طرق وحضارات ومدن عريقة.. جدل الهوية والتاريخ في تمبكتو
Al Jazeera
وصل العرب الأوائل إلى منطقة أزواد مع الفتوح الإسلامية الأولى في شمال أفريقيا، غير أنهم صاروا طوارق ثقافيا، ولا يزال أحفادهم يتحدثون لغة عربية أصيلة في غرب أفريقيا.
"كأنها مكة!"، صاح حجاج مغاربة مندهشين حين رأوها أول مرة وهم عائدون من رحلة الحج، فقد كانت طبيعتها وموضعها بين الجبال ونمط عمرانها شديد الشبه بمكة المكرمة، فسميت من يومها "تاداماكت"، وتعني بالأمازيغية "كأنها مكة" أو "هذه مكة". حصل ذلك في القرن الأول الهجري، وقد صارت مملكة تاداماكت إحدى أشهر ممالك الطوارق، وتوصف بكونها مهد حضارة الطوارق الذين يشكلون حاليا أقلية من سكان مالي ذوي الأصول المتنوعة. وفي تقرير كتبه ياسين الكزباري لمجلة الجزيرة من المدينة العريقة، أفاد بأن الإسلام دخل إلى تاداماكت منتصف القرن الأول الهجري، بحسب محمد تقي الله شيخ قبيلة كل دبلة. وقال تقي الله "لقد استلم الطوارق مشعل الإسلام مبكرا، فشكلوا حصنا إسلاميا منيعا ونقطة انطلاق نحو بلدان أفريقيا، وقد كانت تاداماكت عاصمة الإسلام في صحراء أزواد قبل حتى أن تقوم تمبكتو وشنقيط".More Related News