![شيري ماكارثي الخبيرة الحقوقية الأممية لـ الشرق: قطر والأمم المتحدة.. شراكة فريدة ورؤية مستنيرة](https://al-sharq.com/get/maximage/20201230_1609348665-373.jpg)
شيري ماكارثي الخبيرة الحقوقية الأممية لـ الشرق: قطر والأمم المتحدة.. شراكة فريدة ورؤية مستنيرة
Al Sharq
تشكل مشاركة دولة قطر في فعاليات الدورة 76 للجمعية العامة للأمم المتحدة والتي تحتضنها مدينة نيويورك، جانبا من الحضور القطري البارز على الساحة العالمية؛ حيث كانت مشاركة
تشكل مشاركة دولة قطر في فعاليات الدورة 76 للجمعية العامة للأمم المتحدة والتي تحتضنها مدينة نيويورك، جانبا من الحضور القطري البارز على الساحة العالمية؛ حيث كانت مشاركة دولة قطر في فعاليات الأمم المتحدة تمثل دفعة لمواصلة مسيرة خطط التنمية وتعزيز الشراكات الدولية مع غالبية الدول والهيئات التابعة للأمم المتحدة، وتؤكد رؤيتها المؤمنة بالحوار والسلام والدبلوماسية الإيجابية ودورها البارز في تعزيز أمن واستقرار المنطقة وتحقيق أهداف المجتمع الدولي؛ من خلال حضور بارز ورفيع المستوى دائماً صاغته رؤية وخطابات صاحب السمو، أمير البلاد المفدى، المهمة والتي يؤكد فيها دائماً على مواقف قطر الواضحة والمؤثرة عالمياً انطلاقاً من دورها المحوري في دعم الاستقرار وجهود الوساطة والحوار لحل النزاعات ونزع فتيل الأزمات. وفي هذا الصدد أكدت المنسقة العامة بمنظمة جلوبال ليجال ريفورم والخبيرة القانونية الأمريكية بعدد من لجان الأمم المتحدة، أن قطر تتوج جهودها الدولية بمنطق إنساني بالشراكة الفاعلة والمؤثرة مع الأمم المتحدة والمؤسسات الإنسانية والأممية، حيث يتصدر التعليم عبر جهود مؤسسة قطر دوراً محورياً في الشراكة القوية التي تجمع بين الدوحة والأمم المتحدة.◄ التعليم والتنمية قالت شيري ماكارثي المنسقة العامة بمنظمة جلوبال ليجال ريفورم والخبيرة القانونية الأمريكية بعدد من لجان الأمم المتحدة: إنه من بين كافة المبادرات المالية والإنسانية الدائمة التي عززت شراكة قطر والأمم المتحدة، كانت قضية التعليم أولوية رئيسية لسياسات دولة قطر التنموية، وهذا ما برز في التعهد الدائم في المشاركات القطرية الأخيرة في الأمم المتحدة بحمل قضية تعليم الفتيات على عاتق الجهود الإنسانية القطرية ومن بينها مبادرة تعليم مليون فتاة التي أعلن عنها صاحب السمو في خطابه في الدورة الثالثة والسبعين من فعاليات الأمم المتحدة في أحد لقاءاته على المائدة المستديرة مع قادة العالم والتي لاقت استحساناً كبيراً للموقف القطري، واستعرض الجهود القطرية الموسعة في تحقيق هذه الغايات التنموية، وكل هذا الرصيد الإيجابي شكَّل اتساقاً مع المبادئ القطرية التي جعلت من التعليم أولوية داخلية وخارجية، وأيضا بدعم إعلان "شارلوفوا" لتوفير التعليم الجيد للنساء والفتيات في الدول النامية والتنويه بالقيادة القطرية للجهود الرامية إلى استصدار قرار الأمم المتحدة بشأن الحق في التعليم في حالات الطوارئ لعام 2010، والدور القطري الواضح في قضية التعليم في الدول النامية في جميع أنحاء العالم من خلال شراكاتها الإيجابية مع الأمم المتحدة واليونيسكو ومنظمات المجتمع المدني؛ حيث تساهم دولة قطر من خلال الوفد الدائم بنيويورك والوفد الرسمي الذي يترأسه صاحب السمو أمير البلاد المفدى، بلقاءات مؤثرة مع المؤسسات الأمريكية والدولية، حيث تجري المباحثات مع البنك الدولي والجبهات الدولية الفاعلة لمناقشة مبادرات واتفاقات سابقة وقعتها قطر عبر مؤسسة "التعليم فوق الجميع" والبنك الدولي بشأن إلحاق مليوني طفل بالمدارس في 41 دولة بحلول عام 2025، ومباشرة سبل الإنجاز في الاتفاقية المهمة التي وقعت في الدورة قبل الماضية بإجمالي مساعدات بلغ 250 مليون دولار، والتي ساهمت في دعم مجموعة من الدول النامية للعمل على توفير التعليم الابتدائي للأطفال في بلدانهم، بمساهمة فاعلة لجهود صندوق قطر للتنمية كشريك رئيسي لمؤسسة التعليم فوق الجميع القطرية، كما تتواصل أيضاً مبادرات مؤسسة "التعليم فوق الجميع" لتؤكد الدور القطري الملموس والقيادي لتحقيق أهداف التنمية المستدامة، والانتصار لرسالة التعليم التي تحملها دولة قطر على عاتقها في موقف يحظى دائماً باحترام وتقدير كافة المؤسسات العالمية والمدنية للعمل الإنساني.◄ شراكة تاريخية وأوضحت شيري ماكارثي الخبيرة الحقوقية الأممية في تصريحاتها لـ الشرق: إنه يجمع قطر والأمم المتحدة تاريخ مشرف في دعم مبادرات التعليم على الصعيد الدولي، وذلك عبر مبادرات هامة مثل «حماية التعليم في مناطق النزاعات وانعدام الأمن»، التي تُعنى بحماية ودعم تعزيز الحق في التعليم بالمناطق الواقعة أو المهددة بالأزمات والصراعات والحروب، ومبادرة أيادي الخير نحو آسيا (روتا)، وهي مؤسسة خيرية تعمل تحت مظلة مؤسسة قطر للتربية والعلوم وتنمية المجتمع وتهدف إلى دعم المجتمعات تجاه تخطي العقبات وإيجاد الروابط التي تتيح تحقيق التعليم للجميع، ومبادرة «صلتك»، وهي مبادرة اجتماعية تعمل على توسيع فرص التوظيف والأعمال للشباب في العالم العربي بأكمله، كما تدعم مؤسسة التعليم فوق الجميع عدداً من المشاريع التي تديرها كوادر شابة متميزة، وأيضاً مبادرة «علم طفلاً» العالمية والتي تهدف إلى تقليص أعداد الأطفال الذين فقدوا حقهم في التعليم في جميع أنحاء العالم بسبب النزاعات والحروب والكوارث الطبيعية وخاصة أفغانستان وأيضاً الفئات التي يمكن أن تواجه تحديات خاصة للحصول على التعليم مثل الفتيات والأشخاص ذوي الإعاقة والأقليات.
◄ رؤية عالمية وأكدت شيري ماكارثي منسقة منظمة جلوبال ليجال ريفورم: إن مناقشاتنا مع الوفود القطرية كانت تكشف وعياً في استقطاب الكوادر الدولية والأممية من أجل المشاركة في صياغة ما يمكن تسميته رؤية وطنية داخلية للتنمية والتعليم في قطر تنطلق مع توجه عالمي تعكسه المساعدات الإنسانية بالشراكة مع الجبهات المؤسسية الدولية الفاعلة، وأتذكر كثيراً من الأحداث التي أعقبت النقاشات الموسعة بالجمعية العامة للأمم المتحدة في الدورات الماضية، تدشين قطر لعدد من الحملات الوطنية للحق في التعليم في إطار التعاون مع منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة "اليونيسكو"، وذلك من أجل دعم المبادرات التعليمية على صعيد أوسع، وتوفير التعليم لملايين الأطفال حول العالم، والتي نجحت مبادرات "التعليم فوق الجميع" في توفير التعليم لعشرة ملايين طفل حول العالم، ومتابعة حملة صاحب السمو الذي تعهد بتعليم مليون طفلة في جدول زمني مقرر لعام 2021، وهو ما يعزز الشراكة القوية بين قطر والأمم المتحدة واليونيسكو في مختلف المجالات التعليمية والتنموية.