فورميك الإيطالية: الدبلوماسية القطرية تدعم السلام والاستقرار
Al Sharq
أكدت مجلة فورميك الإيطالية أن الدوحة تتميز بمساحة خاصة بها في المشهد الدولي. وقال التقرير الذي ترجمته الشرقإنه في الوقت نفسه، يواصل القطريون لعب دور مركزي في
أكدت مجلة "فورميك "الإيطالية أن الدوحة تتميز بمساحة خاصة بها في المشهد الدولي. وقال التقرير الذي ترجمته" الشرق"إنه في الوقت نفسه، يواصل القطريون لعب دور مركزي في الملف الأفغاني في الأشهر الأخيرة لمساعدة واشنطن لإيجاد تسوية للصراع. ومن القضايا الراهنة التي تهم العديد من البلدان الفاعلة الملف الليبي الذي يشارك في حله مجموعة من الدول الفاعلة على غرار الاتحاد الأوروبي ودول المنطقة. وأبرز التقرير أنه من المؤكد أن الولايات المتحدة هي الموضوع الأساسي وراء تحركات معينة، لقد روجت الولايات المتحدة بقيادة جو بايدن "الدبلوماسية أولاً" باعتبارها شعارًا عمليًا في العلاقات الدولية، والحرص على ألا تكون هناك خلافات جوهرية وصراعات بين البلدان الشريكة. وتابع التقرير: يحظى تحرك الدوحة المفيد بتقدير جيد من جانب إدارة الرئيس جون بايدن كما ان الاستقرار في الخليج مهم، وجميع الفاعلين مدعوون إلى أن تكون رعاية المصالح المشتركة جزءًا من العمل والجهد الجماعي، مع التفكير في سلسلة من الملفات في البحر الأبيض المتوسط مثل ليبيا وفي المنطقة. الاستدامة الاقتصادية ذهب التقرير الى أن الاستدامة الاقتصادية في المنطقة قضية أساسية، فمن الصحيح أيضًا أن القضايا الجيوسياسية والاستراتيجية يمكن أن تخلق مشاكل وتكون عنصر تهديد لاستقرار في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا بأكملها - والتي يمكن للاتحاد الأوروبي، من خلال إستراتيجيته الخاصة، أن يلعب دورًا في تحقيق الاستقرار. وقد أدت آلية دبلوماسية جديدة مؤخرًا، بعد وقف إطلاق النار، إلى إنشاء سلطة تنفيذية جديدة تهدف إلى إعادة ليبيا إلى صناديق الاقتراع في 24 ديسمبر: استقرار أم خطوة إلى الأمام أم خطوة جانبية؟ يجيب أحد الخبراء: "لنفترض أنه قد يبدو تغييرًا في الحوكمة فقط، رغم النظر الى التنبؤ بمستقبل ليبيا صعب مثل التنبؤ بسعر النفط على المدى الطويل" لكن هناك تفاؤلا، ولم يعد إجراء الانتخابات الوطنية الليبية في 24 ديسمبر من العام الحالي، مطلباً ليبياً فقط، بل مطلباً دولياً، بعد قرار مجلس الأمن الدولي، الذي شدد على ضرورة التزام سلطات البلاد، بمختلف أجسامها، بهذا الموعد الذي حددته خريطة الطريق المنبثقة عن ملتقى الحوار السياسي.وهناك عنصر مهم آخر للتفاؤل وهو دور الولايات المتحدة و"تأثير بايدن" يمكن أن يؤثر أيضًا على الملف الليبي، حيث يتحول الأمريكيون إلى مشاركة دبلوماسية أكبر بعد سنوات من الجهود الموجهة لمكافحة الإرهاب. وهو عامل ذو أهمية قصوى أيضًا بالنسبة لإيطاليا، التي تجد في ليبيا مرحلة تكون بمثابة اختبار لمهاراتها في السياسة الخارجية، فضلاً عن ملف لا غنى عنه من حيث الجغرافيا والثقافة والعلاقات. دبلوماسية الوساطة وفي السياق، أكد تقرير نشره "معهد الشرق الأوسط" أن دولة قطر تعمل على خفض التصعيد في المنطقة من خلال عمل سياسي ودبلوماسي في عدد من القضايا الاقليمية، مشيرة إلى إهتمام قطر بالقضية الايرانية نظرا للقرب الجغرافي والعلاقات الاستراتيجية مع الولايات المتدحة الأمريكية. وأكد المعهد أن دخول قطر في جهد الوساطة مهم لتخفيف التوترات في المنطقة، حيث تمتلك قطر، قدرة كبيرة لتسهيل عملية دبلوماسية وأكد أن قطر لديها ميزة سياسية إذ يُظهر التاريخ الحديث أن الدوحة لديها علاقة عمل وتعاون مع الشركاء المهمين في المنطقة. وشدد التقرير، على أنه من الممكن تصور وبناء خطة قوية وتنفيذ شكل من أشكال المشاركة الأمريكية في الخليج من خلال نموذج شراكة مستدام وفعال. ويتطلب القيام بذلك قبل كل شيء تحديدا واضحًا للهدف. ونقطة الانطلاق للوصول إلى أرضية وسطى ثابتة، هي تحديد المصالح الجوهرية لأمريكا والتركيز الفريد على الأهداف التي يمكن للولايات المتحدة تحقيقها بشكل معقول في شراكة مع دول المنطقة والتي تتمركز حول: ردع الحرب الإقليمية وحماية حلفائها وشركائها، ووقف الانتشار النووي، وإبقاء الممرات البحرية مفتوحة، لأن نفط الخليج يظل مصلحة حيوية للأمن القومي للولايات المتحدة والمنطقة. وأبرز التقرير أهمية رفع مستوى الدبلوماسية الأمريكية في معالجة القضايا الأمنية والعسكرية وغيرها بنفس القدر من القوة والتصميم.. ووضع الدبلوماسية أولاً، من أجل المساعدة في وضع الخليج على قاعدة أكثر استقرارًا وأمانًا على المدى الطويل، كما يتطلب تشجيعًا قويًا للحوار وللتوصل إلى تسوية لأي أزمة في المنطقة. ويتطلب وضع أجندة بالتشاور مع شركاء الخليج تركز على القضايا الإقليمية، لا سيما القضايا الأمنية غير التقليدية التي تحفز أشكال التعاون هناك عدد من القضايا الملحة حيث تتلاقى مصالح جميع دول المنطقة، بما في ذلك في معالجة الكوارث الطبيعية المتعلقة بتغير المناخ والاستعداد لمعالجة أزمة الصحة العامة التالية بشكل أكثر فعالية. وفي نهاية المطاف، فإن الدول الإقليمية هي التي تمتلك مفاتيح الحل ويبقى العمل الجماعي مهما لتقليل التصعيد في أوقات الأزمات، وتشجيع ودعم مبادرات الحد من التوتر في المنطقة.More Related News