
طالبان ترفض بقاء قوات أمريكية بعد 31 أغسطس
Al Raya
كابول- وكالات: حذّرت طالبان أمس الولايات المُتحدة من عواقب في حال إبقاء قواتها في أفغانستان إلى ما بعد 31 أغسطس، مؤكدةً من جهة ثانية أنها لن تعلن تشكيل أي حكومة قبل مُغادرة هذه القوات. وأشار الرئيس جو بايدن إلى إمكان تمديد فترة بقاء الوجود الأمريكي في مطار كابول إلى ما بعد 31 أغسطس، علمًا بأنه …
حذّرت طالبان أمس الولايات المُتحدة من عواقب في حال إبقاء قواتها في أفغانستان إلى ما بعد 31 أغسطس، مؤكدةً من جهة ثانية أنها لن تعلن تشكيل أي حكومة قبل مُغادرة هذه القوات. وأشار الرئيس جو بايدن إلى إمكان تمديد فترة بقاء الوجود الأمريكي في مطار كابول إلى ما بعد 31 أغسطس، علمًا بأنه يضم آخر الجنود والدبلوماسيين الغربيين الذين يُنسقون عمليات الإجلاء. وكان حدد هذا الموعد لإنجاز انسحاب القوات الأمريكية من أفغانستان، ما يعني نهاية حرب طويلة استمرّت عشرين عامًا خاضتها الولايات المتحدة. لكن طالبان صعّدت لهجتها أمس ضدّ أي تمديد مُحتمل، وردّ سهيل شاهين مُتحدثًا باسم الحركة لقناة سكاي نيوز البريطانية «الرد هو كلا»، وإلا «ستكون هناك عواقب». ولاحقًا، قالت مصادر داخل النظام: إن طالبان لن تعلن تشكيل أي حكومة ما دام هناك جنود أمريكيون في أفغانستان. كما أعلنت حركة طالبان استعادة 3 مديريات بولاية بغلان ومُحاصرة ولاية بانشير (شمال شرق) معقل أحمد شاه مسعود. قال المُتحدّث الرسمي باسم طالبان ذبيح الله مجاهد: إن قوات الحركة استعادت السيطرة على 3 مديريات في ولاية بغلان كانت قوات موالية للحكومة المُنصرفة قد استعادتها قبل أسبوع. وأضاف ذبيح الله، في تغريدة على تويتر: إن مسلحي الحركة يحاصرون ولاية بانشير شمال شرق البلاد بعد رفض عدد من القيادات العسكرية المناوئة لطالبان تسليمها. وأوضح أن طالبان تحاول حل الوضع بالولاية عبر التفاوض، حسب قوله. ونقل مراسل الجزيرة في أفغانستان عن مصدر في حركة طالبان أن مسلحيها تمكنوا من دخول وادي بانشير، وينتظرون توجيهات قادة عسكريين لشنّ الهجوم على مقر الولاية. وكان المُراسل قد نقل عن مصدر في الحركة أنها فتحت قنوات اتصال مع أحمد مسعود (نجل القائد أحمد شاه مسعود الذي اغتاله تنظيم القاعدة عام 2001) لتسليم بانشير سلميًا، وأن المفاوضات لا تزال مُستمرة. وقال المصدر: إن طالبان سترسل قريبًا وفدًا لبحث الأمر عن قرب، وتقديم الضمانات اللازمة التي طلبها أحمد مسعود. وقد تشكل جيب مقاومة في وادي بانشير شمال شرق كابول، حيث تجمعت فلول القوات الحكوميّة وجماعات من ميليشيات أخرى. وولاية بانشير معقل لمُعارضي طالبان في الأساس، ويقود «جبهة المقاومة الوطنية» هذه أحمد مسعود. ولم تسيطر حركة طالبان على بانشير خلال فترة حكمها السابقة للبلاد بين عامي 1996 و2001. وصرّح الناطق باسم الجبهة علي ميسم نظري لوكالة الأنباء الفرنسية بأن «جبهة المقاومة الوطنية مُستعدة لصراع طويل الأمد» لكنها ما زالت تسعى للتفاوض مع طالبان حول حكومة شاملة. ويقول مُقربون من أحمد مسعود: إن ما يزيد على 6 آلاف مُقاتل، من فلول وحدات الجيش والقوات الخاصّة وكذلك مجموعات من الميليشيات المحليّة، تجمعوا في الوادي، ومعهم بعض المروحيات والمركبات العسكريّة، وإنهم أصلحوا بعض المركبات المُدرعة التي خلفها السوفييت.More Related News