طالبان تعلن السيطرة على مديريات بنجشير
Al Sharq
أعلن المتحدث باسم المكتب السياسي لحركة طالبان محمد نعيم أن المعركة بين طالبان وقوات أحمد مسعود تتجه الآن نحو عاصمة ولاية بنجشير، بعد سيطرة الحركة على مديريات هذه
أعلن المتحدث باسم المكتب السياسي لحركة طالبان محمد نعيم أن المعركة بين طالبان وقوات أحمد مسعود تتجه الآن نحو عاصمة ولاية بنجشير، بعد سيطرة الحركة على مديريات هذه الولاية التي تعتبر الوحيدة الخارجة عن سيطرة الحركة. قال محمد نعيم -في تغريدة على تويتر- إن قوات الحركة تقترب من السيطرة على مركز ولاية بنجشير بعد سيطرتها على جميع مديرياتها السبع، في حين قالت قوات الزعيم المحلي أحمد مسعود إنها حاصرت مئات من قوات طالبان، وطردت مقاتلي الحركة من إحدى مديريات بنجشير. ونقلت "الجزيرة" عن المتحدث باسم المكتب السياسي لطالبان قوله إن جميع مديريات ولاية بنشجير أصبحت تحت سيطرة الحركة وإنها تقترب من السيطرة على مركز الولاية بازارك، موضحا أن مقاتلي طالبان سيطروا على مديرية رخا، وهي المديرية المتبقية التي سقطت في يد الحركة. وأفاد مراسل الجزيرة في أفغانستان بأن طالبان أعلنت في وقت سابق سيطرتها على مديريتي شوتول وبريان في ولاية بنجشيـر التي تضم 7 مديريات، وقال المتحدث باسم طالبان إن قوات الحركة سيطرت على 5 من المديريات السبع في الولاية. وفي المقابل، قالت مصادر محلية للجزيرة إن ما تُعرف بقوات "الانتفاضة الشعبية" بقيادة أحمد مسعود فجّرت جسرا في منطقة دولانسانك بعدما عبره مقاتلو طالبان، وذلك أدى إلى محاصرة أكثر من ألف من مقاتلي الحركة في مناطق سيطرة القوات المحلية. وهددت هذه القوات بأنها ستقتل مقاتلي الحركة المحاصرين إذا لم ترفع قوات طالبان الحصار المفروض على وادي بنجشير، وتوقف المعارك. وغرد المتحدث باسم قوات الانتفاضة الشعبية فهيم داشتي -على حسابه في تويتر- أن القوات المتحاربة مع طالبان طردت جميع مسلحي الحركة من مقاطعة باريان، وأضاف إن نحو ألف مقاتل من طالبان إما قتلوا أو أصيبوا أو احتجزوا أسرى، بعد إغلاق طريق الخروج خلفهم. وولاية بنجشير منطقة جبلية وعرة تقع شمال العاصمة كابل، وتمتد على طول 115 كيلومترا، وذلك يمنح المقاتلين المناهضين لطالبان ميزة طبيعية في معركتهم ضد الحركة، إذ تمكّن المقاتلين من التخفي في وجه القوات المتقدّمة لشن كمائن لاحقا من المرتفعات باتجاه وادي بنجشير. وشكلت ولاية بنجشير رمزا لمقاومة الاحتلال السوفييتي، فقد صمدت نحو عقد في وجه ذلك الاحتلال، كما كانت عصيّة على سيطرة طالبان إبان حكمها لأفغانستان بين عامي 1996 و2001. وفي سياق متصل، حذر رئيس هيئة الأركان الأمريكية المشتركة الجنرال مارك ميلي -في مقابلة تلفزيونية السبت- من احتمال اندلاع حرب أهلية في أفغانستان، مشككا في مدى قدرة الحركة على ترسيخ سلطتها مع تحوّلها من قوة تخوض حرب عصابات إلى حكومة. وقال الجنرال ميلي لشبكة "فوكس نيوز" (Fox News) الأمريكية إن اندلاع حرب أهلية قد يؤدي إلى "ظروف تسمح لتنظيم القاعدة بإعادة تشكيل صفوفه، أو تنامي قوة تنظيم الدولة الإسلامية أو مجموعات إرهابية أخرى".More Related News