
عيد الفطر في لبنان.. عادات وتقاليد واحتفالات وزيارة للقرى والبلدات
Al Sharq
لعيد الفطر في لبنان عادات وتقاليد يحتفي بها الناس جميعا.. فبمجرد ثبوت رؤية هلال الأول من شهر شوال، يصعد الأئمة والخطباء إلى المآذن للتهليل والتكبير، وزف بشرى
لعيد الفطر في لبنان عادات وتقاليد يحتفي بها الناس جميعا.. فبمجرد ثبوت رؤية هلال الأول من شهر شوال، يصعد الأئمة والخطباء إلى المآذن للتهليل والتكبير، وزف بشرى حلول عيد الفطر السعيد. ويحرص المسلمون على أداء صلاة عيد الفطر، وزيارة المقابر للترحم على الأقارب وموتى المسلمين، وتوزيع المعمول على الزائرين في المقابر والصدقة بالمال. أما أبرز العادات الاجتماعية في هذا اليوم السعيد، فتتمثل في تبادل الزيارات بين الأقارب والجيران، وتقديم الحلويات اللبنانية الشرقية، وأشهرها المعمول المحشو بالفستق أو التمر، وكعك العيد والبقلاوة والقطايف وغيرها. وقبل حلول عيد الفطر بأيام يتوجه اللبنانيون إلى الأسواق والمتاجر لشراء مستلزمات العيد. ورغم اختلاف طقوس الاستعداد والاحتفال بعيد الفطر من دولة إلى أخرى. فإن الملابس الجديدة وحلوى العيد هي من أبرز الطقوس المشتركة بين الدول العربية ومنها لبنان، حيث يحرص اللبنانيون على شراء الملابس الجديدة. فبهجة هذا اليوم لا تكتمل بدون ثياب العيد و/العيدية/ وألعاب العيد وارتياد أماكن الألعاب الترفيهية واللعب في ساحات القرى والحدائق العامة. ولعل من أبرز مظاهر العيد في لبنان هي عودة الحياة إلى القرى والبلدات اللبنانية، حيث يذهب الناس إلى قراهم انتقالا من المدن التي نزحوا إليها لضرورات العمل فتجتمع العائلات على الموائد المتنوعة التي تضم المأكولات اللبنانية، والبعض الآخر يفضل الذهاب مع الأهل والأقارب إلى المطاعم وملاهي الأطفال. وعادة ما تفضل الأسر في هذا العيد الذهاب إلى مناطق ومدن للتنزه ولعل أبرزها مدينة صيدا في جنوب لبنان، وطرابلس في الشمال ويطلق على كل منهما /أم الفقير/، إلى جانب اشتهارها بصناعة الحلويات كالقطايف والنمورة والمعمول وحلاوة الجبن. وأكد عدد من اللبنانيين لوكالة الأنباء القطرية /قنا/ في بيروت، أن تجمعات الأهل والأحبة على موائد الطعام في العيد لهذا العام قد تكون محدودة ومقصورة على العائلة الواحدة، بسبب الظروف المعيشية التي تعاني منها الأسر اللبنانية، رغم محافظة اللبنانيين على عاداتهم وتقاليدهم. إلا أن ظروف العيد في الماضي اختلفت عنه في الحاضر. ففي الماضي كان الأطفال ينتظرون العيد بفارغ الصبر لارتداء الملابس الجديدة فقط في العيد، وذلك نتيجة القلّة في تلك الأيام والظروف الصعبة، لكن ذلك كان مصدر بهجة وفرحة أكثر للصغار من وقتنا الراهن.. فاليوم، يرتدي الأولاد دائما ملابس جديدة دون ارتباط ذلك بالعيد. أما الأمر الآخر، فإن الأطفال في الماضي كانوا يتلقون العيدية التي تفرحهم كثيراً، في حين أن الأولاد اليوم لا تفارقهم النقود، ولم تعد العيدية مصدر فرح كالسابق .