فضل العشر الأوائل من ذي الحجة
Al Raya
بقلم – د. سلطان بن عوض دريع هذه الأيام أيام فضيلة، نحيا فيها بروح إيمانية كبيرة، حيث يتوجّه عباد الله تعالى من كل حدب وصوب، ومن كل فج عميق إلى الأراضي المُقدّسة لأداء مناسك الحج لهذا العام 1442ه، كذلك غير الحاج له سنن عليه أن يعملها ليشارك الحجاج في حجهم وأجرهم أردت التذكير بها، فها …
هذه الأيام أيام فضيلة، نحيا فيها بروح إيمانية كبيرة، حيث يتوجّه عباد الله تعالى من كل حدب وصوب، ومن كل فج عميق إلى الأراضي المُقدّسة لأداء مناسك الحج لهذا العام 1442ه، كذلك غير الحاج له سنن عليه أن يعملها ليشارك الحجاج في حجهم وأجرهم أردت التذكير بها، فها أنا ذا أشرع بتذكير إخواني وأخواتي ببعض السنن التي وردت في فضل الأيام العشرة الأولى من شهر ذي الحجة، وما يُسنّ فيها من أعمال. وشهر ذي الحجة، من الأشهر الحرم، وقد نهانا الله تبارك وتعالى أن نظلم فيها أنفسنا بارتكاب المُحرّمات، بمختلف أنواعها. وقد أقسم الله تعالى بهذه الأيام فقال سبحانه: «وَالْفَجْرِ (1) وَلَيَالٍ عَشْرٍ (2) وَالشَّفْعِ وَالْوَتْرِ (3)» والمراد بالفجر: فجر يوم النحر، والليالي العشر: هي عشر ذي الحجة، كما قاله ابن عباس، والوتر يوم عرفة، والشَّفع يوم النحر، وقاله ابن عباس أيضًا وغيره من السلف. فما دام أن الله تعالى أقسم بها فيدلّ ذلك على عظمها. وروى البخاري مُعلقًا في صحيحه عن ابن عباس رضي الله عنه قال: «وَيَذْكُرُوا اسْمَ اللَّهِ فِي أَيَّامٍ مَعْلُومَاتٍ» أيام العشر الأوائل من ذي الحجة، والأيام المعدودات في قوله تعالى: «وَاذْكُرُوا اللَّهَ فِي أَيَّامٍ مَعْدُودَاتٍ (203)» أيام التشريق. وبما أنها ذُكرت في أكثر من موضع من كتاب الله تعالى فيجب علينا تعظيم شأنها والاهتمام بها حرصًا منا على تعظيم ما عظّم ربنا. أما ما جاء في العمل فيها وما كان رسولنا صلوات الله وسلامه عليه يعمله فيها هو وصحابته الكرام رضوان الله عليهم جميعًا خصوصًا في العشر الأوائل من ذي الحجة، فقد ثبت في الحديث الصحيح الذي أخرجه الإمام البخاري في صحيحه والطبراني في المعجم الأوسط وغيرهما.More Related News