صحتك مع التكنولوجيا.. هكذا حطّم الحاسوب الشخصي جسم الإنسان
Al Jazeera
جلبت ثورة الحاسوب “المزعومة” معها عالما من الألم للبشرية لم يكن معروفا من قبل، وذلك قبل عقود من ظهور ” إجهاد زوم”، ومع دخول الهواتف الذكية الحرب أصبح من الضروري معرفة كيف دمرت التكنولوجيا أجسادنا.
كتب هنري جيتسون في نهاية عام 1980 لمجلته المفضلة والمخصصة لهواة الحواسيب والتي تُدعى "سوفت تالك" (Softalk)؛ واصفا نفسه بأنه مستخدم حاسوب "أقل من خبير"، كما أعرب عن تقديره لأسلوب المجلة التمهيدية والمقالات التي يمكن الوصول إليها، خاصة بالنسبة لشخص مثله، وهو الذي اشترى مؤخرا جهاز حاسوب شخصي وكان يتعلم البرمجة فقط، واختُتمت رسالته بسؤال قصير وهو "ملاحظة. هل لديك أية علاجات للعيون المتعبة؟". وقد عرف محررو سوفت تالك بالضبط ما يعنيه جيستون، واستجابوا بإسهاب لهذه "المشكلة التي يتشاركها ويعاني منها العديد من خبراء الحاسوب". ويُعتبر ما اكتشفه جيتسون هو نفس ما اكتشفه بقية مستخدمي الحاسوب الشخصي الأوائل في الثمانينيات والذي هو مدى الضرر الذي يُسببه استخدام أجهزة الحاسوب، حيث تبيّن أن الشاشات تسببت في إجهاد العين أو بعبارة أدق؛ يُجهد العيش مع أجهزة الحاسوب العيون بشكل روتيني، ذلك أن مشاكل الرؤية كانت هي الشكوى الوحيدة حينها للتفاعلات بين أجساد البشر والتكنولوجيا قبل أن تتطور الحرب لتتعدى البصر إلى وظائف أخرى.More Related News