
صاحبات المشاريع الصغيرة.. بين الطـمـوح والمعـوقـات
Al Arab
تواكب المرأة القطرية نمو قطاع الأعمال والاستثمار المحلي خلال العامين الماضيين، عبر توسيع حجم مشاركتها بالسوق المحلي ودخول مشاريع استثمارية غير تقليدية بمجالات
تواكب المرأة القطرية نمو قطاع الأعمال والاستثمار المحلي خلال العامين الماضيين، عبر توسيع حجم مشاركتها بالسوق المحلي ودخول مشاريع استثمارية غير تقليدية بمجالات مختلفة كالخدمات المصرفية، والتجارة، والسياحة، والقطاع الصناعي، والحرف اليدوية، وقطاع الأسر المنتجة، والقطاع الغذائي، بالإضافة إلى قطاع البورصة. وأشارت تقديرات العام الماضي بحسب بيانات غرفة قطر، إلى أن عدد السيدات المالكات جزئيا أو كليا للشركات المسجلة في الغرفة يبلغ حوالي 7 آلاف سيدة قطرية، في حين يصل عدد المفوضات بالتوقيع ولهن حق الإدارة في الشركات نحو 4900 سيدة، فيما يبلغ عدد المفوضات بالتوقيع فقط أكثر من 4700 سيدة قطرية. لكن تواجه صاحبات المشاريع عدة تحديات، أكدت بعضهن لـ «العرب» أنه يأتي في مقدمة تلك التحديات غياب الدعم اللازم للمشاريع في ظل ارتفاع الإيجارات والمصاريف التشغيليّة من رواتب عمّال ومصروفات نثريّة تتكبدها تلك المشاريع، كذلك عدم وجود دراسة جديّة للسوق تحدّد حاجته والمشروعات المطلوبة، الأمر الذي أغرق سوق العمل بمشروعات متشابهة ومكرّرة. وأضفن إن المشاريع الصغيرة أو المنزلية تواجه شروطاً صعبة في التأسيس، ومنها المبلغ التأميني الذي يتطلب إيداعه عند افتتاح حساب تجاري لتأسيس شركة، هذا بالإضافة إلى غياب خبرة الشباب بكيفية اختيار المشروع الناجح وإدارته، الأمر الذي يعرّضهن لخسائر كبيرة ليست في الحسبان، ناهيك عن تكلفة استقدام العمالة، وانشغال صاحبة المشروع بعمل آخر وعدم التفرّغ للمشروع الجديد، وغياب التكوين أو التدريب، ورغم كل تلك التحديات أو الصعاب تصر صاحبات المشاريع القطريات على تحدي الصعاب والنجاح.
فاطمة الملا: «التسويق» أبرز مشكلة