غوتيريش يتضامن مع لبنان للخروج من الأزمة
Al Sharq
تتفاقم الأزمات في لبنان على جميع الأصعدة وتتأزم الأوضاع الاقتصادية والمعيشية يوما بعد يوم بسبب غلاء المعيشة وتراجع الليرة إلى مستويات قياسية، بالترافق مع الخلافات
تتفاقم الأزمات في لبنان على جميع الأصعدة وتتأزم الأوضاع الاقتصادية والمعيشية يوما بعد يوم بسبب غلاء المعيشة وتراجع الليرة إلى مستويات قياسية، بالترافق مع الخلافات والانقسامات السياسية، في حين تعمل الحكومة الجديدة على إنقاذ البلاد والوصول بأسرع وقت ممكن إلى مرحلة التعافي. وفي هذه المرحلة الحرجة التي يمر بها لبنان، يؤدي الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش زيارة إلى بيروت تستغرق 4 أيام. وتكتسي هذه الزيارة التي بدأت الأحد وتستمر حتى الغد، طابعا تضامنيا في ظل تفاقم أزمات البلاد. ورغم تصاعد الأزمات الدولية، إلا أن الأمم المتحدة خصّت لبنان باهتمام بالغ في هذه المرحلة الحرجة التي يمر بها، من خلال هذه الزيارة التي تعكس الحرص الدولي على دعم الشعب اللبناني وإيجاد حلول دائمة للأزمة في لبنان وتنفيذ الإصلاحات الضرورية لإعادة البلاد إلى مسارها. ويشمل برنامج أمين عام الأمم المتحدة، لقاءات مع كبار المسؤولين اللبنانيين وممثلين عن المجتمع المدني، وزيارات ميدانية إلى مرفأ بيروت وجنوب لبنان وتفقد قوات الطوارئ الدولية، ومعاينة المساعدات التي تقدّمها الأمم المتحدة للنازحين السوريين.
ىقتلاوأنطونيو غوتيريش بالرئيس اللبناني ميشال عون، الذي أكد أن بلاده ستشهد في الـ27 من مارس المقبل انتخابات نيابية شفافة ونزيهة، مرحبا بأي دور يمكن أن تلعبه الأمم المتحدة في متابعتها. وشدد على تمسك بلاده بـ"حقوقها الكاملة" في استثمار ثرواتها الطبيعية، لا سيما الغاز والنفط، ومستعدة لمتابعة المفاوضات غير المباشرة مع إسرائيل لترسيم الحدود البحرية. وتحدث عون مع غوتيريش بشأن اللاجئين السوريين وضرورة إيجاد مقاربة جديدة لوضعهم في لبنان وما يشكله من أعباء ضخمة، خاصة في ظل الظروف الحالية، وضرورة تحمل المجتمع الدولي مسؤولياته وتشجيع العودة الآمنة للنازحين إلى وطنهم. وبحسب تقديرات رسمية، يعيش في لبنان حوالي 1.5 مليون لاجئ سوري موزعين على مخيمات عشوائية ومناطق سكنية، 900 ألف منهم مسجلون لدى مفوضية شؤون اللاجئين الأممية.
وتعقيبا على الانتخابات النيابية اللبنانية التي ستجرى في الربيع المقبل، قال غوتيرتش، إنها "ستكون المفتاح وعلى الشعب اللبناني أن ينخرط بقوة في عملية اختيار كيفية تقدم البلد".* لقاءات وزيارات وأدى الأمين العام للأمم المتحدة، أمس زيارة إلى مرفأ بيروت للاطلاع على حجم الأضرار التي لحقت به جراء الانفجار الذي وقع في 4 أغسطس العام الماضي نتيجة انفجار مواد كيميائية مخزنة في الميناء منذ نحو 7 سنوات، وتسبب في مقتل أكثر من 200 شخص. ودعا عقب تلك الزيارة التفقدية للمرفأ إلى محاسبة المسؤولين عن الدمار الهائل الذي طال المرفأ.