
طالبان تجتمع مع مسؤولين سابقين وزعماء القبائل
Al Sharq
عقد رئيس المكتب السياسي لطالبان الملا عبدالغني برادر اجتماعات مع زعماء القبائل وعلماء الدين في قندهار جنوبي أفغانستان، بعد أن وصلها الثلاثاء قادما من الدوحة، وقال
عقد رئيس المكتب السياسي لطالبان الملا عبدالغني برادر اجتماعات مع زعماء القبائل وعلماء الدين في قندهار جنوبي أفغانستان، بعد أن وصلها الثلاثاء قادما من الدوحة، وقال مسؤول بالحركة إن قادة طالبان لن يظلوا خلف جدار من السرية والتخفي، وأشار إلى أنهم يتحاورون مع مسؤولي الحكومة السابقين لضمان شعورهم بالأمان. وأفاد مراسل الجزيرة في كابل حميد الله محمد شاه، نقلا عن مصادر في قندهار، أن برادر وقادة آخرين من طالبان يبحثون مع شيوخ قبائل تشكيل نظام شامل، حسب قولهم. وأشار المراسل إلى اجتماعات غير رسمية تعقدها طالبان مع مسؤولين سابقين في حكومة الرئيس السابق أشرف غني. وفي ذات السياق، نقلت وكالة رويترز للأنباء عن مسؤول في طالبان قوله، إن المسؤول في الحركة والقيادي البارز في شبكة حقاني أنس حقاني التقى الرئيس السابق حامد كرزاي، وأجرى معه محادثات في سياق سعي طالبان لتشكيل حكومة. وأضاف هذا المسؤول أن رئيس لجنة المصالحة عبدالله عبدالله كان حاضرا هذه المحادثات، دون ذكر مزيد من التفاصيل. احتجاجات جلال أباد من ناحية ثانية، أفادت مصادر أمنية أفغانية بمقتل ثلاثة وجرح 10 آخرين إثر إطلاق مسلحي طالبان النار على مظاهرة في مدينة جلال أباد شرقي البلاد. وذكرت وسائل إعلام محلية أن مئات من المحتجين تظاهروا، امس، في جلال أباد دعما للعلم الوطني للبلاد ورفضا لتغيير الهوية. وأفادت منصات محلية على مواقع التواصل أن مسلحي طالبان أطلقوا الرصاص في الهواء لتفريق المتظاهرين. وأظهرت مقاطع فيديو وصور تداولها ناشطون على منصات التواصل هتافات المحتجين الداعمة للعلم الوطني للبلاد، كما رفع المتظاهرون الراية في ساحة عامة بالمدينة. استمرار الإجلاء من جهة أخرى، قال مسؤول غربي إنه تم إجلاء حوالي 5000 من الدبلوماسيين وموظفي الأمن والإغاثة والمواطنين الأفغان من العاصمة كابول في الساعات الأربع والعشرين الماضية. وأضاف أن عمليات الإجلاء بالطائرات العسكرية ستستمر على مدار الساعة، موضحا أن إنهاء الفوضى خارج المطار يمثل تحديا. وبدوره، قال رئيس البرلمان الأوروبي دافيد ساسولي إن الاتحاد الأوروبي تقع على عاتقه مسؤولية قبول اللاجئين الأفغان ولا يمكنه ترك من عملوا لصالح الاتحاد في أفغانستان «يواجهون الانتقام». وأضاف أنه ينبغي توزيع اللاجئين القادمين من أفغانستان، التي أصبحت الآن في أيدي حركة طالبان، بالتساوي بين الدول أعضاء الاتحاد الأوروبي. موقف بريطاني وفي لندن، قال المتحدث باسم رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون إن بريطانيا تسعى لنقل ألف شخص جوا كل يوم من أفغانستان بعد سيطرة حركة طالبان على البلاد، فيما قال رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون أمام البرلمان امس إن الحكم على حركة طالبان سيتوقف على أفعالها وليس أقوالها، بعدما حاولت الحركة إقناع العالم بأنها لن تسعى للانتقام بعد السيطرة على أفغانستان. وتابع «بغض النظر عن مدى قتامة دروس الماضي فالمستقبل لم يكتب بعد. وفي هذا المنعطف المظلم، يتعين أن نساعد شعب أفغانستان على اختيار أفضل مستقبل ممكن له». وأعلنت بريطانيا أنها ستستقبل ما يصل إلى خمسة آلاف أفغاني في العام الأول من برنامج جديد لإعادة التوطين سيمنح الأولوية للنساء والفتيات والأقليات الدينية وغيرهم ضمن خطط غربية لمساعدة الفارين من البلاد. وقال قائد الجيش البريطاني إنه ينبغي أن يعطي العالم حركة طالبان متسعا لتشكيل حكومة جديدة في أفغانستان وربما يكتشف بعدها أن اعضاء الحركة الذين تعامل معهم طيلة عقود على أنهم متشددون قد أصبحوا أكثر عقلانية. غير أن بعض قدامى المحاربين البريطانيين يساورهم الشك. وقال تشارلي هربرت، الذي كان ضابطا برتبة ميجر جنرال في الجيش البريطاني وخدم في أفغانستان وعمل أيضا مستشارا كبيرا لحلف شمال الأطلسي، «يجب أن لا ينخدع الناس بهذه الكلمات المعسولة». وأضاف في حديث مع سكاي نيوز «طالبان تحتاج اعترافا دوليا. لقد انتزعت السلطة بالقوة، وهي الآن تطمح بشدة لاعتراف دولي، اعتراف من الصين ومن روسيا ومن الغرب، هي بحاجة لذلك. لهذا ستستخدم بالطبع هذه الكلمات العذبة عن إتاحة فرص مساوية للنساء». وقال هربرت إنه ما من دليل يظهر أن طالبان أصبحت أكثر اعتدالا. وأضاف «إنهم ينتظرون، يتحينون الفرصة إلى أن نخرج من كابول ثم تبدأ إراقة الدم حين لا يكون هناك صحفيون ولا هيئات دولية ترى ذلك».More Related News