
عبدالله النعمة في خطبة الجمعة بجامع الشيوخ: الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر أهم عنصر للتمكين
Al Sharq
أكد فضيلة الشيخ عبدالله محمد النعمة أن الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر والإيمان بالله سبب قيام الأمم، وسيادة الشعوب ونصر الله وتمكين عباده، وأنه باب من أعظم أبواب
أكد فضيلة الشيخ عبدالله محمد النعمة أن الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر والإيمان بالله سبب قيام الأمم، وسيادة الشعوب ونصر الله وتمكين عباده، وأنه باب من أعظم أبواب الصدقات وأسباب
تنزل الرحمات وتكفير السيئات ومضاعفة الأجور والحسنات، وهو دليل على كمال إيمان العبد وحسن إسلامه، يبعث الإحساس بمعنى الأخوة والتكافل والتعاون على البر والتقوى، واهتمام المسلمين ببعضهم وحرصهم على الفلاح والنجاة.
وقال عبدالله النعمة في خطبة الجمعة التي ألقاها بجامع الشيوخ إن الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر فريضة عظمى وركيزة كبرى من فرائض هذا الدين وركائزه، نقل طائفة من أهل العلم الإجماع على وجوبه وفرضيته، وأنه من شعائر الإسلام الظاهرة، وأركانه البارزة، إنه الدرع الواقي من الشرور والفتن، والسياج الحامي من المعاصي والمحن، به تتماسك عرى الدين وتحفظ حرمات المسلمين. وأضاف: إنه حصن الإسلام الحصين ووثاقه المتين، ووظيفة المرسلين ومهمة العلماء العاملين، أمر الله به عباده المؤمنين بقوله: "وَلْتَكُنْ مِنْكُمْ أُمَّةٌ يَدْعُونَ إِلَى الْخَيْرِ وَيَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ ۚ وَأُولَٰئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ"، ولا صلاح للأمة ولا نجاة لها، ولا قيام لدولتها ولا تمكين لها في الأرض، ولا خيرية لها ولأفرادها ومجتمعاتها إلا بإحياء هذه الشعيرة العظمى، وقيام أبنائها بالأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، قال تعالى: "كُنْتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ تَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَتَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَتُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ". سبب سيادة الشعوب وبين الخطيب أن الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر والإيمان بالله سبب قيام الأمم، وسيادة الشعوب ونصر الله وتمكين عباده، قال تعالى: "ولينصرن الله من ينصره إن الله لقوي عزيز، الذين إن مكناهم في الأرض أقاموا الصلاة وآتوا الزكاة وأمروا بالمعروف ونهوا عن المنكر، ولله عاقبة الأمور". وذكر الشيخ عبدالله النعمة أن النبي صلى الله عليه وسلم أمر به، وحث عليه، فقد روى مسلم عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "من رأى منكم منكرا فليغيره بيده، فإن لم يستطع فبلسانه، فإن لم يستطع فبلسانه، فإن لم يستطع فبقلبه، وذلك أضعف الإيمان".