
غزة الباسلة تقلب الموازين !
Al Raya
بقلم – سيد محمد إن معركة سيف القدس التي بدأت في 10 مايو الماضي، وانتهت في 21 مايو بعد 11 يومًا، لم تكن مثل حرب يونيو 1967، حيث تمكّنت إسرائيل من هزيمة ثلاث دول عربيّة في ستة أيام، كما أكدت المصادر وقتذاك، أن دولة مصر فقدت أكثر من 80% من قوتها الجويّة، أما معركة «سيف …
إن معركة سيف القدس التي بدأت في 10 مايو الماضي، وانتهت في 21 مايو بعد 11 يومًا، لم تكن مثل حرب يونيو 1967، حيث تمكّنت إسرائيل من هزيمة ثلاث دول عربيّة في ستة أيام، كما أكدت المصادر وقتذاك، أن دولة مصر فقدت أكثر من 80% من قوتها الجويّة، أما معركة «سيف القدس» التي قامت بها المُقاومة في غزة الصغيرة بطول 40 كيلو مترًا وبعرض 15 – 20 كيلو مترًا فنجحت في إجبار الكيان الصهيوني على إنهاء الحرب والهجمات العسكريّة على أهالي غزة الأبرياء، والكيان لم يتمكّن من تحقيق أهدافه المرسومة، ومن أهمها وضع الحدّ لإطلاق الصواريخ من قطاع غزة تجاه أراضيه وقواعده العسكريّة والأمنيّة، ما الفرق بين هذه المعركة وبين المعارك التي خاضتها الدول العربيّة ضد إسرائيل من عام 1948 إلى 1982، هذه المعركة أثبتت أن الإيمان بالله والتوكّل عليه خاليًا من الشكوك، بإمكانه أن يخلق العجائب، وهي لا شك تعارض التصوّرات الماديّة التي يعتنقها بعض الناس في العالم، بأن الغلبة في المعارك ستكون لمن يملك القوة والعتاد، والنقطة الثانية بأن المقاومة وهي فئة قليلة نجحت في أن ترسم خريطة الطريق الجديدة لقضية فلسطين، وهذه الأعمال الباسلة والتضحية في سبيل المقاومة أعطت ثقة نفسية عالية لملايين من الفلسطينيين بأنهم لم يُخلقوا لتلقي الضربات. [email protected]More Related News