاسة بسبب قرارات الحظر، والبروتوكولات الصحية التي تحد من التجمعات والتقارب الجسدي ومنع الأرجيلة
عرفت العاصمة الأردنية المقاهي مطلع عشرينيات القرن الماضي، بينما انتشرت في العالم مع السنوات العشر الأُول من القرن السادس عشر الميلادي بدءا من تركيا قبل أن تنتقل للعاصمة البريطانية لندن منتصف القرن السابع عشر. ارتبطت المقاهي بنشأة المدن المفتوحة في تركيبتها السكانية والمتنوعة تاريخيا بنمط إنتاجها وتعدد نسيجها الاجتماعي، بخلاف القرى التي كانت تنتشر فيها المضافات والمجالس والديوانيات/ الدواوين كنقطة للتواصل والتشاور والقضاء وعقود الزواج واستقبال الضيوف. انتشرت المقاهي في المدن كمحطات للاستراحة، وتناول القهوة للغرباء قبل أن تصبح جزءا من وسائل التفاعل الاجتماعي في المدينة، وتغدو واحدة من عناوينها الخدمية العامة لفئات المجتمع، لقضاء وقت الفراغ ولقاء الأصدقاء، وممارسة متعة لعب الورق/ الشدة/ الكوتشينة التي كانت استعملت في الأزمان الغابرة من العرافين وقراء البخت، لتصبح واحدة من أكثر ألعاب التسلية في القرن العشرين قبل اختراع الألعاب الإلكترونية.More Related News