فير أوبزرفر الأمريكي: الدوحة لديها مصالح اقتصادية وسياسية طويلة الأمد مع الخرطوم
Al Sharq
أكد موقع فير أوبزرفر الأمريكي أن السودان الذي يمر بمرحلة انتقالية هامة تجمعه علاقات ومصالح متأصلة بدول الخليج. وعلى غرار عدد من البلدان الخليجية، تملك قطر مصالح
أكد موقع فير أوبزرفر الأمريكي أن السودان الذي يمر بمرحلة انتقالية هامة تجمعه علاقات ومصالح متأصلة بدول الخليج. وعلى غرار عدد من البلدان الخليجية، تملك قطر مصالح تجارية وعسكرية وسياسية طويلة الأمد مع الخرطوم يسعى كلا البلدين الى تعزيزها والمحافظة عليها. وأوضح التقرير الذي نشره موقع فير أوبزرفر وترجمته "الشرق" أن قطر قدمت مساعدات إنسانية ومولت مشاريع تنموية واستثمارية كبيرة في السودان، وكان لها دور في دعم إزالة السودان من القائمة الأمريكية للدول الراعية للإرهاب في أكتوبر 2020، كما دعمت الدوحة اتفاق السلام بين الحكومة الانتقالية والفصائل المسلحة. ورأى التقرير أن دول مجلس التعاون الخليجي، التي تواجه حاليا عددًا متزايدًا من اللاعبين الإقليميين والدوليين الجدد الذين ينظرون إلى السودان باهتمام متزايد، لها مصلحة إستراتيجية مشتركة في استقرار السودان الذي يحتاج إلى الدعم الاقتصادي وهو العامل الرئيسي الذي سيحدد بقاء الحكومة الانتقالية. *الوضع في السودان قال التقرير إن معظم الدول العربية ودول إفريقيا جنوب الصحراء تدعو الى حل قضايا المنقطة بشكل سلمي ومحايد وشق طريقها بدقة نحو الحياد. وقد ساعد النفوذ المالي في إفريقيا دول مجلس التعاون الخليجي على الاستفادة من موقعها الجغرافي الاستراتيجي، وزيادة أمنها الغذائي وتعزيز أهدافها الدبلوماسية والأمنية. ومن خلال تقديم حوافز اقتصادية كبيرة، تمكنت الدول الخليجية من تعزيز اتفاقيات السلام بين الفصائل المتحاربة. كما حققت بعض دول مجلس التعاون الخليجي نجاحًا ملحوظًا ونفوذًا متزايدًا وحلفاء أفارقة يدعمون سياساتهم. والسودان أبرز مثال على ذلك، ففي عام 2019، قدرت الاستثمارات القطرية بـ 4 مليارات دولار، وفقًا لمكتب الإحصاء السوداني. كما دعمت قطر دعم إزالة السودان من القائمة الأمريكية للدول الراعية للإرهاب. في أكتوبر 2020، دعمت الدوحة التوصل إلى اتفاق سلام بين الحكومة الانتقالية في السودان والفصائل المسلحة. كما قدمت قطر مساعدات إنسانية واستثمارات هامة للخرطوم. ولا يزال السودان دولة ذات أهمية اقتصادية وأمنية كبيرة للعالم، إذ لديها وفرة من الموارد الطبيعية. وتقدر مجموعة بنك التنمية الأفريقي أن ما يقرب من 63٪ من أراضي السودان زراعية ولكن فقط 15-20٪ مزروعة. ويوفر هذا فرصًا استثمارية واسعة في الزراعة. كما يقع السودان أيضًا في موقع استراتيجي على البحر الأحمر جنوب قناة السويس مباشرةً، وهو ممر شحن رئيسي للتجارة العالمية. *التحديات الكبرى وبحسب التقرير حددت الحكومة الانتقالية السودانية مؤخرًا أولوياتها لعام 2021، والتي تشمل التركيز على الاقتصاد والسلام والأمن والعلاقات الخارجية والتحول الديمقراطي المستمر. ومع ذلك، فإن التحديات التي تواجه الحكومة الانتقالية رهيبة. ارتفع الدين الخارجي إلى أكثر من 60 مليار دولار وتجاوز التضخم 300 ٪. وتواجه البلاد بطالة هائلة ونقصًا مزمنًا في الغذاء والوقود والعملات الأجنبية. وفي القوت نفسه السودان في خضم صراع معقد على السلطة بين المدنيين والعسكريين، بينما يهدد سد النهضة الإثيوبي الكبير الأمن المائي في السودان. واشتبكت القوات السودانية والإثيوبية على الحدود. إذا لم يكن هذا الأمر مخيفًا بالفعل، فقد سجل السودان ما يقرب من 32000 حالة إصابة مؤكدة بـ COVID-19، اعتبارًا من 9 أبريل. وتابع التقرير: رداً على بعض هذه التحديات، أجرت الحكومة الانتقالية تغييرات دستورية جذرية. وبعد ما يقرب من ثلاثة عقود، أزالت الولايات المتحدة السودان من قائمة الدول الراعية للارهاب في يناير، مما أزالت عقبة كبيرة أمام تخفيف عبء الديون ووضع حد لعزلة البلاد عن الأنظمة المالية العالمية. ومع ذلك، لا تزال الحكومة الانتقالية تحت الضغط لتحقيق مكاسب اقتصادية سريعة. وإذا فشلت، فقد تتحول السلطة مرة أخرى نحو الجيش. وفي ظل هذه الظروف الصعبة، يعتمد نجاح الحكومة الانتقالية ومستقبل السودان الديمقراطي على الدعم المالي الخارجي. بالنسبة للسودان، كانت المصالحة الخليجية وشطب السودان من قائمة الدول الراعية للارهاب تطوران أكثر أهمية. وتواجه دول مجلس التعاون الخليجي حاليا عددًا متزايدًا من اللاعبين الإقليميين والدوليين الجدد الذين ينظرون إلى السودان باهتمام متزايد. دول مجلس التعاون الخليجي لها مصلحة إستراتيجية مشتركة في استقرار السودان بالنظر إلى الوضع الاقتصادي والسياسي الهش فإن الخرطوم بحاجة إلى دعم مالي، حيث لعبت القوى الاقتصادية دورًا رئيسيًا في سقوط نظام عمر البشير وستحدد بقاء الحكومة الانتقالية.More Related News