شراكة جديدة بين الأمن الرياضي والمركز الدولي للهدنة الأولمبية
Al Sharq
يمول الاتحاد الأوروبي (European Union) مشروعا جديدا يشارك فيه المركز الدولي للأمن الرياضي مع المركز الدولي للهدنة الأولمبية، وهو مشروع مدته عامان يعنى بإدخال تغييرات
يمول الاتحاد الأوروبي (European Union) مشروعا جديدا يشارك فيه المركز الدولي للأمن الرياضي مع المركز الدولي للهدنة الأولمبية، وهو مشروع مدته عامان يعنى بإدخال "تغييرات جوهرية" لمعالجة التطرف من خلال الرياضة وذلك بالمشاركة مع عدد من الشركاء الدوليين من بينهم جامعة جزر باليريك الاسبانية والاتحاد الأوروبي للأندية متعددة الرياضات. ويستهدف المشروع، الذي يشارك فيه المركز الدولي للأمن الرياضي عبر برنامجه العالمي "سيف ذا دريم"، استلهام القوة الكامنة للرياضة كأداة لتمكين الأجيال الشبابية بهدف مهدد وهو منع التطرف العنيف والتشدد بين الشباب أنفسهم. ويتم تمويل هذا المشروع عن طريق المديرية العامة للتعليم والثقافة بالاتحاد الأوروبي ليصبح المشروع العاشر الذي يموله الاتحاد الأوروبي للمركز الدولي للأمن الرياضي. ويسعى الشركاء في المشروع الجديد لتطوير شبكة تعاون بين المؤسسات العاملة في مجال الرياضة من أجل التنمية والسلام وكذلك المؤسسات المتخصصة في مجال الحيلولة دون التهميش والتطرف. وسيعطي المشروع أولوية لمجتمعات الدول التي لا تزال تفصل بين الدمج المجتمعي والرياضة، حيث سيقوم الشركاء بالعمل في خمس دول متقدمة وهي إسبانيا وإيطاليا وبلجيكا واليونان والمملكة المتحدة لنقل أفضل الممارسات في مجال الرياضة من أجل التنمية والسلام واستلهام الخلاصات لعلاج مظاهر التطرف العنيف في باقي الدول الأوروبية. وعلى مدار العامين وهي مدة المشروع، يتطلع الشركاء إلى تحقيق حزمة من الأهداف من بينها مجموعات من الخبراء من جنسيات متعددة في مجال منع التطرف العنيف من خلال الرياضة وتأسيس مجموعات عمل يشارك فيها خبراء من منظمات المجتمع المدني وتتعلق بالاندماج المجتمعي من خلال الرياضة بغية بناء وتعزيز القدرات المتعلقة بوأد التطرف العنيف وعلاج هذه الظاهرة من خلال قوة الرياضة. كما سيسعى الشركاء إلى وضع دليل استرشادي شامل بمشاركة كل المتخصصين ليضع لأول مرة القواعد العامة والاسترشادات المتعلقة بالحيلولة دون وقوع التطرف العنيف من خلال الرياضة وكذلك بناء شبكة عابرة تسهم في دعم التواصل بين الحكومات والمؤسسات غير الربحية ومؤسسات القطاع الخاص في كل الدول الأوروبية. ومن جانبه اكد كونستانتينوس فيليس مدير المركز الدولي للهدنة الأولمبية بالقول إن التطرف يعد مشكلة معقدة تعود لأسباب متعددة وأبعاد ونتائج مختلفة، ورغم أنها ليست ظاهرة جديدة، إلا أن التوجهات والأنماط والصور الجديدة لهذه لظاهرة التطرف يعني انه يتوجب تبني والبحث عن حلول غير نمطية. وتابع: سعداء بالعمل مع المركز الدولي للأمن الرياضي وبمقدورنا أن نستفيد من قوة الرياضة ومن البرامج التعليمية وجعلها أكثر استقطابا وأسهل ليتعلم منها الأطفال، وهدفنا هو جعل الرياضة وثقافة السلام جزءا من الحياة اليومية خاصة في أوساط جيل الشباب، وإذا كان يبدو سهلا في المجتمعات التي مرت بنزاعات على أساس أن هناك مجالا أكبر لتحقيق السلام، فإن الأمر يبدو أكثر تعقيدا في المجتمعات الناشئة حيث السلام يعد أمرا مسلما به، وفي كل الأحوال تبقى هناك العديد من التحديات مثل العنصرية والإقصاء ونقص التفاهم الثقافي.More Related News