فن متكامل.. جماليات الفيلم القصير التي لا نعرفها
Al Jazeera
تُعرّف أكاديمية فنون وعلوم الصور المتحركة الفيلم القصير بأنه “صورة متحركة أصلية مدتها 40 دقيقة أو أقل، بما في ذلك جميع التترات”.
عندما بدأ فن السينما كانت الأفلام لا تتعدى مدتها الثواني المعدودة، وزادت بعد ذلك إلى دقائق قليلة، وظلت على هذا الوضع عدة سنوات لأسباب تقنية في البداية، ثم اقتصادية بعد ذلك؛ لارتفاع ثمن خامات التصوير. وضع هذا الأمر مخرجي الأفلام في تحد من أجل تقديم فكرة متكاملة في وقت محدود للغاية، ولو عدنا لأفلام هذه الفترة لوجدنا بالفعل أفلاما عظيمة لمخرجين مثل جريفيث وسيسل دبي ديميل وشابلن، لا يتعدى طولها "بكرة واحدة"، أي حوالي 12 دقيقة، لكن في الوقت ذاته مكتملة الحبكة الدرامية، آخذين في الاعتبار أنهم كذلك كانوا موضوعين تحت ضغط آخر، وهو صمت أفلامهم. مع مرور السنوات، بدأ بعض المخرجين المغامرة بإنتاج أفلام أكثر طولًا، على غير رغبة شركات الإنتاج التي تخشى الخسارة، وبعد نجاح الأفلام الطويلة تراجعت الأفلام القصيرة، لكنها ما زالت تمتلك القدرة السحرية ذاتها على تكثيف قصة متكاملة في دقائق معدودة.More Related News