!["شاهد على الجريمة".. صور حية توثق جرائم العدوان](https://al-sharq.com/get/maximage/20210608_1623181960-343.jpeg)
"شاهد على الجريمة".. صور حية توثق جرائم العدوان
Al Sharq
صور تصطفّ بجوار بعضها البعض تبوح بجرم الاعتداء وقهر الأبرياء، تملؤها الانفجارات وألسنة اللهب ومشاعر الألم والفاجعة، ومن فوق كل مجموعةٍ من الصور يظهر اسم صاحب الصورةِ
صور تصطفّ بجوار بعضها البعض تبوح بجرم الاعتداء وقهر الأبرياء، تملؤها الانفجارات وألسنة اللهب ومشاعر الألم والفاجعة، ومن فوق كل مجموعةٍ من الصور يظهر اسم صاحب الصورةِ الذي حمَل روحَه على كفّه من أجل أن يكشف الحقيقة التي لولاه لظلّت مطويةً في غزة المحاصرة. إنها الحقيقة البشعة للاحتلال الصهيوني، الذي يسعى دوما لإظهار نفسه مظهر المُدافِع عن نفسِه، في الوقت الذي يتجبّر فيه ويستخدم أجرم ما لديه من أسلحة مطوّرة لإبادة كل ما يزعجه، وأكثر ما يزعجه هو كشف حقائق إجرامه. في معرضٍ نظمته وزارة الإعلام بغزّة ظهرت الصور لتكون شاهدا على الجريمة وظهر المصوّرون كلّ يشرح تفاصيل الصورةِ التي التقطها من وسط الحِمَم والصواريخ. "لا إله إلا الله" كانت أكثر الكلمات التي تلفظ بها المصور علي جاد الله أمام مشاهد القصف، خاصة الذي استهدف الأبراج، يقول لـ"الشرق":" لمّا كنا نرى البرج ينهار ويتفتت كقطعة من البسكويت كنت أعجز عن النطق بأي كلمة غير تلك". صراع صعب ويضيف: "العدوان الأخير على غزّة كان صعبا للغاية عليّ كصحفيّ، وليس كالاعتداءات السابقة، خاصة وأنني أصبحت أبا لطفلين، فصراع كبير كان يعتريني ما بين أن أكون في مكان الحدث وخطورته والتقاط الحقيقة بالصورة الثابتة والمتحركة وما بين أن أكون بين أطفالي أحميهم وأخفف عنهم، خاصة أن بيتي يقع قريبا جدا من مكان مجزرة شارع الوحدة التي راح ضحيتها أكثر من 50 شهيدا غير المصابين". ويتابع: "اتّصل عليّ صغيري حسن يبكي ويقول لي مذعورا:" الألعاب النارية بتخوفش، لكن النار والإضاءة الحمراء بتخوف كثيرا، اعترتني الكثير من المشاعر تجاه طفلي ورغم ذلك لم أعد للبيت وتكفّلت والدته بالأمر فهي تعلم أهمية عملي". وكان علي قبل ذلك أخبر طفله حسن أن كل الأصوات التي يمكن أن يسمعها هي ألعاب نارية من أجل طمأنته، لكنه لم يخبره بأن الألعاب النارية يصحبها اشتعال عظيم للنيران، وإضاءة حمراء مرعبة هي بالأصل لضربة صاروخ غادرة، تنعكس على الجدران، ورائحة بارود سامّة تغلّف المكان. ويوضح علي أن اللحظة الإجرامية التي تمرّ على العالم مرور الكرام، تظلّ موثقةً بالصورة ليحفظها التاريخ على مرّ الأزمان، لكن انتهاء العدوان لم ينته من مخيلة علي الذي كان يشعر بالغثيان طيلة فترة العدوان، ولم يعد يتناول اللحوم لكثرة ما شاهد الأشلاء.More Related News