فعاليات كتارا تناقش مسيرة "الشاعر"
Al Sharq
نظمت دار كتارا للنشر ندوة حول قراءة في ديوان عبدالله بن سعد المسند، وذلك في إطار سلسلة ندوات رمضانية أخذت عنوان: كتاب وشخصية قطرية، تتناول في كل مرة أحد أبرز مؤلفات
نظمت دار كتارا للنشر ندوة حول قراءة في ديوان عبدالله بن سعد المسند، وذلك في إطار سلسلة ندوات رمضانية أخذت عنوان: "كتاب وشخصية قطرية"، تتناول في كل مرة أحد أبرز مؤلفات الدار، ضمن فعاليات الحي الثقافي الرمضانية. واستضافت الندوة، التي أدارها الإعلامي محمد الربيع، الكاتب والباحث محمد البلوشي، وحضرها عدد من الباحثين والمهتمين، كما حضرتها شيخة بنت حمد آل ثاني، مديرة دار كتارا للنشر، وتناولت بالنقاش سيرة الشاعر عبدالله بن سعد المسند، وأغراض شعره، وما يمتاز به عن سائر شعراء عصره. وتحدث الباحث محمد البلوشي عن سيرة الشاعر عبدالله بن سعد المسند، رحمه الله، والذي ولد بمدينة الخور عام 1910 وتوفي عام 1976 في المستشفى الروماني بالقاهرة. وأوضح أن المسند من شعراء قطر الكبار لذلك اشتهر بلقب الشاعر، على غرار والده الشاعر المشهور سعد بن علي المسند المتوفى في سنة 1943، ونبغ الشاعر وهو في سن مبكرة في نظم الشعر في معظم الأغراض والأنواع وعلى معظم الألحان، ولم يترك بابا من الشعر ما طرقه، إلا الرثاء رغم انه توفي والده وتوفي ابنه الوحيد، واخوه الوحيد ايضا. وأضاف: إن الشاعر المسند نال قسطاً وافراً من العلم، وساعده على ذلك ميله الفطري للعزلة والقراءة، فقرأ واطلع على الآداب العربية وغيرها من العلوم مما أثر على شعره المتنوع والمتسم بالسلاسة والعذوبة ومتانة البناء وجزالة المعاني. وتطرق الباحث الى محتويات ديوان المسند والذي اشتمل على مجموعة متميزة من قصائده في المديح، والنصائح والحكم، والغزل، كما تضمن أيضا مساجلاته مع شعراء عصره، الى جانب الشيلات، والزهيريات، بالإضافة إلى بعض المقطوعات والمتفرقات. وحول ديوان الشاعر، أفاد البلوشي بأن لجنة البحوث والدراسات، بالحي الثقافي جمعت شتات الديوان على يد فريق من الباحثين وهم: "علي شبيب المناعي، علي عبدالله الفياض، محمد سعيد البلوشي، عبدالعزيز أحمد المطاوعة، عيسى عبدالرحمن الملا، وراجعه راشد سعد المهندي، وعبدالعزيز رفعت وصورة الغلاف للفنانة هيفاء السادة، ومن ثم طبعته دار كتارا للنشر في العام 2017، مشيراً الى ان الديوان سبق وأن طبعته وزارة الرياضة والثقافة في عدد من الأجزاء عام 1988، حيث اشرف على طباعة الجزأين الأولين الشاعر حمد محسن فرحان النعيمي، والجزء الثالث أشرف عليه جاسم صفر، وتبقى جزآن آخران، حيث كان مقرراً طباعة الديوان في خمسة أجزاء، لذلك فإن دار كتارا للنشر رأت جمع كل أعمال الشاعر في مجلد واحد، كما ان الأجزاء التي طبعت سابقاً من الديوان نفذت من الأسواق، وكان هذا سبباً قوياً لطبع هذا الديوان الذي وجد ترحيباً كبيراً من المثقفين ليس في قطر فحسب وانما في كل منطقة الخليج. وفي ختام الندوة اقترح الباحث محمد البلوشي ان تقوم المؤسسة العامة للحي الثقافي كتارا بإطلاق جائزة شعرية تحمل اسم الشاعر عبدالله بن سعد المسند، نظراً لمكانة الشاعر الكبيرة سواء بين شعراء قطر أو سائر الخليج العربي.