صاحبة السمو تشهد حفل توزيع "جوائز وايز 2021"
Al Arab
شهدت صاحبة السمو الشيخة موزا بنت ناصر رئيس مجلس إدارة مؤسسة قطر للتربية والعلوم وتنمية المجتمع اليوم، حفل توزيع /جوائز وايز/ الذي أقيم ضمن فعاليات النسخة العاشرة
شهدت صاحبة السمو الشيخة موزا بنت ناصر رئيس مجلس إدارة مؤسسة قطر للتربية والعلوم وتنمية المجتمع اليوم، حفل توزيع /جوائز وايز/ الذي أقيم ضمن فعاليات النسخة العاشرة لمؤتمر القمة العالمي للابتكار في التعليم /وايز 2021/. كما شهد الحفل سعادة الشيخة هند بنت حمد آل ثاني نائب رئيس مجلس إدارة مؤسسة قطر للتربية والعلوم وتنمية المجتمع والرئيس التنفيذي للمؤسسة وعدد من المسؤولين والخبراء والمتخصصين من مختلف دول العالم المشاركين في المؤتمر. وقد تنافس على الجوائز في المراحل النهائية 12 مشروعا من 9 دول فازت منها 6 مشروعات خضعت جميعها للتقييم وفق معايير صارمة تشمل عوامل الابتكار وقابلية التطوير والاستدامة وأثرها على الأفراد والجماعات والمجتمعات في بيئاتها المحلية أو على المستوى العالمي، كذلك التميز بالاستقرار من الناحية المالية وأن تعتمد خطة تطوير واضحة وأن تكون قابلة للتطوير والتكرار وأن تسعى جميعها إلى معالجة التحديات العالمية الأكثر إلحاحا في مجال التعليم. وسوف يحصل كل مشروع من المشروعات الفائزة على جائزة مالية قدرها 20 ألف دولار أمريكي، كما سيحظى بتغطية إعلامية واسعة وفرص للتواصل والتعاون مع جهات عديدة. وقامت الدكتورة أمينة عبدالمجيد مديرة البرامج والمحتوى في /وايز/ بتسليم الجوائز للمشروعات الفائزة هذا العام وهي /منهاج السعادة الصادر عن حكومة دلهي/، حيث أبرم القائمون على المنهاج شراكة في المناهج المدرسية تكون مخصصة للرفاه والسعادة والوعي الذاتي والتفكير الناقد وغيرها من المهارات الاجتماعية والوجدانية، وترك هذا العمل أثرا إيجابيا على 800 ألف طالب في 1024 مدرسة، فارتفعت لديهم مستويات المشاركة والتركيز في الفصول الدراسية. أما المشروع الثاني فهو /مليار واحد/ الذي طور منصة تكنولوجية متكاملة للتعليم /على شكل جهاز لوحي وتطبيق/ لجميع الأطفال بهدف تعزيز مهارات الحساب والقراءة والكتابة باللغات التي يتكلمونها بصرف النظر عن البيئة التي تحتضنهم، ويتيح التطبيق للأطفال جلسات تعلم تناسب احتياجاتهم. ويركز المشروع الثالث، واسمه /مدارس الوعي بالصدمات النفسية/ على التعليم من خلال الوعي بالصدمات النفسية في مدارس الجمهورية التركية، وتقوم الفكرة على تحويل الفصل الدراسي إلى مساحة آمنة للأطفال الذين يعانون من التجارب النفسية الصادمة، من خلال نهجٍ متعدد الجوانب يستهدف الأطفال والمجتمع المحيط بهم، وذلك بتوفير دورات تدريبية وورش عمل مع الكادر التدريسي ومقدمي الرعاية، ووصل عدد المستفيدين منه إلى 5216 طفلا و406 معلمين و190 مقدم رعاية. أما المشروع الرابع /دعونا جميعا نتعلم القراءة/، والذي طور نموذجا شاملا ومبتكرا لتعلّم القراءة والكتابة لفائدة طلاب المدارس الابتدائية، كما وفر المشروع للمعلمين مواد القراءة والتدريب اللازم ونظاما للدرجات بهدف مساعدة كافة الطلاب /الذين يعانون أو لا يعانون من صعوبات في التعلم/ في بلوغ مستويات القراءة العادية، واستفاد من المشروع 703 آلاف و277 طفلا ومعلما في المدارس الحكومية في كولومبيا وبنما، فضلا عن قيام حكومتي البلدين باعتماد البرنامج ضمن سياساتهما العامة. والمشروع الفائز الخامس هو /تعليم آباد/ وتعني /مدينة التعليم/ باللغة الأردية، وقد اختير بفضل دمجه للفصول الدراسية الباكستانية باستخدام تقنيات رقميّة توفّر محتوى تعليميا يتواءم مع السياق المحلي والثقافة الباكستانية السائدة إلى حد كبير، ومع المناهج التعليمية الوطنية في باكستان وتعلّم الأطفال اللغتين الإنجليزية والأردية، بالإضافة إلى الرياضيات والعلوم في مختلف صفوف المدارس الابتدائية. أما آخر المشروعات الفائزة فهو برنامج /برو فيوتشرو للتعليم الرقمي/ من صنع /مؤسسة تيليفونيكا ومؤسسة لا كايشا/، وهو مصمَّم للعمل في البيئات الضعيفة، سواء كانت تتوفر على إمكانية الاتصال بشبكة الإنترنت أم لا، ويركز البرنامج على تدريب ودعم المعلمين، في تعزيز ممارساتهم التعليمية ومهاراتهم الرقمية بحيث يمكنهم من تقديم أفضل مستوى تعليمي لطلابهم، وينتشر البرنامج في 40 بلدا من أمريكا اللاتينية ومنطقة البحر الكاريبي وقارتي إفريقيا وآسيا، علما أن عدد المستفيدين منه تجاوز 914 ألف معلم و19.7 مليون طفل. وخلال جلسة أخرى ضمن فعاليات المؤتمر تحدث المهندس تانماي باكشي الذي يبلغ من العمر 18 عامًا وهو خبير في برمجة التعلم الآلي والذكاء الاصطناعي في جوجل ومهندس برمجيات استشاري في شركة آي بي إم، عن استخدام التكنولوجيا في تسهيل حياة الناس ومساعدة المتخصصين في مجال التكنولوجيا، كما تحدث عن رحلته في تعلم التكنولوجيا منذ طفولته والمشاريع التي قام بها لتطوير المجتمع وأساليب التعليم، مؤكدا على ضرورة إطلاق المبادرات لوضع الحلول للمشاكل الآنية والمستقبلية والربط بين التكنولوجيا والتعليم بطرق مختلفة وأكثر فعالية، وتأهيل المدرسين ليجيدوا التعامل مع الأجهزة الحديثة مع تحضير الطلبة لمستقبل "غير معروف" بإكسابهم خبرات التعامل مع الأحداث التي لم نعرف ماهيتها بعد.