![فقد المنافسة بكل البطولات وأصبح فريقاً بلا طموح.. انتهى «عصر» الغرافة!](https://alarab.qa/get/maximage/20210317_1616012791-623.jpg)
فقد المنافسة بكل البطولات وأصبح فريقاً بلا طموح.. انتهى «عصر» الغرافة!
Al Arab
جاءت خسارة الغرافة بهدفين للا شيء أمام الوكرة مساء أمس الأول في الجولة العشرين لدوري «نجوم QNB»، لتعلن انتهاء «موسم» الفهود بالإخفاق والفشل
الفريق بلا روح.. واللاعبون يفتقدون الحماس.. والخسائر تتوالى الإخفاقات تهدّد الفهود قبل اللقاء الحاسم مع أجمك جاءت خسارة الغرافة بهدفين للا شيء أمام الوكرة مساء أمس الأول في الجولة العشرين لدوري «نجوم QNB»، لتعلن انتهاء «موسم» الفهود بالإخفاق والفشل الذريع، بعد أن خسر بشكل شبه رسمي آخر فرصه لتحقيق آخر أهدافه، وهو الوصول إلى المربع الذهبي واللعب في كأس قطر 2022، وبعد أن أصبح الوصول للمربع أكثر صعوبة بعد فقده نقاط الوكرة، ومن قبلها فقد الجولة الماضية 3 نقاط أخرى أمام الأهلي بالهزيمة وبثلاثة أهداف. وخسر الغرافة المنافسة على كل الألقاب حتى في الدوري وكأس قطر وكأس الأمير المفدى، ولم يعُد أمامه سوى كأس أوريدو، وهي بطولة تنشيطية وليست رسمية ولا تُعد إنجازاً لو حقق لقبها. وتبقى أيضاً أمام الغرافة فرصة أخيرة لإرضاء ومصالحة جماهيره، وهذه الفرصة تتمثل في مباراته الفاصلة أمام فريق أجمك الأوزبكي بالدوحة 7 أبريل المقبل، للتأهل إلى دور المجموعات بدوري أبطال آسيا. حظوظ الغرافة في الوصول إلى المربع الذهبي أصبحت صعبة وشاقة للغاية، حيث تبقت له مباراتان، مقابل 3 مباريات تساوي 9 نقاط للريان وقطر، اللذين يحتلان حالياً المركزين الثالث والرابع، وأيضاً الأهلي السادس برصيد 29 نقطة، والذي تبقت له 3 مباريات. وهناك شكوك كبيرة وكثيرة تحوم حول قدرة الفهود على اجتياز الفريق الأوزبكي، والتأهل إلى دور المجموعات بدوري الأبطال، مما يزيد من أحزانهم مع نهاية واحد من أسوأ مواسم الفريق، الذي لا نريد أن نقول انتهى عصره، ولكن نقول انتهى الموسم يا فهود على الأقل على المستوى المحلي. التشكيك في قدرة الغرافة على خوض المشوار القاري ليس سببه الأداء أو المستوى الفني، ولكن سببه اختفاء الروح والحماس اللذان كانا يميزان الفريق، والذي كان يرفض الخسارة حتى الدقائق الأخيرة، ويقلب المباريات رأساً على عقب. الغرافة حاله «المعنوي» لا يسرّ عدواً ولا حبيباً، والكل يشعر أن الفريق بلا روح وبلا حماس، والكل يشعر أن هناك حالة غير طبيعية تسيطر على اللاعبين، الذين يلعبون وكأنهم يؤدون دوراً مفروضاً عليهم، فلا روح قتالية ولا إصرار على الانتصار، ولا رغبة في تغيير النتيجة أو الفوز. ربما يظهر لاعبو الغرافة في الملعب يلعبون ويخوضون المباريات، لكن بلا هوية أو شخصية، وبلا رغبة أساساً في اللعب والعطاء، وهي أمور غريبة لم يعتد عليها الفريق، الذي كان المنافس المرعب والمخيف للكبار، وكان المسيطر على معظم البطولات، وأصبح بلا أي ألقاب منذ حصوله على الدوري للمرة الأخيرة 2010، وكأس الأمير 2012. لم يعُد الأمر يحتمل الانتظار أكثر من ذلك، وبات الأمر يحتاج إلى وقفة لإنقاذ الفريق وإنقاذ سمعة الفهود وتاريخهم الكبير، وليس مجرد إنقاذ موسم أو تحقيق بطولة، فالغرافة كان وسيظل قلعة يتخرج منها الأبطال في كل الألعاب، خاصة كرة القدم التي تدهورت بشكل محزن ومؤسف.More Related News