غزة.. ليلة جديدة تحت القصف وصمود من تحت الأنقاض وسط رائحة البارود والصواريخ والفزع
Al Sharq
ما يزال البحث عن الجثث تحت الأنقاض وبين الركام جاريًا، فقد قصفت بالأمس صواريخ الاحتلال الإسرائيلي بيوت الغزيين فوق رؤوس أهلها، ولكنني وعائلتي من جديد نجونا، نجونا
ما يزال البحث عن الجثث تحت الأنقاض وبين الركام جاريًا، فقد قصفت بالأمس صواريخ الاحتلال الإسرائيلي بيوت الغزيين فوق رؤوس أهلها، ولكنني وعائلتي من جديد نجونا، نجونا والحسرةُ والألم يأكلان قلوبنا على من فُقِدوا، فهم أصدقاؤنا وأحبتنا وأهلنا، وعاشوا الذّعر ذاتُه الذي عشناه، لكن الله اصطفاهم دوننا. الليلة الماضية كسابقتِها لم يغفُ لنا جفنٌ، قبل أن تشرق الشمسُ وتنتهي صواريخ الاحتلال من تناول وجبتها الدّسمة التي كانت حصيلتها 33 شهيدًا من بينهم 12 سيدة و8 أطفال، و50 إصابة، فقط في شارع الوحدة وسط المدينة، ليصل العدد الإجمالي من الشهداء منذ بداية العدوان 188 شهيدًا من بينهم 55 طفلًا و33 سيدة بالإضافة إلى 1230 إصابة وما يزال العدد مرشحًا للزيادة. ما أبشع رائحة البارود حين تفوح في سماء قطاع غزّة المحاصر وميادينه وحواريه ، إنها تنذر بالموت وفقد الأحبة، وما يزيد البشاعة أن تفوح في ظلام الليل وسكونه، وفي ظل العدوان الإسرائيلي على القطاع فإن ليالي غزّة إن هدأتْ لبضع دقائق من أصوات الطائرات وضرب الصواريخ فإنها تصمت صمت القبور، صمتًا بلا كهرباء ولا نور، الكل يتوقّع ضربةً صاعقةً تكون من نصيبه أو لا تكون، وهل من بشاعةٍ أكبر من بشاعة الموت في العتمة؟More Related News