طالبان تبث رسائل طمأنة للداخل والخارج: «الحرب انتهت»
Al Raya
كابول – وكالات: بثت حركة طالبان الأفغانية أمس، رسائل طمأنة للداخل والخارج بشأن عدد من الملفات التي شغلت الرأي العام المحلي والدولي، لعل أبرزها طبيعة نظام الحكم الجديد، وحقوق المرأة، وبسط الأمن، ومنع الهجمات على الخارج انطلاقًا من البلاد. وفي مؤتمر صحفي من كابول، قال المتحدّث باسم الحركة، ذبيح الله مجاهد، في أول ظهور علني …
بثت حركة طالبان الأفغانية أمس، رسائل طمأنة للداخل والخارج بشأن عدد من الملفات التي شغلت الرأي العام المحلي والدولي، لعل أبرزها طبيعة نظام الحكم الجديد، وحقوق المرأة، وبسط الأمن، ومنع الهجمات على الخارج انطلاقًا من البلاد. وفي مؤتمر صحفي من كابول، قال المتحدّث باسم الحركة، ذبيح الله مجاهد، في أول ظهور علني له: «إن الحرب انتهت في أفغانستان والإمارة الإسلامية مُلتزمة بالحفاظ على حقوق المرأة في إطار الشريعة، وسيسمح لها بالعمل»، معلنًا العفو العام عن كل الموظفين المدنيين والعسكريين في الحكومة السابقة، داعيًا المترجمين والمتعاونين مع الاحتلال الأمريكي إلى العودة لبيوتهم، متعهدًا بعدم المساس بهم. وعلى صعيد دولي، قال مجاهد: «إنه لن يتعرّض أي شخص من الولايات المتحدة أو المجتمع الدولي للأذى، سواء كانوا أعداء داخليين أو خارجيين». وتابع: «الإمارة الإسلامية تتعهد لجميع دول العالم بأنها لن تكون مصدر تهديد من أفغانستان لأي دولة»، مشددًا بالقول: «إن أمن السفارات الأجنبية مهم بالنسبة لنا ونتعهّد بأن تكون آمنة تمامًا». وأضاف المتحدّث باسم طالبان: «دولتنا إسلامية سواء قبل 20 عامًا أم الآن، لكنّ هناك اختلافًا هائلًا بين ما نحن عليه الآن وما كنا عليه قبل 20 عامًا». وألقى باللوم في الفوضى التي شهدتها كابول في الأيام القليلة الماضية على عدم كفاءة الحكومة السابقة. وأشار إلى أن حركة طالبان تدافع أيضًا عن حقوق المرأة في إطار الشريعة الإسلامية، مُضيفًا: إن المرأة ستتمكن من العمل في مجالات الصحة والتعليم وغيرهما من المجالات. كما أدلى بكلمات مطمئنة لوسائل الإعلام، قائلًا: إن المنافذ الإعلامية يجب أن تظل مُحايدة، لكن يجب ألا يتعارض أي محتوى مع القيم الإسلامية. ووعد مجاهد بأن تكون الحكومة شاملة، قائلً:ا إن الجميع سيكون لهم نصيب بمجرد تشكيل الحكومة. وأشار إلى أن دخول بيوت السكان محظور على مُقاتلي الحركة. إلى ذلك عاد نائب زعيم طالبان الملا عبد الغني برادر إلى أفغانستان بعد يومين على سيطرة الحركة التي شارك في تأسيسها على البلاد، وذلك بعيد دعوتها الموظفين الحكوميين للعودة إلى العمل، على الرغم من حذر السكان وخروج عدد قليل من النساء من منازلهن. وقرر الملا برادر الهبوط في قندهار، مهد طالبان وعاصمتهم إبان فترة حكمهم لأفغانستان. وحطّت طائرته بعد ساعات قليلة على استئناف رحلات الإجلاء من مطار كابول الثلاثاء بعد الفوضى التي شهدها الاثنين مع تدفق أعداد ضخمة احتشدت على مدرج المطار، حتى إن اليأس دفع البعض للتشبث بطائرة عسكرية أمريكية أثناء استعدادها للإقلاع. من جهتها، قالت تركيا: إنها تنظر إلى رسائل طالبان بإيجابية حتى الآن، وفي حين عقد السفير الروسي اجتماعًا مع قياديين بالحركة في العاصمة الأفغانية كابول، قال وزير الخارجية البريطاني دومينيك راب: إن على حكومة بلاده أن تكون عملية في التعامل مع الواقع الجديد، وذلك بعد يومين من سيطرة طالبان على مقاليد السلطة هناك. وأعرب وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو عن نظرة بلاده الإيجابيّة إلى رسائل طالبان حتى الآن، وقال: إن أنقرة ستدعم وحدة أفغانستان وسلامها. وفي مؤتمر صحفي مع نظيره الأردني في عمّان، أضاف جاويش أوغلو: إن تركيا ستواصل اتصالاتها مع جميع الأطراف الأفغانية، ومن ضمنها حركة طالبان. وبينما ذكرت السفارة الروسية في كابول أن السفير الروسي يعقد اجتماعًا مع ممثلي حركة طالبان، أعلنت الخارجية الروسيّة، أن سفارتها لدى كابول أبرمت اتفاقًا مع طالبان يضمن أمن موظفيها. من جهتها، أعلنت الخارجية الأمريكيّة أن موقف واشنطن من الحكومات القادمة في أفغانستان مرهون «بسلوك طالبان».More Related News