
فيصل المهندي.. رحلتي في العمل التطوعي ورد الجميل للوطن
Lusail
كيف يُمكنني رد الجميل للوطن؟ لطالما بحث المهندي عن إجابة لهذا السؤال، وشعر بوازع داخلي لتوجيه طاقة العطاء لديه التي يؤمن بقيمتها الدينية والأخلاقية لخدمة وطنه
كيف يُمكنني رد الجميل للوطن؟ لطالما بحث المهندي عن إجابة لهذا السؤال، وشعر بوازع داخلي لتوجيه طاقة العطاء لديه التي يؤمن بقيمتها الدينية والأخلاقية لخدمة وطنه ومجتمعه. وفي أحد الأيام، خلال نقاش أسري، طُرحت فكرة العمل التطوّعي وكان ذلك على أعتاب بطولة كأس العرب FIFA قطر ٢٠٢١™. وما أن لاحت الفكرة في الأفق، شعر المهندي وكأنه وجد ما كان يبحث عنه أخيرًا. وكانت تلك نقطة انطلاقه في الأعمال التطوعية. يقول المهندي: "كان للعائلة دور هام في تشجيعي على التطوّع، فقد رأينا في ذلك فرصة لرد ولو قدر بسيط مما منحه لنا الوطن على مدار سنين، كما تطرقنا إلى مناقشة انعكاس مثل ذلك العمل في نفوس أطفالنا، حيث أن انخراط والدهم في العمل التطوعي يتيح لهم فرصة الاطلاع عن كثب على تلك التجربة الفريدة، وهو ما حدث بالفعل بعد انضمامي لصفوف المتطوعين لدعم تنظيم بطولة كأس العرب FIFA قطر ٢٠٢١™. حرص ابن المهندي ذو السبع سنوات على متابعة ما يقوم به والده خلال البطولة كعضو في فريق الاعتماد الأكاديمي للمتطوعين، وهو ما ألهمه للمشاركة بدوره لاحقًا في أعمال التطوع في صورة أخرى، من خلال المساعدة في تحضير الوجبات خلال شهر رمضان المبارك وتوزيعها على الصائمين، ومشاركته كذلك في حملات تنظيف الشواطئ مع والده وغيرها. يقول المهندي: "إن تلك اللمعة التي لاحظتها في عين طفلي والتي عبّرت عن سعادته بجمع النفايات على الشاطئ وبدّدت مشقة العمل الذي يقوم به، هي جوهر العمل التطوّعي، وهو ما كنت أصبو إليه من تعزيز القيم الأخلاقية والمفاهيم الإيجابية لدى أطفالي والتي يحث عليها ديننا الإسلامي". اكتسب المهندي خبرات...