"علماء قطر" تسلط الضوء على مؤسس التقويم القطري
Al Sharq
استعرضت الجلسة الثانية من مبادرة علماء قطر، التي دشنها الملتقى القطري للمؤلفين ضمن فعالياته الرمضانية، مسيرة فضيلة الداعية عبدالله بن إبراهيم الأنصاري الخزرجي الملقب
استعرضت الجلسة الثانية من مبادرة علماء قطر، التي دشنها الملتقى القطري للمؤلفين ضمن فعالياته الرمضانية، مسيرة فضيلة الداعية عبدالله بن إبراهيم الأنصاري الخزرجي الملقب بـ" خادم العلم"، وعالم الفلك، ومؤسس التقويم القطري والقاضي الجليل. قدم الجلسة التي أدارها الكاتب صالح غريب مدير البرامج بالملتقي، الأستاذ سلطان دريع صاحب فكرة المبادرة. استهل دريع الجلسة بالحديث عن الراحل منذ ولد عام 1335 هجرية بمدينة الخور حتى أصبح علما من أعلام قطر والمنطقة، وقال في هذا السياق: "إن الأنصاري تبحر في العلوم الدينية والشرعية وتفرد في دراسة علم الفلك الذي ورث دراسته عن والده الراحل. وأضاف: إن الأنصاري، حفظ القرآن وعمره 12 عاما مما مكنه من إجادة علوم اللغة العربية والفقه وعلوم الشريعة، لافتا إلى أنه توسع في دراسة علوم الفلك وحركة الرياح حتى صار معلما ومرجعا كبيرا من منافع الناس في هذا الجانب كما تمكن من معرفة الحسابات الفلكية لأكثر من 100 سنة مقبلة. وكشف دريع عن أن "الأنصاري" أول من أسس تقويما عربيا للتاريخ الهجري، ومنه أسس التقويم القطري الذي صار مرجعا لدول الخليج العربية. وأضاف: إن الراحل الذي تولي مناصب في القضاء في قطر، هو أول من أسس إدارة إحياء التراث العربي التي أصبحت فيما بعد وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية، وكانت تعنى بمراجعة الكتب الدينية في مختلف علومها ومشاربها، منوها بأن الأنصاري الذي يمتد نسبه إلى الصحابي الجليل سعد بن عبادة بن الصامت الأنصاري الخزرجي، اهتم بطباعة كتب التراث ونشرها إلى جانب تأليف وتحقيق الكتب التي جرت طباعتها وتوزيعها مجانا سعيا منه لنشر العلم في الآفاق سواء داخل قطر أو خارجها. وتطرق دريع إلى الحديث عن بعض مؤلفات الراحل ومنها "تربية النشء في ضوء السيرة النبوية" و"دعاء ختم القرآن الكريم" و"القواعد في تنظيم البروج"، وقال: إن مؤلفات الراحل تعبر عن امتلاكه علما غزيرا، وأنه الداعية الوحيد الذي لقب نفسه بخادم العلم، مضيفا إنه كان ذا شخصية متميزة في إلقاء خطبة الجمعة واتسم بكونه العالم والأب والمربي والموجه والداعية والإمام والخطيب. وأوضح أن هذه السمات في شخصية العالم الجليل الراحل جعلته يمتلك ناصية الخطابة بما توافر لديه من سلاسة الأسلوب والتفرد في الوعظ والإرشاد والتوعية والتوجيه وكل مقومات الداعية الناجح. وأكد أن الراحل الذي سافر إلى السعودية والبحرين وبلاد فارس في بواكير حياته، كان موجها ناصحا داعما لنشر الخلق والتعاليم الإسلامية القويمة في المجتمع.More Related News