![طالبان في القصر.. ما الذي يعنيه ذلك بالنسبة إلى إيران وإسرائيل؟](https://www.aljazeera.net/wp-content/uploads/2021/09/طالبان-وايران.jpg?resize=1200%2C630)
طالبان في القصر.. ما الذي يعنيه ذلك بالنسبة إلى إيران وإسرائيل؟
Al Jazeera
يبدو أن تل أبيب ليست ببعيدة عمَّا يدور في كابل، ولا عن مآلاته على الشرق الأوسط وآسيا الوسطى اللذين تهتم بهما. أما صعود طالبان فهو يُعقِّد من ملف العداء بين إسرائيل وإيران، وقد يأخذهما نحو محطات جديدة.
بعد أيام من فرض حركة "طالبان" سيطرتها على العاصمة الأفغانية كابل، تمكَّنت وسيلة إعلام إسرائيلية من بث حديث حصري لها مع أحد المتحدثين باسم الحركة هو "محمد شاهين". بيد أن الحدث الاستثنائي والصادم، الذي تزامن مع تصريحات للحركة بحرصها على الانفتاح في علاقاتها القادمة، سرعان ما تبيَّن أنه وقع دون إظهار هوية القناة الحقيقية للمتحدِّث باسم طالبان.
وبالفعل سُمع في التسجيل صوت شاهين الذي تهافتت عليه وسائل الإعلام الغربية وهو يسأل المراسل الإسرائيلي: "مَن أي تلفزيون أنت؟"، ليرد الأخير بالإنجليزية: "كان نيوز.. كان نيوز"، قبل أن ينتقل المراسل للبدء بسؤال حول تعامل الحركة مع الأقليات الدينية في البلاد.
لم يُفوِّت مراسل "كان" العبرية الفرصة لسؤال شاهين حول تعامل حركته مع حركة المقاومة الإسلامية (حماس) وموقفه من تهنئتها. يمكننا قراءة هذه المخاطرة الإعلامية السريعة بوصفها دلالة على مدى تخوُّف إسرائيل مما يحدث في أفغانستان، حيث يجاور هذا البلد العدو اللدود للإسرائيليين "إيران". هذه المرة، تحار إسرائيل بشأن دلالة سيطرة طالبان على البلاد: هل هي "خنجر مُحتمَل في ظهر إيران؟" أم "بؤرة جديدة للإسلام السياسي المُعادي لتل أبيب؟".